الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط أميركية صينية على كوريا الشمالية بعد العقوبات الدولية

ضغوط أميركية صينية على كوريا الشمالية بعد العقوبات الدولية
6 أغسطس 2017 23:57
مانيلا (وكالات) كثفت الولايات المتحدة والصين أمس، ضغوطهما على كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها للصواريخ البالستية إثر تبني مجلس الأمن قراراً يشدد العقوبات ويمكن أن يكلف بيونج يانج مليار دولار سنوياً. وغداة تصويت مجلس الأمن بالإجماع على حظر جزئي لصادرات بيونج يانج بهدف خفض عائداتها بالعملات الأجنبية بنسبة الثلث، التقى كبار الدبلوماسيين من الدول الرئيسية المعنية في مانيلا. وأمس، حثت كوريا الجنوبية بيونج يانج على العودة لطاولة المباحثات، والتوقف عن استفزاز المجتمع الدولي. وقال المتحدث باسم الخارجية: «نحث كوريا الشمالية أن تأخذ هذه الرسالة على محمل الجد، وتوقف استفزازاتها المتهورة وتتبنى مسار الحوار مع أجل نزع السلاح النووي والسلام». وكان وزير الخارجية الصيني وانج يي قد قال في وقت سابق أمس، إن العقوبات كانت «ضرورية» بعد إجراء بيونج يانج تجارب صاروخية في يوليو الماضي، إلا أن المفاوضات فقط هي التي ستحل الصراع في شبه الجزيرة الكورية. ورحب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بالتصويت، غير أن مسؤولين حذروا من أن واشنطن قد تقوم بمراقبة، أكبر شركاء كوريا الشمالية التجاريين، لضمان تطبيق العقوبات. والتقى وزير خارجية الصين وانج يي نظيره الكوري الشمالي ري هونج- يو قبيل اجتماع أمني إقليمي تستضيفه رابطة دول شمال شرق آسيا (اسيان) التي تضم 10 دول في مانيلا. وحض الوزير الصيني كوريا الشمالية على وقف تجاربها النووية والبالستية. وقال وانج للصحفيين بعد محادثات مع ري بحسب مترجم، إن «ذلك سيساعد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على اتخاذ القرار الصائب والذكي»، وذلك في إشارة إلى العقوبات الجديدة. وتجنب وزير الخارجية الكوري الشمالي حتى الآن وسائل الإعلام في مانيلا. وفي افتتاحية شديدة اللهجة قبل تبني العقوبات الأخيرة، حذرت صحيفة رودونج سينمون الناطقة باسم الحزب الحاكم في بيونج يانج من عدوان أميركي. وكتبت: «في اليوم الذي تجرؤ فيه الولايات المتحدة على إغاظة أمتنا بعصا نووية وعقوبات، يتم قصف الأراضي الأميركية في بحر لا يوصف من النار». والتقى تيلرسون نظيره الروسي سيرجي لافروف ثم نظيره الصيني سعياً لزيادة عزلة كيم جونج - اون الدبلوماسية وخفض خطر تجدد النزاع. وقال تيلرسون عن تصويت مجلس الأمن على العقوبات «كانت نتيجة جيدة»، وذلك قبل اجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي كانج كيونج - وا. وقالت المسؤولة الأميركية الكبيرة في وزارة الخارجية سوزان ثورنتون إن واشنطن «ستستمر في مراقبة» تطبيق العقوبات محذرة من أن جلسات التصويت السابقة تلاها «تراجع» من قبل الصين. لكنها أضافت أن دعم الصين لقرار مجلس الأمن «يظهر أنهم أدركوا أنها مشكلة ضخمة عليهم معالجتها». من جهته، أشار مستشار الأمن القومي الأميركي اتش. آر. ماكماستر إلى خطورة الوضع، قائلاً لقناة «ام اس ان بي سي»، إن الرئيس يراجع خططا «لحرب وقائية». وذكر أن دونالد: «قال إنه لن يتساهل إزاء قدرة كوريا الشمالية على تهديد الولايات المتحدة». وأضاف أن «المسألة من وجهة نظر الرئيس لا يمكن التهاون معها. وبالتالي علينا توفير الخيارات كافة، وهذا يشمل خياراً عسكريا». ويحظر قرار مجلس الأمن الذي تم إقراره السبت على كوريا الشمالية المتعطشة للعملات الأجنبية تصدير الفحم والحديد وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص إضافة إلى الأسماك والمأكولات البحرية. وفي حال تطبيق القرار بالكامل، فإنه سيحرم كوريا الشمالية من ثلث عائداتها من التصدير البالغة حوالي 3 مليارات دولار سنوياً. كما يحظر القرار زيادة عدد العمال الذين ترسلهم إلى الخارج. وتمثل أجور هؤلاء مصدراً آخر للعملة الأجنبية. ويمنع القرار المشاريع المشتركة كافة مع بيونج يانج، ويحظر الاستثمارات الجديدة في مؤسسات مشتركة قائمة. ورحب ترامب بالقرار قائلاً في تغريدة، إن العقوبات سيكون لها «تأثير مالي كبير جدا»، وشكر روسيا والصين على دعمهما بعدم استخدامهما حق النقض. وبدأت الولايات المتحدة المحادثات حول القرار مع الصين قبل شهر بعد أن قامت بيونج يانج بإطلاق أول صاروخ بالستي عابر للقارات في 4 يوليو أعقبته بتجربة صاروخية بالستية ثانية في 28 يوليو. وتبلغ حصة الصين من التجارة مع كوريا الشمالية 90 بالمئة، وسيكون موقف بكين حيال جارتها حاسما في نجاح أو فشل نظام العقوبات الجديد. وكانت الصين وروسيا قد عارضتا مسعى الولايات المتحدة وقالتا إن الحوار مع كوريا الشمالية هو السبيل لإقناعها بوقف برنامجيها العسكريين. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي للصحفيين بعد تصويت مجلس الأمن ليل السبت «الخطوة التالية تتوقف على كوريا الشمالية كليا». وأكد مسؤولون أميركيون إنه رغم وجود تيلرسون ونظيره الكوري الشمالي في نفس الغرفة في منتدى مانيلا إلا أنهما لن يجريا محادثات مباشرة. بكين و«آسيان» تسعيان لوضع ميثاق شرف لبحر الصين الجنوبي مانيلا (رويترز) تبنى وزراء خارجية دول مجموعة جنوب شرق آسيا «آسيان» والصين، أمس، إطاراً تفاوضياً لوضع ميثاق شرف للنشاط في بحر الصين الجنوبي، وهي خطوة رحب بها البعض لأنها تحرز بعض التقدم، بينما يرى منتقدوها أنها حيلة لمنح الصين بعض الوقت لتعزيز قوتها البحرية. ويسعى إطار العمل لإعطاء دفعة لإعلان ميثاق الشرف في بحر الصين الجنوبي الموقع في عام 2002 والذي تجاهلته غالبية الدول المطالبة بحقوق في المنطقة، خاصة الصين التي شيدت سبع جزر صناعية في مياه متنازع عليها، ثلاث من بينها مجهزة بمدارج مطارات وصواريخ أرض جو ومحطات رادار. وتقول جميع الأطراف إن إطار العمل يحدد فقط كيفية وضع الميثاق، لكن منتقديه يقولون إن عدم وضع إطار عمل ينص على الحاجة لميثاق ملزم من الناحية القانونية ونافذ المفعول أو وجود آلية حل قابلة للنقاش، تثير شكوكاً بشأن مدى فعالية الاتفاقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©