الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة لإنشاء خطي أنابيب ومحطتي ضخ لمياه الصرف الصحي المعالجة بأبوظبي

دراسة لإنشاء خطي أنابيب ومحطتي ضخ لمياه الصرف الصحي المعالجة بأبوظبي
16 يناير 2014 19:10
سامي عبدالرؤوف (دبي)- ترفع لجنة فنية متخصصة مشكلة من عدة جهات محلية في أبوظبي، إلى الجهات العليا بالإمارة خلال شهرين من الآن، دراسة جدوى لمشروع يتعلق بإنشاء خطي أنابيب رئيسيين ومحطتي ضخ لمياه الصرف الصحي المعالجة أحدهما على طريق أبوظبي العين، والآخر على طريق أبوظبي دبي، بحسب الدكتور محمد داود، استشاري موارد المياه، بهيئة البيئة في أبوظبي، مقرر اللجنة العليا لإدارة الموارد المائية والزراعية في أبوظبي. وقال داود في تصريح خاص لـ « الاتحاد» على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر استخدام المياه العادمة المعالجة في الإنتاج الزراعي بالوطن العربي، بدبي، إن «خطي الأنابيب سيقومان بنقل المياه من محطات معالجة مياه الصرف الصحي، إلى مناطق الاستخدام». وأضاف: محطتي الضخ وخطي الأنابيب، سيساعدان أبوظبي على الاستفادة بنسبة 100% من مياه الصرف الصحي المعالجة، حيث يتم حاليا الاستفادة من 60 % من إجمالي مياه الصرف الصحي المعالجة البالغة 284 مليون متر مكعب سنويا، وفقا لآخر الإحصائيات». ووصف داود الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع، بأنها «كبيرة جدا»، حيث سيتم توفير جزء من التكلفة المالية المنفقة على تحلية مياه البحر التي تشكل 25 % من إجمالي موارد المياه المستخدمة في الإمارة، بالإضافة إلى توفير كميات من المياه الجوفية التي تشكل أكثر من 65% من الموارد المائية المستخدمة بالامارة، فيما تشكل مياه الصرف المعالجة 10%. وتواصلت أمس لليوم الثاني في فندق الميدان بدبي أعمال مؤتمر «استخدام المياه العادمة المعالجة في الإنتاج الزراعي بالوطن العربي: الواقع الحالي والآفاق المستقبلية»، والمقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، وتنظمه وزارة البيئة والمياه بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية. وتضمنت الفعاليات أمس 3 جلسات علمية حول مواضيع موارد مياه الصرف الصحي المعالجة واستخداماتها في الإنتاج الزراعي، واستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الإنتاج الزراعي وتغذية المياه الجوفية، والتأثيرات البيئية والجوانب الصحية لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة على التربة والمياه والصحة العامة. وناقشت الجلسة الأولى، موضوع موارد المياه المعالجة واستخداماتها الحالية والمستقبلية في إمارة أبوظبي والخطط الحالية والمستقبلية لاستخدام هذه المياه في الإنتاج الزراعي في الإمارة، بالإضافة إلى استعراض استراتيجيات زيادة نقص المياه الزراعية من خلال دراسات حالة من المياه العادمة الرمادية والمعالجة من الأردن ومصر. وتناولت الجلسة موضوع الأبحاث والتجارب الناجحة لزيادة كفاءة وفعالية استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة في المغرب، كما تم استعراض التجربة التونسية في استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى موضوع إنتاج الأعلاف باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الأردن، وتأثير استخدام المياه العادمة المعالجة في الإنتاج الزراعي في سوريا، واستخدامات موارد المياه المعالجة في مصر. واستعرضت الجلسة الثانية، تجربة سلطنة عمان في الري بمياه الصرف الصحي المعالجة لإنتاج المحاصيل وتخزين مياه الصرف الصحي المعالجة في باطن الأرض واستخدامها لري المحاصيل، بالإضافة إلى استعراض تجربة مصر في استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الغابات ومكافحة التصحر وإنتاج محاصيل الطاقة الحيوية. كما تمت مناقشة التغذية الاصطناعية لطبقات المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي المعالجة في منطقة عود سهيل بولاية نابل من حيث التأثير على التربة والمياه الجوفية. وتناولت الجلسة الأخيرة من اليوم الثاني للمؤتمر، مواضيع حول التأثيرات البيئية لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، حيث تم مناقشة محاور منها تأثير العناصر الثقيلة على تلوث البيئة وأخطارها على الصحة البشرية، واستعراض للتجربة الكويتية في استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً في الزراعة. واستعرضت هذه الجلسة، خلاصة أبحاث في سلطنة عمان حول تأثير مياه الصرف الصحي المعالجة على التربة والنبات، إلى جانب التجربة الأردنية في تأثير الري بمياه الصرف الصحي المعالجة على التربة، والتجربة التونسية في ري أشجار الحمضيات بمياه الصرف الصحي المعالج، بالإضافة إلى تحديد الأمراض والعناصر الثقيلة في الخضار المروية بمياه الصرف الصحي المعالجة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشارك في المؤتمر مجموعة من أبرز المتحدثين والخبراء وممثلي المنظمات الدولية والهيئات المحلية المعنية بالزراعة وهيئات إنتاج المياه المعالجة على المستوى المحلي والعربي والدولي، ويتميز بغنى وتنوع المواضيع المطروحة للنقاش، الأمر الذي ينعكس إيجاباً من خلال تبادل الخبرات في مجالي الأمن الغذائي والأمن المائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©