جيان: كل الخيارات مطروحة والأولوية للعين

أكد النجم الغاني أسامواه جيان المحترف بصفوف فريق الكرة بنادي العين ومهاجم منتخب النجوم السوداء، أن مصيره مع الزعيم العيناوي مرتبط بدرجة كبيرة بالمفاوضات الجارية في الوقت الراهن بين ناديي العين وسندرلاند الإنجليزي الذي يحتفظ ببطاقته الدولية. وأعرب عن سعادته باللعب مع العين ورغبته الأكيدة في الاستمرار والبقاء في «دار الزين» كنتيجة طبيعية للاهتمام الذي أحاطه به مجلس الإدارة والجمهور واللاعبون. وقال جيان في المؤتمر الصحفي الذي عقده نادي العين أمس الأول إنه قد علم من مدير أعماله برغبة بعض الأندية في الاستفادة من خدماته لافتاً إلى أن العين صاحب الأولوية رغم أنه يحرص باستمرار على التشاور مع عائلته ومدير أعماله حول مصيره ووجهته القادمة. واعترف بأنه عانى قليلاً بعد وصوله إلى مدينة العين بسبب «الوحدة» ولكن مع مرور الزمن أصبح الوضع طبيعياً خاصة بعد قدوم بعض أشقائه للعيش معه بالإضافة إلى الزيارات المتكررة التي كان يقوم بها أفراد أسرته للدولة بين الحين والآخر. ونفى جيان وجود أي اتصالات مع إدارة نادي سندرلاند الإنجليزي منذ لحظة وصوله إلى مدينة العين مؤكداً أنه لم يتواصل معه أي مسؤول من إدارة النادي الإنجليزي، واستدرك: لكنني سمعت أخيراً أن مدير نادي سندرلاند يرغب في التحدث معي حول بعض الأمور وتبقى كل الخيارات مفتوحة أمامي ومن المحتمل عودتي إلى الدوري الإنجليزي إلا أن جل تفكيري ينحصر في الوقت الحالي في متابعة مشواري مع العين. ورفض جيان الكشف عن عودته للمشاركة مع منتخب بلاده بعد قرار الابتعاد الذي اتخذه في أعقاب خروج النجوم السوداء من مرحلة نصف نهائي بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة وإهداره ركلة جزاء أمام منتخب زامبيا، وقال: لم يكن قراراً بالاعتزال ولكنني كنت أود الحصول على قسط من الراحة بسبب حالتي النفسية وهذا ما لم يدركه الكثيرون، وسأنتظر لأرى كيف ستمضي الأمور بعد الاجتماع المقرر مع المدرب الحالي للمنتخب وربما أبعث برسالة إلى اتحاد الكرة الغاني لكي أبدي له رغبتي في العودة والانضمام إلى صفوف منتخب النجوم السوداء بعد أن أستعيد جاهزيتي كاملة خاصة الجانب النفسي ولكنني لم أحدد أي موعد للعودة. وأضاف: الحقيقة أنني لم أعتزل، ولكن رسالتي إلى الاتحاد الغاني كانت للاعتذار عن عدم المشاركة في المباريات الرسمية والودية مع المنتخب في هذه الفترة وأعتقد أن فترة الابتعاد لن تطول كثيراً، ومما لا شك فيه أن المنتخب بالنسبة لي هو الأفضل في حياتي بعد أن منحني الشهرة وأدين له بالكثير، غير أن البعض يفسر الأمور بطريقة خاطئة، وسأنتظر لأرى كيف ستمضي الأمور بعد اجتماعي المقرر مع كويسي أبياه المدرب الحالي للمنتخب، والذي كان مساعداً للمدرب المقال الصربي جوران ستيفانوفيتش، لافتاً إلى أن المدرب الحالي لمنتخب غانا موجود حالياً في دبي لوضع هذه القضية على طاولة النقاش. وحول تفسيره للتساؤلات التي برزت إلى السطح عقب انضمامه للعين، قال جيان: من وجهة نظري الشخصية أرى أن الدوري الإنجليزي هو الأفضل على الإطلاق، وعندما قررت الرحيل كنت أمام تحدٍ جديد في الدوري الإماراتي، وكلاعب محترف أدرك تماماً أن الأندية تبحث عن اللاعب المتميز وقد شعرت برغبة العين في ضمي من خلال مفاوضاته، وبعدها وافق نادي سندرلاند على العرض المقدم من العين. وزاد: شخصياً كنت أبحث عن تجربة جديدة وأعتقد أنني كسبت الرهان بمردود متميز أمام أندية قوية تضم أبرز اللاعبين ويقودها أفضل المدربين على مستوى العالم وهذا أكبر دليل على النجاح، خصوصاً بعد أن وصل العين إلى منصة التتويج قبل ثلاث جولات من المحطة النهائية. وتحدث أسامواه جيان عن علاقته القوية مع جمهور العين، مؤكداً أن الاستقبال الرائع الذي حظي به في مطار العين من قبل الجمهور العيناوي عند عودته من البطولة الأفريقية على متن طائرة خاصة كان بمثابة رسالة جميلة كشفت عن علاقة ممتازة ساعدته على تحقيق طموحاته مع الفريق الأول في الدوري والمسابقات الأخرى. وقال إنه قدم على طائرة استأجرها على حسابه الخاص لأنه لم يكن لديه أي خيار آخر حتى يلحق بمباراة العين ودبي الدورية تقديراً للنادي الذي قدم له الكثير ولم يبخل بشيء لتهيئة الأجواء المناسبة التي تساعده على الظهور المتميز وكان يدرك أن فريقه في حاجة إلى جهوده في مرحلة مهمة من عمر البطولة، مشيراً إلى أن الأمر المفرح تمثل في الفوز الذي حققوه على دبي بهدفين نظيفين في ملعبه ووسط جماهيره. واعتبر جيان أن مباراة العين مع الجزيرة التي جرت في الدور الأول من بطولة الدوري كانت مفتاح الطريق للفوز بالدرع العاشرة، وقال: شعرت بأن الأمور تمضي لمصلحة العين بعد الأفضلية على أرضية ملعب الطرف المنافس والفوز عليه بنتيجة 3 /1 في أبوظبي، وزادت قناعتي بهذه الفكرة أكثر بفضل النتائج الإيجابية أمام الأهلي والوحدة. وأضاف: ولكني أعتقد أن أصعب المباريات التي واجهناها هذا الموسم كانت أمام ناديي بني ياس ودبي في مرحلتي الذهاب والإياب على التوالي، حيث تعادلنا في الأولى 2 /2 وفزنا في الثانية 2 /صفر. ميسي لا ينتمي لأفريقيا العين (الاتحاد) - بسؤاله عن رأيه في الاتهام الموجه إلى بعض لاعبي أفريقيا بأنهم لا يقدمون المستوى المطلوب مع منتخباتهم الوطنية، قال: هذا اتهام غير معقول، فكيف يرفض أي لاعب يرتدي قميص منتخب بلاده مساعدته في الحصول على النتائج الإيجابية في البطولات المهمة على مستوى القارة. وأضاف: كل لاعب يرغب في تقديم المردود الفني الممتاز والظهور في أفضل صورة، وأعتقد أن هذا الأمر يذكرني بقصة اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي مع منتخب بلاده مقارنة بوضعه في نادي برشلونة حيث لا يعجب الكثيرين الجهد والمستوى الفني الذي يقدمه مع فريقه دون أن يقوم بالشيء نفسه مع منتخب بلاده، ولكن المشكلة أن ميسي لا ينتمي للقارة الأفريقية حتى يمكن أن يوجه إليه مثل هذا الاتهام. «العربية» حلمه و«البرياني» عشقه العين (الاتحاد) - كشف أسامواه جيان أثناء حديثه أنه يستمتع كثيراً بتناول الوجبة الغذائية المحلية المعروفة بـ«البرياني»، لدرجة جعلته يفضلها على كثير من الأطعمة الغانية التي درج على تناولها، كما أكد رغبته في تعلم اللغة العربية حتى يتمكن من التواصل مع الجمهور العيناوي، واعتبر تعلمها حلماً يتمنى أن يتحقق. قصيدة للعين باللهجة المحلية الغانية العين (الاتحاد) ــ أعرب جيان عن رغبته في تقديم قصيدة غنائية للعين بمناسبة فوزه بلقب دوري المحترفين لكرة القدم، مشيراً إلى أنه قد شرع بالفعل في الغناء للزعيم بعد نهاية مباراة الجزيرة على ملعب القطارة، لافتاً إلى أن الأمر غير المريح هو أن الجمهور لم يفهم طبيعة القصيدة الغنائية كونها كانت باللهجة المحلية الغانية. وقال: أنا أملك الإمكانات التي تساعدني على ذلك، إذ لدي تجربة جيدة مع مواطني كاسترو في مسرح العاصمة الغانية أكرا قبل وقت مضى، حيث أدينا سوياً أغنية «فتاة أفريقيا» التي حازت التقدير. وأبدى النجم الغاني إعجابه بمنطقة جبل حفيت في العين بعد أن زارها مع بعض الأصدقاء في وقت سابق، وأضاف: رغبت فقط في استكشاف الأمر عن قرب رغم أنني لست من هواة السياحة، وأفضل فقط زيارة المراكز التجارية للحصول على احتياجاتي لا خوف على عمر عبدالرحمن العين (الاتحاد) ــ أشاد أسامواه جيان بكفاءة زميله في فريق العين اللاعب عمر عبدالرحمن مؤكداً أنه من العناصر التي تتمتع بمستوى فني رفيع وتكتيك عالٍ، وقال: عندما قدمت إلى هنا كان وقتها مصاباً ولم يشارك معنا في بداية المشوار خلال هذا الموسم، ولكنني تابعته من خلال بعض مشاركاته مع العين عن طريق أشرطة الفيديو ووجدته لاعباً رائعاً ومتميزاً ولا ينقصه شيء سوى القوة الجسمانية، ولا أعتقد أنه سيجد مشكلة في أولمبياد لندن 2012، لأنه لاعب فريق أول وقد أظهر إمكانات جيدة، بعد أن تعافى من الإصابة ودخل في تشكيلة الفريق، بالرغم من أن المنافسة في الأولمبياد ستكون قوية للحد البعيد لأن ما يقدر بنحو 65 % من اللاعبين المشاركين في هذا الحدث العالمي هم من العناصر المتميزة وعليه فإن المنافسة ستكون في غاية الصعوبة وهذا أمر لا شك فيه غير أنني لا أملك سوى الدعاء له وللمنتخب الإماراتي بالتوفيق وحصد النتائج الرائعة في النهائيات. كوفازيفيتش عالجتني بمشيمة الخيول في 4 ساعات طبيبة «مجنونة» أو «ساحرة» العين (الاتحاد) ــ تحدث النجم الغاني عن حقيقة علاجه بواسطة «مشيمة الخيول» بعد الإصابة التي داهمته في الدور الأول للدوري، قائلاً: قرر الطبيب في التشخيص الأول احتمال غيابي عن الملاعب نحو أربعة أسابيع، فشعرت بالقلق والخوف من عدم المشاركة مع المنتخب في كأس الأمم الافريقية الأخيرة، لكن رغبتي الجادة في المشاركة مع منتخب غانا دفعتني إلى تجربة العلاج غير التقليدي الذي أعرف عنه بعض التفاصيل، والمدهش في الأمر أن علاج الطبيبة الصربية ماريانا كوفازيفيتش استغرق مدة أربع ساعات فقط. وقد كنت أعتقد أنها ستمنعني من أداء أي تدريبات بدنية ولكن المفاجأة التي أذهلتني أنها طلبت مني الركض فوراً بعد تدليك موضع الإصابة بسوائل «مشيمة الخيول»، ليس هذا فحسب بل الدخول في سباقات سرعة، وليس مجرد الركض الخفيف. أضاف: في بداية الأمر قلت لنفسي إن هذه الطبيبة إما أن تكون «مجنونة» أو «ساحرة»، بعد أن طلبت مني الركض في ردهة الفندق الذي كنت أقيم فيه مع المنتخب الغاني قبل الدخول في أجواء نهائيات أمم أفريقيا الأخيرة التي أقيمت في غينيا الاستوائية والجابون. وتابع جيان: بدأت أركض والشكوك تسيطر على تفكيري خاصة أن الإصابة كانت في بداياتها، ولكنني ركضت بسرعة دون الشعور بأي آلام، وبعدها مارست التدريبات بصورة طبيعية، وعلى أي حال أنا مدين بالكثير لهذه الطبيبة الرائعة لسرعة شفائي والعودة إلى الملاعب والمشاركة في مباراة منتخب بلادي أمام بتسوانا في بطولة الأمم الافريقية. كرة القدم مهنة تتطلب مضاعفة الجهود العين (الاتحاد) ــ حول أهم الأسباب التي قادته للتربع على صدارة الهدافين في دوري المحترفين لكرة القدم برصيد 19 هدفاً حتى الجولة الأخيرة، قال جيان: كرة القدم تعتمد على الأداء الجماعي الذي يقود اللاعبين إلى تجاوز كل الظروف والاحتمالات المتوقعة أثناء المباريات مهما كانت طبيعتها وصعوبتها، ومن خلال تلك المعطيات يمكنهم تحقيق طموحهم. أضاف: يعتمد الأسلوب الفني لمدرب العين كوزمين على الأداء الجماعي، لذا كان من الطبيعي أن أنجح في هز الشباك والتربع على صدارة الهدافين، ولا أوافق على رأي من يعتقدون أن الأمور هنا تبدو أسهل من الدوريات الأخرى، ولكن كرة القدم أصبحت مهنة تتطلب مضاعفة الجهود من أجل مواكبة مؤشرات التطور المرتبطة بها في عصر الاحتراف، وعندما يدخل هداف الفريق وليس بالدوري أي مباراة، سيجد نفسه تحت ضغط هائل من لاعبي الأندية المنافسة، ولكن السبب الرئيس في تسجيلي للأهداف يعود إلى الأداء الجماعي وهو الذي أزاح عني مثل هذه الضغوط ووقف الحظ بجانبي في التسجيل في معظم المباريات. أكد أن المدرب يعامله كابنه كوزمين منحني الثقة بعد أزمة «الترجيحية» لكن إذا رحل لن أتبعه العين (الاتحاد) ــ أكد جيان أنه يدين بالكثير للمدرب أولاريو كوزمين ولكل الذين تعاطفوا معه بعد أن تبخر حلمهم مع منتخب غانا ببلوغ المباراة النهائية في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة للمرة الثانية على التوالي والاقتراب من حصد اللقب الذي غاب عن خزائنهم منذ نحو 30 عاماً. وأضاف: كل الاحتمالات واردة في كرة القدم مثل ضياع ركلات الجزاء في البطولات الكبيرة، وبصراحة لم أتوقع أن الحارس الزامبي كينيدي مويني سيصد تلك الركلة، وقبلها أهدرت فرصة تاريخية في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا لبلوغ المربع الذهبي، بعدما أضعت أيضاً ركلة الجزاء الحاسمة أمام الأوروجواي قبل بضع ثوان من نهاية الوقت الإضافي عندما اصطدمت الكرة بعارضة الحارس فرناندو موسليرا، ولكنني عدت وامتلكت الشجاعة لتسديد الركلة الترجيحية في ملعب «سوكر سيتي» وكنت أول المسددين ونجحت في هز الشباك. وتابع جيان: الخطأ وارد في حياة أي إنسان ولكن يجب ألا يؤثر ذلك في طموحه، وأعتقد أن الأمور مضت على ما يرام مع العين وثقة كوزمين في قدراتي كمهاجم منحتني التفاؤل المطلوب والدافع القوي للعودة مجدداً للتسجيل خاصة عن طريق ركلات الجزاء التي احتسبها الحكام للعين في مباريات الدوري. وقال إن أسلوب كوزمين الرائع في التعامل مع لاعبيه يحفزهم لخدمة جهود العين، وأنا مرتاح لأسلوبه وطريقته في التعامل فهو يتحدث معي بلغة الأب مع الابن، ولكن إذا قدر له مغادرة نادي العين فهذا لا يعني أن أرافقه.