«المونديال الرابع».. يا الأبيض

معتصم عبد الله (دبي) بطموح التأهل الرابع في تاريخ الإمارات إلى نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً، بعد أعوام 1991، 2009، 2013، يواجه منتخبنا الوطني للناشئين منافسه الياباني في ربع نهائي كأس آسيا تحت 16 عاماً، في الساعة السادسة والنصف مساء اليوم، على استاد جي إم سي بمدنية جوا الهندية. وتُفتتح مواجهات دور الثمانية بإقامة مباراة أولى في الساعة الثانية والنصف ظهراً تجمع إيران متصدر المجموعة الأولى وفيتنام وصيف المجموعة الثانية، على ملعب بانديت جواهر لال نهرو في جوا، على أن تكتمل مباريات دور الثمانية بمواجهتي عُمان مع كوريا الشمالية، وأوزبكستان مع العراق غداً، وتحصل المنتخبات المتأهلة إلى الدور نصف النهائي «دور الأربعة» على بطاقات التأهل الآسيوية الأربع إلى نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً والمقررة في الهند أيضاً خلال العام المقبل. وحجز «الأبيض» الذي يستعد لمنازلة «الساموراي» بـ«صفوف مكتملة»، مقعده في دور الثمانية للبطولة القارية بعد أن احتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات، بالفوز على الهند والسعودية 3-2 و 3-1، مقابل التعادل في مباراة واحدة مع إيران 1-1، في المقابل تصدرت اليابان ترتيب المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط بالفوز في ثلاث مباريات على التوالي. ويتسلح نجوم منتخب الناشئين بآمال التأهل إلى النهائي الرابع لـ«المونديال» في تاريخ الإمارات، بعد الأول في إيطاليا 1991، والذي أعقب حصول منتخبنا للناشئين على المركز الثاني في نهائيات آسيا 1990، والتي استضافتها الإمارات، بعد خسارته أمام قطر بهدفين في النهائي، وجاء التأهل الثاني إلى «مونديال الناشئين» في نسخة «نيجيريا 2009»، بعد أن حل رابعاً في نهائيات آسيا 2008 بأوزبكستان، بعد خسارته أمام إيران 0-3 في نصف النهائي، وكان «الأبيض» تخطى أستراليا بالفوز 3-2 في ربع النهائي في البطولة ذاتها، وجاءت المشاركة المونديالية الثالثة لـ«أبيض الناشئين» في نسخة العام 2013، التي استضافتها الإمارات بصفتها البلد المنظم. وتمثل المشاركة في نهائيات كأس آسيا تحت 16 عاماً الحالية بالهند، هي السابعة في تاريخ «الأبيض» منذ أول مشاركة في نسخة العام 1990 التي استضافتها الإمارات، وأعقبتها المشاركة في نسخ 1992 بالسعودية، و1994 في قطر، و2002 بالإمارات، 2008 و2010 في أوزبكستان، وحقق منتخبنا أفضل نتائجه في المشاركة القارية، بحصوله على مركز الوصافة في نهائيات 1990، والمركز الرابع في 2008، وربع النهائي في 2010 بعد خسارته أمام أستراليا 2-3. ولن تكون مهمة منتخبنا الذي حافظ على سجله خالياً من الخسارة في الدور الأول، ونجح في تسجيل 7 أهداف في مبارياته الثلاث أمام الهند، إيران والسعودية على التوالي مقابل استقبال شباكه لأربعة أهداف، بالسهلة أمام منافسه الياباني متصدر المجموعة الثانية، عطفاً على الانطلاقة المتميزة للأخير في النسخة الحالية، والتي يرغب من خلالها في إضافة لقب ثالث في تاريخه، بعد نسختي 1994 و2008، وقدم «السامواري» نتائج مرعبة في الدور الأول، بعد أن سجل لاعبوه 21 هدفاً، ليكون أقوى هجوم في البطولة، في الوقت الذي لم تستقبل فيه شباك الفريق أي هدف في المباريات الثلاث، ليصبح أقوى دفاع في الدور الأول أيضاً. وتعد المواجهة المرتقبة لـ«أبيض الناشئين» أمام «السامواري» الثالثة في تاريخ لقاءات المنتخبين في نهائيات كأس آسيا تحت 16 عاماً، بعد الأولى في نسخة العام 1994 بقطر، والتي انتهت بتفوق «الأبيض» 5-2 في الدور الأول، والثانية في نسخة البطولة 2008 بأوزبكستان التي انتهت لمصلحة «الساموراري» 6-1، وبدا من اللافت أن كلتا النتيجتين لم تؤثرا على حظوظ الخاسر في بلوغ المونديال، بعد أن توج اليابان بلقب 1994، وحل «الأبيض» رابعاً في نسخة 2008 بجانب منتخب «الساموراي». جاهزية مكتملة وأكمل منتخبنا جاهزيته لمباراة الليلة بأداء تدريب أخير أمس، بعد أن حرص الجهاز الفني بقيادة المدرب عبد المجيد النمر على أداء حصتين صباحية ومسائية أمس الأول، حيث خصصت الفترة الصباحية لتدريبات الصالة المغلقة وفك العضلات، فيما أجرى المنتخب تدريبيه الأساسي مساء أمس الأول. واستبق الجهاز الفني لـ«الأبيض» التدريب الختامي لمباراة اليوم، بعقد اجتماع فني مع اللاعبين تضمن عرض فيديو لمباريات المنتخب السابقة في البطولة، وشرح أخطاء اللاعبين من خلال تحليل فني دقيق، بهدف الوصول باللاعبين إلى الجاهزية الفنية المطلوبة. وحرص الجهاز الفني على تحليل مباراتي منتخب اليابان في الجولتين والأولى والثانية أمام فيتنام 7-0، قرغيزستان 8-0، للوقوف على كل نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب المنافس، وتعمد مدرب منتخبنا عدم التركيز بشكل كبير على تحليل أداء «الساموراي» في مباراته الأخيرة في الدور الأول أمام أستراليا، والتي انتهت بتفوقه بسداسية نظيفة، بعد أن لجأ يوشيرو مورياما مدرب منتخب اليابان إلى إشراك تشكيلة مغايرة غلبت عليها العناصر الاحتياطية. وشدد عبد المجيد النمر مدرب منتخبنا على صعوبة المواجهة المرتقبة أمام اليابان، وقال: رغم قوة المنافس، فإننا نثق في العمل الذي يقوم به الجهاز الفني مع الفريق، ونثق بصورة أكبر في أداء اللاعبين داخل الملعب، ونسعى بكل قوة من أجل الحصول على بطاقة التأهل إلى كأس العالم.