الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

61 لاعباً أمام القضاء في فضيحة فساد بإيطاليا

61 لاعباً أمام القضاء في فضيحة فساد بإيطاليا
10 مايو 2012
روما (أ ف ب) - ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أمس، أن 22 ناديا كرويا و61 لاعبا تم استدعاؤهم من قبل النائب العام في كريمونا للمثول أمام القضاء للاشتباه بتورطهم في فضيحة “كالتشيوكوميسي”، أي المراهنة على مباريات كرة القدم. وذكر أن سيينا وأتالانتا ونوفارا (الذي هبط إلى الدرجة الثانية) هي الأندية الثلاثة من الدرجة الأولى المتورطة في هذه الفضيحة، إضافة إلى سمبدوريا الذي كان في الدرجة الأولى خلال موسم 2010-2011. أما بالنسبة للاعبين الـ 61 المطالبين بالمثول أمام القضاء، فلم يكن مفاجئا استدعاء كريستيان دوني (اتالانتا سابقا) وكارلو جيرفازوني (اللاعب السابق لفريق الدرجة الثالثة بليزانسي) وفيليبو كاروبيو (لاعب سيينا السابق ولا سبييزا من الدرجة الثالثة حاليا) لأنهم أول من تعاون في التحقيق بهذه القضية التي تثير قلق مشجعي كرة القدم في إيطاليا. وتشكل هذه الخطوة بداية الإجراءات التي سيتم الاحتكام إليها في هذه القضية التي يحقق فيها الادعاء العام في باري ونابولي أيضاً. وسلمت لائحة أسماء الأندية واللاعبين المتورطين إلى المدعي العام في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ستيفانو بالازي، وسيتخذ القضاء الرياضي قراره في هذه القضية قبل 21 مايو المقبل. ويبدو أن الكرة الإيطالية تتحضر لهزة جديدة بقوة الهزتين اللتين ضربتا “الكالشيو” عامي 1980 و2006 وهذه المرة تحت تسمية “كالتشيوكوميسي” عوضا عن فضيحتي “توتونيرو” التي تسببت في إيقاف هداف مونديال 1982 باولو روسي لثلاثة أعوام ثم تخفيف العقوبة إلى عامين وإنزال ميلان إلى الدرجة الثانية، و”كالتشيوبولي” التي أدت إلى تجريد يوفنتوس من لقبيه في الدوري وإنزاله إلى الدرجة الثانية. ووصل الأمر بالجمهور الإيطالي إلى حد السخرية من واقع اللعبة في بلاده نتيجة هذه الفضائح، وتم تناقل هذه النكتة في الآونة الأخيرة: “خبر عاجل خاص بـ”كالتشيوكوميسي”: لم يتم شراء مباراة فيتشنزا وكالياري عام 1964”، وذلك كإشارة على التشكيك بنزاهة الدوري منذ زمن طويل. أما بالنسبة للفصل الأخير من الفضائح في بلد أبطال العالم أربع مرات فالأمر يتعلق بالمافيات المحلية والأجنبية واللاعبين المتورطين في التأثير على نتائج المباريات لتحقيق الربح في المراهنات. ولا يتعلق الأمر بالمراهنة على الفوز بالمباريات أو خسارتها بل بتحديد النتيجة أيضا وعدد الأهداف المسجلة، وذلك بحسب ما كشف مدافع أتالانتا أندريا ماسييو الذي دافع عن ألوان باري الموسم الماضي، إذ ذكر أنه تم التلاعب بنتيجة الأخير مع أودينيزي (3-3) من أجل أن تشهد المباراة ستة أهداف. وكانت السلطات القضائية القت القبض على ماسييو صباح الثاني من أبريل الماضي لأنه من الفاعلين في قلب لعبة المراهنات، وهو متهم باحتمال تورطه في شراء 9 مباريات لباري خلال النصف الثاني من الموسم الماضي. واعترف ماسييو على سبيل المثال أنه سجل عن سبق الإصرار والتصميم هدفا في مرمى فريقه خلال لقاء الديربي مع ليتشي (صفر-2)، لكن هذه الفضيحة ظهرت إلى العلن قبل إيقاف هذا اللاعب، وبالتحديد في يونيو 2011، حين ألقت الشرطة القبض على قائد اتالانتا كريستيانو دوني الذي حظي في بادئ الأمر بدعم جمهور فريقه قبل أن يتهم لاحقا بـ”يهوذا”. وخضع حينها أكثر من 20 لاعبا للتحقيق الذي تتولاه النيابة العامة في كل من كريمونا وباري، وكان دوني أول الذين جرموا، فتم إيقافه لثلاثة أعوام، ما أنهى مسيرته الكروية، كما يبدو ماسييو في طريقه لنيل المصير ذاته، والأمر ذاته ينطبق على ماركو روسي الذي انتقل إلى تشيزينا بعد أن كان مع باري. ولم يبق الاتحاد الدولي “الفيفا” بعيداً عن هذا الملف إذ أرسل بدوره مسؤول الأمن فيه، كريس أيتون إلى ايطاليا من أجل معرفة حقيقة هذه الفضيحة الجديدة التي تأخذ أبعاداً دولية نظراً لارتباطها بعصابات خارجية، وهذا ما أشاره النائب العام في كريمونا، روبرتو دي مارتينو، بإشارته إلى وجود رأس لهذه العصابات في سنغافورة. وكان أتالانتا أول الفرق التي تدفع ثمن هذه الفضيحة من خلال تغريمه بحسم ست نقاط من رصيده لهذا الموسم، ومن المرجح أن يلقى ليتشي مصيراً مماثلاً بسبب ما كشفه ماسييو وقضية الهدف الذي سجله عمداً في مرمى فريقه. وقد ذكر أسم نجم لاتسيو والمنتخب الإيطالي سابقاً جوزيبي سينيوري كأحد المتورطين بشراء المباريات، وذلك بحسب اعتراف المقدوني كريستيان ايلييفسكي الذي صنفته النيابة العامة في كريمونا كالمشتبه الأساسي في فضيحة “كالتشيوكوميسي”. “نحن نشتري المعلومات ونراهن على أساسها، هذا كل ما في الأمر”، هذا ما اعترف به ايلييفسكي، مؤكداً أن هناك 30 لاعباً متورطا 90 بالمئة منهم هم من الدرجة الثانية والقسم المتبقي من الدرجة الأولى. وكان التصريح الأكثر إهانة للكرة الإيطالية حين قال إيلييفسكي إن “هذه الأمور لا تحصل في إنجلترا، لكن في إيطاليا، في غالب الأحيان يكون الاتفاق (على تعليب نتائج المباريات) بين إداريي الأندية بحد ذاتهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©