الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دلائل على «أنشطة جديدة» في موقع بارشين الإيراني

دلائل على «أنشطة جديدة» في موقع بارشين الإيراني
10 مايو 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- قال معهد أمني أميركي أمس إن صورا التقطت بواسطة أقمار صناعية تجارية تظهر أنشطة جديدة في موقع بارشين العسكري الإيراني، مما يثير مخاوف من أن طهران ربما تطهر مبنى تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشه. ورفضت إيران أمس بيانا للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة طالبها بتعليق التخصيب كشرط لنجاح قمة بغداد التي تبحث الملف النووي الإيراني في 23 مايو الجاري. في حين تعهد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن مجددا بأن الولايات المتحدة ستمنع “بكل الوسائل” طهران من امتلاك السلاح النووي. وأطلعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أجندة المحادثات النووية المرتقبة بين إيران ومجموعة دول (5+1)، مؤكدة موقف الاتحاد الأوروبي الثابت من هذه القضية. وقال معهد العلوم والأمن الدولي وهو مؤسسة بحثية في واشنطن متخصصة في أنشطة الانتشار النووي، إنه حصل على صور التقطت بواسطة أقمار صناعية تجارية منذ التاسع من أبريل تدعم مخاوف الوكالة الدولية. وأضاف المعهد في تقرير نشر على موقعه الإليكتروني أمس وتضمن صورة التقطها قمر صناعي “حدث النشاط الجديد الذي يظهر في الصورة أمام مبنى يشتبه بأنه يحتوي على غرفة للتفجيرات، تستخدم في تنفيذ تجارب لها علاقة بالأسلحة النووية”. وأوضح المعهد أن الصور أظهرت أشياء مصفوفة أمام مبنى وما بدا أنه مجرى مائي. وأضاف “يمكن أن تكون الأشياء التي بدت خارج المبنى مرتبطة بإزالة معدات من المبنى أو بتطهيره”. وقال “يثير تدفق المياه الذي يبدو أن مصدره المبنى، مخاوف من أن إيران ربما كانت تقوم بعملية تطهير داخل المبنى أو ربما تطهر الأشياء خارج المبنى”. وأكد أن صورا سابقة التقطتها أقمار صناعية خلال الشهور القليلة الماضية لم تظهر أي نشاط مشابه عند المبنى مما يشير إلى أنه ليس حدثا اعتياديا. ونفت إيران ما جاء في تقرير المعهد الأميركي مثلما نفت في السابق مزاعم بشأن مجمع بارشين الذي تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن أبحاثا إيرانية لها علاقة بصنع الأسلحة النووية ربما جرت فيه. ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله “إنهم يمزحون مع بلدنا”. وأضاف أنه ليس من الممكن “تطهير” الأنشطة النووية. ولم تسمح إيران بعد للوكالة الدولية بزيارة المنشأة الواقعة جنوب شرق طهران. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الدولية إن الحصول على إذن بدخول بارشين سيمثل أولوية في جولة المحادثات المقبلة مع إيران في فيينا الأسبوع المقبل. لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن قبول إيران للطلب سيكون مفاجأة لهم. من ناحيتها اعتبرت صحيفة كيهان المتشددة القريبة من مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، البيان الأوروبي الأميركي بأنه يسعى إلى عدم الاعتراف بحقوق إيران النووية. وذكرت الصحيفة أن “الاتحاد الأوروبي أصدر بيانا يوم الإثنين الماضي دعا فيه إلى تعليق كل عمليات التخصيب في إيران، وتجميد عمليات (RD) المتعلقة بالأنشطة التخصيبية”. واتهمت الدول الأوروبية بـ”التنصل من نتائج مباحثات اسطنبول ووضع العصي في دواليب مباحثات بغداد المقبلة”. وأكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني كاظم جلالي أمس أن إيران لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم أبدا. وقال إن “إيران لاتقبل بأي شروط مسبقة وإن إثارة الأجواء إعلاميا وعودة الكلام الذي كرر على مدى السنوات الماضية ليس مفيدا للمفاوضات”. وفي شأن متصل أكد جوزيف بايدن أمس الأول في الكونجرس وأمام مجموعة الحاخامين المحافظين في اتلانتا بجورجيا، أن “الولايات المتحدة ستمنع بكل الوسائل” طهران من امتلاك السلاح النووي. وأضاف “عندما وصلنا إلى السلطة في 2009 لم يكن هناك تقريبا أي ضغط دولي على إيران”. وأوضح “كنا معزولين على الصعيد الدبلوماسي في العالم وفي المنطقة وفي أوروبا”، في انتقاد مباشر للسياسات التي انتهجتها الإدارة الجمهورية برئاسة جورج بوش. وتابع “كنا هدفا لانتقادات في العواصم الأوروبية على أحاديتنا، كان لطهران حلفاء يروعون جيرانهم”. وقال بايدن أيضا “كانت قدرة الولايات المتحدة على القيادة موضع شك، لم نكن محترمين فعلا من أصدقائنا ولا مهابين من خصومنا، اليوم هناك فرق كبير”. واعتبر أن “إيران لم يعد لها إلا حليف واحد في المنطقة هو سوريا التي تتعرض لحصار وهي ضعيفة”، مضيفا أن “إيران أصبحت معزولة والولايات المتحدة ليست كذلك”. وبالنسبة إلى البرنامج النووي الإيراني قال بايدن إن “سياسة الولايات المتحدة في ظل الرئيس باراك أوباما واضحة وصريحة سنمنع إيران من امتلاك سلاح نووي بكل الوسائل الضرورية، نقطة على السطر”. من جهتها أطلعت أشتون نتنياهو أمس على أجندة المحادثات مع ايران حول الملف النووي. وقال مسؤول إسرائيلي اشترط عدم الكشف عن اسمه “لقد تحدثوا عن إيران، وقدمت إسرائيل مواقفها حول جولة المفاوضات المرتقبة بين (5+1) وإيران في بغداد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©