الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يجدد رفضه التصالح مع «البعثيين»

23 يناير 2010 02:07
جدد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الليلة قبل الماضية رفضه التصالح مع نشطاء “حزب البعث” المنحل الحاكم في العراق سابقاً وطالب بمحاكمتهم، فيما انتقد زعيم “التيار الصدري” العراقي المعارض مقتدى الصدر تصريحات زعيم حزب “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي” ورئيس “الائتلاف الوطني العراقي” عمار الحكيم حول مشاركة “البعثيين” في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها يوم 7 مارس المقبل و”المقاومة”. وقال المالكي في مقابلة مع قناة “العراقية” التلفزيونية الحكومية “أنا لا أصالح البعثيين الذين يفجرون ويمجدون الماضي ولا بد من عرضهم أمام القضاء لينالوا حقهم العادل وأنا أصالح البعثيين الذين تبرأوا من البعث والغالبية منهم الآن في الدولة”. وأضاف “لن أخذل الشعب العراقي إذا اختارني في الانتخابات المقبلة وأنا لا أريد أن أكون رئيس وزراء ضعيفاً وأحذر من حكومة مستقبلية ضعيفة”. وتابع “إن التغيير مهم للمرحلة المقبلة لكن المرحلة حرجة والتغيير إذا لم يأت دقيقاً، سينعكس على الحالة وأحذر من حكومة ضعيفة، بل إننا بحاجة إلى دستور يبني الدولة وحكومة قوية لأن طموحنا هو أن نرى العراق قوياً ويعيش الرفاهية”. ورداً على سؤال بشأن نتائج الانتخابات المقبلة، قال المالكي «إذا أرادني الشعب فعليه اختياري وإذا فرضت عليَّ الحكومة المقبلة فرضاً، سيكون لي موقف ربما الاعتذار (عن تشكيلها) وثقتي عالية بالمواطن العراقي». في غضون ذلك، أصدر مقتدى الصدر بياناً في النجف تضمن ردوداً على أسئلة بشأن تأييد الحكيم مشاركة “البعثيين” في الانتخابات ومهاجمته “المقاومة العراقية” في تصريحات أدلى بها خلال زيارته لبنان مؤخراً. وقال “هناك عدة أجابات، منها أنه يُبيِّن ظلم واضطهاد البعثيين (للعراقيين) وفي الوقت نفسه يطالب بدخولهم في الانتخابات وهذا أمر غير منطقي وغير مقبول”. وأضاف “بقاء المحتل فيه مصلحة له ولذا فإنه لا يعترف بالمقاومة كونها تناقض مصلحته. نعم، هناك من شوه سمعة المقاومة من كل الأطــراف إلا أننا قطعـنا عهداً لم ولن نقتل إلا المحتل. أما العراقي ودمه خط أحمر لا يجوز تخطيه”. وتابع “سنستمر بالمقاومة رغم ما يقع علينا من ظلم من إخواننا العرب”. وقد نسب البيان إلى الحكيم قوله خلال مقابلة تلفزيونيــــة في بيروت “إن المقاومة في العراق عبارة عن مجموعة من القتلة وهي غير ظاهرة المعالم والشخصيات”. ولكن لم يتم التأكد من صحة ذلك من مصدر مستقل. وفي وقت لاحق، أصدر المكتب الإعلامي للحكيم في بغداد بيانا توضيحياً للرد على الصدر أكد فيه أن جوابه على سؤال حول المقاومة العراقية كان كالتالي “نحن لسنا ضد مبدأ المقاومة لانها حق من حقوق الشعوب، لكن المشكلة في العراق هي أن بعض الاطراف التي ترفع هذا الشعار سبق وأن تبنت عمليات قتل الأبرياء من المواطنين عبر التفجيرات والمجازر الجماعية، مما يشكك في صدقية شعاراتهم”
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©