الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تستضيف «القمة العالمية للموانئ» مارس 2011

أبوظبي تستضيف «القمة العالمية للموانئ» مارس 2011
26 يوليو 2010 21:51
تستضيف أبوظبي خلال مارس 2011 “القمة العالمية الأولى للموانئ والتجارة” والتي تعقد تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف التعرف إلى الفرص الاستثمارية في القطاع وبحث التشريعات الجديدة في قطاع صناعة الموانئ البحرية والنقل البحري، بحسب شركة أبوظبي للموانئ . وقال طوني دوجلاس، الرئيس التنفيذي لـ”شركة أبوظبي للموانئ” خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في قصر الإمارات بأبوظبي “ستوفر القمة العالمية للموانئ والتجارة منصة مثالية لتبادل المعارف والخبرات في ظل تطلع قطاع الموانئ وصناعات النقل البحري إلى وضع استراتيجيات تطوير بما يتفق مع الإدارة والانتعاش الاقتصادي”. ويشارك في القمة المقرر انعقادها خلال الفترة من 28 إلى 30 مارس 2011 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أبرز الاقتصاديين العالميين، وسلطات إدارة الموانئ، ومشغلي المرافئ، وشركات الشحن، وأصحاب شركات الشحن العالمية والمستثمرين، لإجراء دراسة شاملة حول البدائل المستقبلية التي تواجه قطاع الموانئ العالمية وذلك بهدف التعرف إلى الفرص الاستثمارية الآخذة بالتشكل والبحث عن الموردين ممن يمكنهم القيام بتنفيذ المشاريع. وأضاف دوجلاس أنه من خلال مواصلة العمل لتطوير ميناء خليفة والمنطقة الصناعية، فإن الشركة تلعب دوراً محورياً في عملية التنويع الاقتصادي في أبوظبي، حيث سيصبح هذا المشروع مركزاً رئيسياً للأعمال والتجارة في الشرق الأوسط، كما تتطلع الشركة إلى تبادل خططها وتطوير استراتيجياتها مع نظرائها في هذا المجال والخبراء المشاركين في القمة”. وفي إشارة إلى الدور المتنامي لهذا القطاع، انضمت “مرافئ أبوظبي” واتحاد الموانئ العربية إلى كل من “شركة أبوظبي للموانئ” ومنظمي هذا الحدث شركة “تاريت ميديا”و”سيتريد”، كما شملت قائمة الشركاء الذين أكدوا مشاركتهم في هذا الحدث كلاً من “بكتل” (Bechtel) كراعٍ بلاتيني، و”هيئة أبوظبي للسياحة” كشريك سياحة حصري. وتابع دوجلاس “على الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي، يتزايد الإنفاق على مشاريع تطوير الموانئ في الشرق الأوسط، حيث أفادت مصادر عاملة في القطاع بأن قيمة المشاريع المخطط لها أو قيد التنفيذ بمنطقة الشرق الأوسط تبلغ 46.5 مليار دولار أميركي”. وذكر دوجلاس أن مشاريع بناء وتوسيع الموانئ في المنطقة أثبتت مرونة أكبر من نظيراتها في قطاع الإنشاءات، حيث تنظر الحكومات والمستثمرين إلى ما وراء الظروف الاقتصادية الحالية باتجاه التعافي واحتياجات للشرق الأوسط للبنى التحتية في المستقبل. من جهته، قال توفيق المبارك رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمرافئ “إن القمة ستتضمن الكثير من المحاور والقضايا المتصلة بالأعمال المتعلقة بالشحن والنقل البحري والموانئ في المنطقة، بالإضافة إلى بحث قضايا تتعلق بالأمن وعمليات القرصنة وغيرها من الأمور الخاصة بأعمال الموانئ”. ميناء زايد من جانبه، قال جوليان سكيرم الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة مرافئ أبوظبي “إن ميناء زايد يعد بوابة مهمة في المنطقة، مشيراً إلى تميزه بالسعة الاستيعابية للحمولات وأنه حقق الرقم العالمي بنهاية العام الماضي حيث تخطت عمليات مناولة الحاويات أكثر من 550 ألف حاوية نمطية خلال عام واحد وأن الشركة تسعي للاعتماد الدائم من جانب المنظمات والهيئات الدولية الخاصة بالعمل في قطاع الموانئ، ويدخل زي ميناء ضمن التصنيف العالمي للموانئ الكبرى عند تخطي حجم المناولة فيه نصف مليار حاوية”. ورداً على سؤال حول إنشاء أول محطة بحرية للركاب عبر ميناء زايد، أوضح سكيرم أنه يجري العمل بالتعاون مع هيئة السياحة في أبوظبي لتوفير الخدمات كافة للزوار والسياح عبر الميناء، متوقعاً أن يتجاوز عدد السياح القادمين إلى الإمارة عبر الميناء خلال عامي 2010 و2011 أكثر من 150 ألف سائح. يذكر أن مناولة البضائع العامة والسائبة في ميناء زايد ارتفعت خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 2,9 مليون طن متري، مقابل 2,6 مليون طن متري للفترة نفسها من العام الماضي بنمو بلغت نسبته 12%، كما ارتفعت عمليات شحن وتخزين السيارات والشاحنات بنسبة 62%، لتصل إلى 32.1 ألف سيارة وشاحنة بحسب تقرير الإنتاجية لأعمال شركة مرافئ أبوظبي المشغل لميناء زايد، الذي صدر أوائل الشهر الجاري. وأشار سكيرم إلى أن ميناء زايد الذي أنشئ عام 1968 وبدأ العمل في عام 1972، تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 600 ألف حاوية نمطية سنوياً، فيما تصل المساحة الإجمالية للميناء نحو 510 هكتارات، كما تبلغ مساحة محطة الحاويات 41 هكتاراً، وتصل الطاقة الاستيعابية لساحات تخزين الحاويات في مرافئ أبوظبي حوالي 1500 حاوية نمطية، ويضم الميناء 21 رصيفاً بأعماق مختلفة. من جانبه، قال كريس فاونتين، مدير عام “تاريت ميديا”، الشركة المنظمة للحدث “نقوم بمشاورات مستمرة مع سلطات إدارة الموانئ، ومشغلي المرافئ، وشركات الشحن، والمستثمرين، وهم متعطشون لتبادل المعارف والخبرات، لا سيما في ظل جهود الحكومات لتحقيق الانتعاش الاقتصادي”. وقال كريس هايمان، رئيس مجلس إدارة “سيتريد” “تهدف القمة إلى توفير منصة مثالية لتبادل المعلومات والتواصل في قطاع الموانئ والتجارة في مدينة تقود قطاع تطوير الموانئ والمناطق الصناعية المرتبطة لها”، لافتاً إلى أن معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية، أكدت مشاركتها في هذه القمة كمتحدث رئيسي. كما تتضمن فعاليات القمة جلسات المؤتمر الرئيسي وجلسات النقاش والورش التدريبية واجتماعات الطاولة المستديرة، على معرض دولي وبرنامج إضافي لفعاليات التواصل وملتقيات الجمعيات وورش العمل الخاصة بالمستثمرين وجولات تستضيفها الموانئ في دولة الإمارات. بداية قوية وتم إعداد جلسة القمة الافتتاحية لتكون بداية قوية للفعاليات، حيث سيقوم تيم سيباستيان، رئيس مناظرات الدوحة والمقدم السابق لبرنامج “هارد توك” على شبكة “بي. بي. سي”، بإدارة جلسة نقاش بين أبرز الاقتصاديين والمستثمرين وتجار التجزئة ووكلاء الشحن وخطوط الملاحة. وستتولى هذه المجموعة تقديم الأجوبة على بعض الأسئلة الصعبة من قبيل، ماذا يعني مستقبل الاقتصاد الكلي العالمي للمنطقة؟، وكيف يمكن للتعافي الاقتصادي أن يؤثر في النمط التجاري السائد؟، وكيف سيكون أداء قطاعات الشحن الرئيسية في العام 2011؟. كما ستنظر مجموعة أخرى في مدى كفاءة تشغيل الموانئ واستعراض الأثر التجاري للتشريعات الحالية والمستقبلية. وتشمل قائمة الشركات، التي وجهت لها الدعوة للمشاركة في المعرض المصاحب لهذا الحدث، شركات تصنيع معدات الموانئ، وموردي الخدمات، وشركات استشارات ومقاولات الإنشاءات البحرية والموانئ، وسلطات إدارة الموانئ، ومشغلي المرافئ، والدوائر الحكومية. كما تضم قائمة الشركات، التي تقدم بطلباتها للمشاركة في هذه القمة، كلاً من “بكتل” و”آرتشيرودون” و”بوسكاليس” و”أس. جي. أس” و”كون كرينز”، و”أيه. أل. إي” ، و”ليبهر”، و”أوزمار شيب بيلدنج، و”هيئة أبوظبي للسياحة” و”شركة أبوظبي للصناعات الأساسية”. من جهته، قال هاشم المطيري عضو مجلس إدارة اتحاد الموانئ العربية “إن استضافة أبوظبي للمؤتمر يمثل مفتاح النجاح للمؤتمر حيث إن أبوظبي تعد عاصمة المال والأعمال بالمنطقة، مؤكداً دعم الاتحاد الذي يضم 22 دولة عربية للمؤتمر، مشيراً إلي أن الإمارات وأبوظبي خاصة تتطلع لتكون مركزاً إقليمياً للتجارة”. وأشار إلى أن المؤتمر يعقد في منطقة تتسم بالمتانة المالية الضخمة وتوافر البنية التحتية اللازمة للتكنولوجيا العالية، مضيفاً أن المؤتمر يعد فرصة حقيقية في إدارة وتشغيل مشاريع الموانئ والمناطق الصناعية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©