واشنطن (د ب أ) - أظهر استطلاع للرأي تأييد أغلبية المستثمرين في العالم لزيادة الضرائب في الولايات المتحدة ورفض موقف الأغلبية الجمهورية في الكونجرس الأميركي المعارض لزيادة الضرائب.
وقال نحو ثلثي المستثمرين الذين تم استطلاع رأيهم إنه لابد من زيادة الضرائب في الولايات المتحدة إذا كان لواشنطن أن تحقق الخفض المستهدف في عجز الميزانية. في الوقت نفسه قال 6 من بين كل 10 مستثمرين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية رأيهم، إنهم يشكون في قدرة الرئيس الأميركي باراك أوباما على التوصل إلى اتفاق بشأن خفض عجز الميزانية مع الكونجرس قبل بداية العام المالي الجديد أول أكتوبر المقبل. شمل المسح 1263 مستثمرا ومتعاملا في البورصة ومحللا ماليا مشتركين في خدمات وكالة بلومبرج. وقال “توماس لارسن” وسيط الأوراق المالية في مؤسسة “نورديا تريجري” بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن “لا اعتقد أن زيادة الضرائب فكرة جيدة لكنها ربما تكون الخيار الوحيد المتاح”. وحتى مع سيطرة التشاؤم بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق طويل المدى بين الإدارة الأميركية والكونجرس بشأن خفض عجز الميزانية فإن أكثر من 7 مستثمرين من بين كل 10 مستثمرين شملهم المسح يرون أن الكونجرس سوف يرفع سقف الدين العام الأميركي إلى 14,29 تريليون دولار بما يتيح تفادي إعلان الولايات المتحدة عجزها عن سداد التزاماتها المالية. وكان وزير الخزانة الأميركي تيموثي جيتنر قال إن الحكومة لن تكون قادرة على سداد التزاماتها المالية بحلول 2 أغسطس المقبل إذا لم يتم رفع سقف الدين العام. في الوقت نفسه حذر بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي أعضاء الكونجرس من استغلال قضية الحد الأقصى للدين العام “كورقة مساومة” خلال مناقشة الميزانية الجديدة للبلاد قائلا إن هذه الخطوة يمكن أن تشعل الاضطرابات في أسواق المال وتضر بالاقتصاد الأميركي. وقال برنانكي أمام لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ الأميركي “اعتقد أن استغلال الحد الأقصى للدين كورقة مساومة خطير للغاية”.
عدد اليوم
