الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محلل التحكيم يفتعل الإثارة لجذب المشاهدين وخوفاً من الطرد !

محلل التحكيم يفتعل الإثارة لجذب المشاهدين وخوفاً من الطرد !
24 سبتمبر 2016 22:32
معتز الشامي (دبي) «العمل الذي نقوم به الآن شاق وكبير، والكل يسعى للكمال هنا، رغم صعوبة ذلك، لأن كرة القدم لعبة أخطاء، ويتقبل الجميع خطأ اللاعب والمدرب والنادي، ولا يتقبل أحد خطأ الحكم مهما كان بسيطاً»، هكذا بدأ الإنجليزي ستيف بنيت المدير الفني للجنة الحكام، حواره مع «الاتحاد»، حيث التقيناه، لوضع النقاط فوق الحروف، في ظل حالة من الغليان التي ظهرت على السطح مع الجولة الأولى لدورينا، بسبب قرارات التحكيم، خاصة قرارات فهد الكسار في ركلات الجزاء التي احتسبها في مباراة الظفرة والنصر، ما أوجد حالة من الجدل بين محللي القنوات الرياضية، وإدارة لجنة الحكام. وبدأ بنيت بالحديث عن ضرورة وجود علاقة صحية بين اللجنة وجميع المحللين في القنوات الرياضية التي تنقل مباريات الدوري، بما يسهل من وصول المعلومة التثقيفية بالقوانين للشارع الرياضي، خاصة في ظل التغييرات الواسعة التي طرأت على قانون اللعبة. وعن حالة الجدل التي ظهرت على السطح بسبب اختلاف آراء خبراء التحكيم في البرامج الرياضية، وما تبعه من تصريحات لرئيس اللجنة الدكتور خليفة الغفلي، ورد علي بوجسيم الحكم المونديالي الدولي عليه، قال: «من تحدث عن قرارات فهد الكسار وأثار موجة من النقد من وجهة نظري مجرد حكام سابقين، فقدوا لمستهم الخاصة بالتحكيم في المباريات، وهم ليسوا خبراء في التحكيم بالتأكيد، لأنهم لا يتفهمون القانون الجديد والتعديلات الجديدة، ولا يفهمون المقاربات الفنية الخاصة بالتحكيم الحديث، مقارنة بالتحكيم في الأيام التي كانوا فيها بالملاعب، قبل سنوات عدة مضت، وهذه هي المشكلة، فالناس يقولون عن المحللين في تلك القنوات خبراء، ولكنهم في رأيي ليسوا كذلك، لقد رأيت البرامج ورأيت حديثهم وتحليلهم، وهم مخطئون تماماً في تحليلاتهم لواقع مباراة الظفرة والنصر». وأضاف: «المحللون يتقاضون راتبهم لقول ذلك، أنا أعرف بالتحديد ما يحدث، ولو قال المحللون حقيقة كل الحالات التي يقدمونها، ورأوا أن الحالة ركلة جزاء صحيحة، وأن الجميع يراها غير صحيحة، فهنا يغامرون بوظيفتهم الجديدة كمحللين، وبالتالي لن تكون هناك الإثارة المطلوبة في الساحة الرياضية، وهو أمر يحدث في كل دوريات العالم، لأن الهدف هو جذب نسبة مشاهدة أكبر، والمحلل الذي يقول الحقيقة ويسير عكس التيار، قد يتعرض للطرد من القناة، وما يخيب الآمال، هو أن هذا المحلل التحكيمي الآن، كان حكماً سابقاً، وبالتالي نراه يقول آراءً غير صحيحة، لإثارة الجمهور على قرارات حكم، هو زميله سابقاً، ونسي أنه في السابق كان حكماً أيضاً ولم يكن ليحتمل أن ينتقد بهذا الشكل». وأوضح بنيت أنه لا يعرف كيف رأى من يطلق عليهم «خبراء»، أن ركلات جزاء مباراة الظفرة والنصر، غير صحيحة، وقال: «فهد الكسار أجاد تماماً في قراراته في تلك المباراة، ويستحق الثناء على مستواه». وعن دعوة المحللين لحضور البرلمان التحكيمي، قال: «يجب أن يقدم المحللون الخدمة للتحكيم هنا، وليس العكس، يجب أن يعلموا الجمهور البسيط، الأمور التحكيمية والقانون، لقد رأيت الفيديوهات الخاصة بالحالات التحكيمية الجدلية الخاصة بفهد الكسار، فكيف قالوا عنها قرارات خاطئة، لا أدري». موسم شاق وعن مؤشرات انطلاقة الموسم الجديد، قال: «صعب للغاية وشاق؛ لأنه يأتي مع تغييرات عدة في قانون اللعبة، وهو ما يجب أن يدركه الجميع، خاصة جماهير الأندية، لقد عملنا بكل جدية في معسكر ألمانيا، وجميع القضاة تم تدريبهم على كامل التغييرات التي أجراها (الفيفا) على التحكيم وقانون اللعبة». وعن انطباعه عن مستوى «قضاة ملاعبنا»، قال: «عملت للمرة الأولى بشكل مباشر مع المجموعة الحالية في معسكر ألمانيا، ورأيت إلى أي مدى هم ملتزمون، ويسعون لتقديم أفضل مستوى، ويملكون قدرات هائلة، وسعيد بقدرات الحكم الإماراتي للغاية بالتأكيد، ونعمل على تطويره إلى الأحسن، ونحن أقوياء عندما نهتم بالعمل على منع أي نقاط ضعف في المجموعة الكاملة، لذلك أهتم بالعمل الجماعي مع القضاة، بالإضافة إلى اجتماعات فردية مع كل طاقم على حدة، ولكني متفائل للغاية بمستوى التحكيم، فنحن نسعى للكمال في التحكيم، رغم أن ذلك هدف صعب للغاية، ولكن نقدم كل ما علينا ونسعى لأفضل أداء داخل الملعب». وأضاف: «الحكم يرتكب أخطاءً، مثلما يقع المدربون واللاعبون في الأخطاء، ولكن الجميع لا يتقبل خطأ الحكم، ونقوم بكل ما يلزم من أجل أداء متميز، وكان الأداء إيجابياً منذ انطلاق الموسم، وقدم جميع الأطقم مستوى مقبولاً جداً، في أول جولتين من الدوري، ونأمل في المزيد من التحسن». وعن نسبة رضاه عن أداء التحكيم، قال: «من الصعب تحديد ذلك، لأن هناك دائماً مكاناً للتحسن، ونتحدث عما هو مطلوب، وما يحتاج إليه الجميع، ونناقش كل الأمور في التدريبات اليومية والأسبوعية للأطقم التحكيمية، فالأمر يتعلق بمدى رغبة الفريقين في لعب كرة القدم، فلو أرادوا أن يلعبوا الكرة بالفعل، لن يعاني الطاقم التحكيمي، وسيكون التعاون مستمراً بينهم وبين الفريقين، وهنا نسعى لتعويد القضاة على إدارة المباراة، وليس فقط أداء دور تحكيمي، لكن يجب أن يقدم كل حكم ما عليه لإدارة المباراة بأفضل صورة، فالأمر لا يتعلق بمنح بطاقة صفراء أو طرد، ونحن لسنا (روبوتات)، وإنما بشر نصيب ونخطئ، يجب أن نستغل كل إمكانات الحكم للتأثير على اللاعبين وإحكام قبضته على المباراة بأقل العقوبات الممكنة، وإما السيطرة على اللاعبين، وإما منح البطاقات». وتحدث بنيت عن ضرورة تعاون اللاعبين والمدربين مع الحكام، مشيراً إلى أن ما يقوم به بعض اللاعبين من محاولة ادعاء الإصابة، وصراخ المدربين، وانتقادات الاستوديوهات للحكم، كلها أمور لا تفيد في تطوير المستوى، ولا توفر بيئة صحية حتى يتألق الحكم ويبدع، لذلك يجب أن تكون العلاقة بين أطراف اللعبة سلسة وغير معقدة، وقال: «أنا لا ألوم الأندية على رغبتها في الفوز، واستغلال كل الوسائل الممكنة لتحقيق ذلك، حتى لو حاولوا التحايل على أي حكم في أي مباراة، وهذه يحدث في كل دول العالم، لكن يجب أن يكون الاحترام وتقبل القرارات أيضاً موجوداً». موقف الإعلام وبشأن الموقف من الإعلام، في ظل الانتقادات، قال: «الإعلام يقول ما يحلو له فيما يتعلق بقرارات الحكم في كل مباراة، ونحن نخضع جميع الحالات للتحليل القائم على القانون، بشافية تامة، وعندما يخطئ الحكم، نتحدث عن ذلك، ونسعى للتصحيح، ولكن عندما يصيب الحكم في قرار ما، ويرى من يطلق عليهم خبراء التحكيم غير ذلك، فهذا أمر يخصهم، ولن نتحكم في آراء الإعلام، أو ما يقال في الاستوديوهات، وطالبت الحكام بإغلاق آذانهم، وعدم التأثر بالاستوديوهات، فالمحلل في القناة الرياضية، يحصل على راتبه مقابل التحليل الفني للحالات، وقد يكون بعضهم يسعى للإثارة أو المبالغة في تحليل حالة ما». وأضاف: «أريد دعوة الإعلام، وأعضاء الاستوديوهات إلى البرلمان الأسبوعي للحكام، لأن عليهم أن يفهموا بشكل أكبر، أنا أتفهم بأن الإعلام عليه أن يقدم قصصاً إخبارية، لكن يجب أيضاً السعي لتقديم الأمور وفق الحقيقة المجردة بشكل عادل، وأتفهم أنه من المنطقي والطبيعي، أن يبحث الإعلام والصحف عن الإثارة وكذلك القنوات، وهذا يحدث في العالم كله، خاصة فيما يرتبط بكرة القدم، لكن بعض وسائل الإعلام والكُتاب، يتحدثون عن أمور لا يعرفون عنها الكثير، ومنها الأمور التحكيمية بالتأكيد، لذلك نحن نرغب في حضورهم هنا لمعرفة حقيقة الأمر، وحضور البرلمان الأسبوعي ليعرفوا بالضبط حقيقة الأمور وأيضاً يتعلموا، ويجب أن يدرك الجميع بما يقدمه الحكم من تضحيات وجهد كبير، وكيف هو الأمر شاق هنا، وأنا كل ما أطلبه من وسائل الإعلام والاستوديوهات التحليلية أن يكتبوا بشكل عادل ومتوازن عن الحكم، لكن من الخطأ الإدلاء بآراء، وهم لا يعرفون شيئاً عن ذلك، أتمنى من الإعلام أن يقدم تقارير وآراء بشكل عادل، ومستعد للتعاون مع القنوات والصحف، وعرض فيديوهات كل جولة عليهم، لشرحها عليهم قبل إصدار أراء بشأن تلك الحالات، وأرحب بالجميع لحضور البرلمان التحكيمي، حتى يتعلم الكل أن هناك أموراً كثيرة تحدث على أرض الواقع». وأضاف: «ستكون هناك قناة واحدة للتواصل مع الإعلام، وذلك من خلالي، ولن أمنع القنوات من تعيين ما يطلق عليهم (خبراء تحكيم)، ولكن المشكلة أن بعضهم بعيدون عن الميدان لسنوات عدة، وبعضهم لا يعرف متطلبات التغيير والمطلوب من الحكم الآن». وقال: «مثلاً فهد الكسار كان لديه قرارات أكثر من رائعة في المباراة التي أدارها وانتقدها المحللون، فهل تحدث أحد عن ذلك، وعن إجادة الحكم في الكثير من القرارات!، بالطبع لم يحدث، رغم أن الإعادة أثبتت براءة الكسار من ارتكاب أخطاء في قراراته الخاصة بركلات الجزاء التي احتسبها، وكانت جميعها صحيحة، ولا أعرف ما سر الضجة التي أثيرت حول تلك القرارات، رغم صحتها، فالكسار كان في كل الحالات التي احتسبت في موقع مثالي داخل المنطقة، ورأى الحالات بوضوح».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©