رست سفينة مصنوعة من آلاف القناني البلاستيكية في مرفأ سيدني أمس، في ختام رحلة ملحمية عبر المحيط الهادئ تهدف إلى التشديد على منافع إعادة التدوير. وكان في استقبال زورق "بلاستيكي" مصنوع من 12500 قنينة، مئات الأشخاص في ختام رحلة قطع خلالها 15 ألف كيلومتر.
والقارب من بنات أفكار أحد ورثة عائلة روتشيلد المصرفية. وقال مدير المشروع ديفيد دي روتشيلد المناصر للبيئة "الأمر مؤثر جداً. نحن مسرورون جداً لوجودنا هنا". «القارب البلاستيكي» مستوحي من بعثة المستكشف النرويجي ثور هايردال من أميركا الجنوبية إلى بولينيزيا في عام 1947 على طوف من قشر شجر البلسا.
وأبحر "بلاستيكي" من سان فرانسيسكو وعلى متنه طاقم من 6 أشخاص عبر منطقة تنتشر فيها النفايات في شمال المحيط الهادئ. وتوقف في جزر لاين وساموا الغربية وكاليدونيا الجديدة قبل انطلاقه إلى أستراليا. وتم تثبيت قناني "بلاستيكي" بعوامات، وحافظ على تماسك السفينة مادة بلاستيكية قابلة للتدوير وغراء عضوي مصنوع من قشور الكاجو وقصب السكر، فيما صنعت أشرعتها أيضاً من البلاستيك المعاد تدويره.
واستعان أفراد الطاقم بمصادر طاقة متجددة، بما فيها ألواح شمسية ومحركات تعمل بالطاقة الهوائية ومولدات كهرباء تحركها دراجات هوائية، ومياه مستعملة معاد تدويرها من البول. وتمكنوا من البقاء على اتصال بمؤيديهم عبر الأقمار الاصطناعية من خلال موقع إلكتروني وعدد من المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر".
وقال روتشيلد "القطع البلاستيكية تتحلل عند تعرضها للضوء، وتصغر شيئاً فشيئاً، إلى أن تلتهمها الأسماك" التي يأكلها الناس بعد ذلك. وفقاً للأمم المتحدة، فإن أكثر من 15 ألف قطعة من الحطام تنتشر في كل كيلومتر مربع من محيطات العالم، كما يتم التخلص من 6,4 مليون طن برميها في البحار كل سنة.
عدد اليوم
