الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الشيخ زايد أرسى دعائم صرح الإمارات الإنساني والخيري

حمدان بن زايد: الشيخ زايد أرسى دعائم صرح الإمارات الإنساني والخيري
7 أغسطس 2017 14:07
أبوظبي (وام) أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2018 «عام زايد»، يجسد قمة الوفاء لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه» الذي أرسى دعائم صرح الإمارات الإنساني والخيري، ويؤكد المكانة الكبيرة التي يحتلها باني نهضتنا في قلوب أبنائه ودوره الكبير في بناء دولة الاتحاد وترسيخ أركانها، وتحقيق كل أسباب الرخاء والرفاهية للمواطنين. جاء ذلك في تصريح لسموه بمناسبة إعلان صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2018 «عام زايد»، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمناسبة ذكرى مرور 100 سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دور المغفور له في تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية. وأكد سموه أن ما ينعم به الوطن الآن من أمن واستقرار وازدهار ما هو إلا حصاد لهذا النهج القويم والرؤية الثاقبة والحكمة البالغة التي كان يتحلى بها الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والتي باتت نهجاً ونبراساً يمضي عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات في ثقة وثبات للانطلاق بهذا الوطن المعطاء إلى آفاق جديدة رحبة من النمو والتقدم والازدهار. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «لا شك في أن الشيخ زايد (طيب الله ثراه) قائد لا ينسى قل الزمان أن يجود بمثله.. أحب الناس فأحبوه أعطاهم كل شيء، فأسس لهم دولة وبنى شعبا وحضارة، ووضع في مقدمة اهتماماته وأولوياته بناء الإنسان وآمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الأنفع والأجدر للبلدان لكي تحقق مكانتها، ويكون لها الحضور القوي والمكانة المتميزة بين الشعوب». وأضاف سموه: إن حكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورؤيته الثاقبة تجلت سريعاً وبوضوح كبير من خلال قدرته على لم الشمل، وتوحيد الصف رغم صعوبة الحياة وقسوتها ووجود العديد من التحديات التي تتصل بحياة البداوة والصحراء والأنماط المعيشية السائدة في تلك الفترة، حيث كان الناس يصارعون الحياة لكي ينتزعوا قوت يومهم. وقال سموه: إن إنجازات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، من بناء دولة الاتحاد، إلى جانب إخوانه حكام الإمارات وتأسيس مؤسسات الدولة والمحافظة على كيانها على مدار العقود الماضية، وإطلاق مسيرة التنمية والتطوير في الإمارات وسواها الكثير وضعت فقيد الوطن الغالي في مصاف أبرز قادة العالم، حيث شعر المواطنون، ومن يقيم على هذه الأرض الطيبة بالأمن والاستقرار بعد طول معاناة والذي كان نتاجاً لأفعاله الخيرة ورؤيته الثاقبة التي مكنته من تحقيق التكافل الاجتماعي والعدل في الحكم بين الناس فالجميع أصبحوا يعيشون معاً وجنباً، إلى جنب بروح الأسرة الواحدة. وأكد سموه أن المكانة الرفيعة التي تحتلها دولة الإمارات كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية على مستوى العالم جاءت ترجمة لفكر ورؤية زايد، طيب الله ثراه، وتتويجها لجهوده في تجسيد التزام الدولة برسالتها الإنسانية العالمية وبمبادئها التي تأسست عليها وسعيها لترسيخ مكانتها عاصمة إنسانية. وشدد سموه على أن مناقب الفقيد العزيز في هذا المجال الحيوي لا تعد ولا تحصى، فقد كرس الراحل الكبير وقته لتلمس احتياجات الضعفاء والمحتاجين، وسخر إمكانات الدولة لمساندة أوضاعهم الإنسانية، مشدداً على أن الفقيد كان رمزاً غالياً للقيم الإنسانية الجميلة، خاصة أن توجيهاته وأفعاله وأقواله كانت تصدر عن إيمان راسخ وفهم عميق للتعاليم الإسلامية والتقاليد العربية الأصيلة التي تحثنا في جوهرها على فضائل البذل والعطاء والأخوة ومساندة الذين هم في حاجة إلى العون والمساعدة. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: إن الشيخ زايد، رحمه الله، سجل بأحرف من نور على صفحات تاريخ البشرية الإنساني اسم دولة الإمارات رائدة العمل الخيري ومجالاته المختلفة، وسخر موارد الدولة وإمكاناتها من أجل مناصرة الضعفاء والمحتاجين وحمايتهم من مخاطر الفقر والمرض والجهل.. وأضاف سموه: إنه «بفضل جهود الفقيد ومبادراته الكريمة تبوأت الدولة مكانة متميزة في ميادين العمل الخيري إقليمياً ودولياً واحتلت مساحة كبيرة في ساحات العطاء الإنساني الرحبة، وقدمت للعالم تجربة فريدة في تجسيد قيم البذل والعطاء من أجل تخفيف آلام البشرية ومعاناتها الإنسانية وتربعت على عرش قلوب الملايين من المحرومين والمنكوبين الذين امتدت إليهم أياديه البيضاء لتدفع عنهم عناء الحاجة وذل المسألة». ولفت سموه إلى أنه إذا كانت الشعوب تستعيد في مثل هذه الذكرى مناقب قادتها التي تدل على سيرتهم وعطائهم وتعبر عن دورهم وتجربتهم، فإن مناقب القائد الراحل الشيخ زايد باقية في قلوب الجميع تجسد صورة الوطن ونهج القيادة الحكيمة التي حرصت على إعلاء قيم الانتماء والولاء للوطن، ورفع رايته في كل المحافل رمزا للحكمة والسلام والخير والعطاء. ونوه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في ختام تصريحه، بأن نجاح تجربة الإمارات يعود إلى سواعد رجال كالشيخ زايد الذي آمن بالوحدة وسعى لأجلها وكرس وقته وجهده لها، فلا غرو أن تصبح تجربة الإمارات بفضل روح المغفور له أنجح أنموذج وحدوي على مستوى الوطن العربي، بل في التاريخ العربي المعاصر فآمن بكل القيم السامية والمبادئ الجميلة التي كانت سبباً وراء نهضة دولتنا وتحويلها إلى واحة آمنة لكل مواطن ومقيم على أرضها الطيبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©