الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون يناشدون أوباما إقرار نظام جديد للحركة الجوية في أميركا

محللون يناشدون أوباما إقرار نظام جديد للحركة الجوية في أميركا
8 نوفمبر 2008 01:25
تعاني صناعة النقل الجوي التجاري في الولايات المتحدة مشاكل معقدة ناتجة عن بداءة نظام التحكم بحركة الطائرات بعد أن تضاعف عدد الطائرات عشرات المرات خلال السنوات القليلة الماضية· ولا تكاد الشكاوى الصادرة عن المؤسسات والوكالات ذات الخبرة في هذا الموضوع الحساس تتوقف يوماً· وفي اليوم التالي لإعلان فوز باراك أوباما بمنصب رئيس الولايات المتحدة، كتب سكوت مكارتني المحلل في صحيفة (وول ستريت جورنال) رسالة ناشده فيها بإعطاء مشكلة ازدحام الأجواء والمطارات الأميركية أولوية الاهتمامات في بداية فترته الرئاسية· وقال مكارتني في مقدمة رسالته: ''سيدي الرئيس الجديد·· لا شك في أن قائمة المشاكل التي تعيرونها اهتمامكم الآن لا نهاية لها، ومنها الحروب التي يخوضها جيشنا في أماكن مختلفة من العالم، ومشكلة الركود الاقتصادي، وغيرها كثير· إلا أن هناك قضية ذات أهمية حيوية بالنسبة لسكان الولايات المتحدة كلهم تتطلب منكم حلاً عاجلاً لا يتكلف الكثير من الأموال· والمطلوب الآن هو العمل بسرعة على تبنّي النظام الجديد لضبط بالملاحة الجوية في الأجواء''· واستطرد: ''لا يجوز أبداً أن يستغرق حلّ هذه المشكلة عقوداً من الزمن، بل يكون من الضروري المبادرة إلى اتخاذ قرار فوري في هذا الشأن بعد أن بلغ ازدحاج الأجواء بالطائرات عنق الزجاجة· وألتمس منكم أن لا تؤجلوا هذه المشكلة أو تحيلوها إلى الرئيس المقبل الذي ينتظر انتخابه عام 2012 حتى يتكفل بها· ولا شك أيضاً أن ملايين الأميركيين الذين يكثرون من السفر بالطائرات سوف يعبرون لكم عن شكرهم وامتنانهم لو بادرتم إلى حل هذه المشكلة''· ومضى مكارتني يقول في رسالته: ''أنا أعلم أنك يا سيادة الرئيس ستسافر على متن طائرتك الخاصة· ولو سافرت مرة واحدة في رحلة تجارية عادية فسوف تقف على المشاكل المعقدة التي يعاني منها المسافرون، وسوف تقتنع أن السفر الجوي أصبح يشكل معاناة حقيقية، والمسافرون غير سعداء بالخدمات التعيسة التي تقدمها لهم شركات الخطوط الجوية، وهم يعانون من تأخر الرحلات أو إلغائها لأسباب شتّى، وشركات الخطوط الجوية غير راضية بدورها عن القوانين التي وضعتها الدولة لتنظيم هذا القطاع''· وتتحدث إحصائيات كثيرة عن درجة معاناة المسافرين الجويين في الولايات المتحدة؛ ومنها ما يشير إلى أن أكثر من ربع الرحلات الداخلية سجلت تأخيراً في الإقلاع خلال العام الماضي· وبلغ متوسط زمن التأخير في الرحلات كلها 55 دقيقة للرحلة الواحدة وفقاً لتقرير إحصائي صادر عن الهيئة الفيدرالية للطيران المدني· وقدرت جملة خسائر المسافرين وهم ينتظرون إقلاع طائراتهم المتأخرة من مختلف مطارات الولايات المتحدة، بنحو 112 مليون ساعة من الزمن أو ما يعادل 12785 سنة· وفي مثل هذه الحالة من الفوضى وسوء التنظيم التي تسود المطارات والأجواء الأميركية، يكون الكل متضرراً، ومن ذلك ما أشارت إليه الإحصائيات من أن مجمل الخسائر المادية لشركات الخطوط الجوية من جراء هذا التأخير، بلغت في عام 2007 أكثر من 8,1 مليار دولار· وأشارت أرقام صادرة عن مكتب إحصائيات النقل في الولايات المتحدة إلى أن أكثر من 1600 رحلة طيران سجلت العام الماضي تأخراً زمنياً في الإقلاع يفوق الثلاث ساعات· وتأتي هذه الخسائر على شكل زيادة في مصاريف التشغيل في الوقت الضائع، بالإضافة لاستهلاك وقود الطائرات أثناء الانتظار على مسارات الدخول لمدرّجات الإقلاع· ويكون من الواضح أن تبني نظام جديد يمكنه أن يحدّ من هذه المشاكل لا بد أن ينعكس بشكل إيجابي على عوائد شركات الخطوط الجوية، وسوف يجعلها قادرة على برمجة رحلات أكثر بتكاليف تشغيل أقل· عن وول ستريت جورنال
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©