الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزيرة أبو الأبيض تحتضن العقاب وأبوطويق وتستقبل الخديري والدراج الأسود

جزيرة أبو الأبيض تحتضن العقاب وأبوطويق وتستقبل الخديري والدراج الأسود
26 يوليو 2010 21:30
للحياة الفطرية في جزيرة أبو الأبيض نكهة مختلفة، حيث تعيش الكائنات في كوكب خاص، وكيف لا، وقد تم تسخير كل الجهود والإمكانات لخدمة تلك المخلوقات والكائنات، بعد أن حظيت بزيارات منتظمة للجماعات من الباحثين والمؤرخين لتعقب الطيور، كما تم فيما بعد إنشاء مركز وطني لبحوث الطيور بصفة دائمة، وهناك ما يزيد عن مائتي نوع من الطيور البرية والبحرية، وهي في تكاثر ناجح نتيجة توفر أشكال الحياة الملائمة، حيث تأقلمت الطيور مع الظروف الجيدة، ويوجد نحو ثلاثين نوعاً من الزوار والطيور الهاربة أو الجوالة. الزقزاق السرطاني وتتكاثر في أبو الأبيض أو تزورها أنواع بأعداد هائلة على المستويين المحلي والعالمي، كما تهاجر إليها أنواع أخرى زائرة أو للتكاثر في ذات الوقت، وتتم الهجرات خلال فصلي الربيع والخريف أو فصل الشتاء، ويعتبر الزقزاق السرطاني الذي يطلق عليه محلياً “كويري” النوع الوحيد الذي يشكل العدد المتكاثر منه في أبو الأبيض أهمية عالمية، إلى جانب الخرشنة الصغيرة الباهتة التي تتكاثر أيضا ويصل عددها إلى مستوى الأهمية العالمية في الخريف والشتاء فقط. إلى جانب وجود طائر الحبارى والفنتير أو الفلامنجو تعيش أيضاً أنواع مثل بلشون الصخور أو ما يسمى طير الشاه والبلشون المخطط، والأخير شوهد بجانب مناطق القرم، فيما الأول له أعشاش بأعداد كبيرة على طول الخور وعلى أشجار القرم، وهناك أيضا البلوشن الرمادي أو ما يطلق عليه بوالقروس، كما تم جلب الأوز المصري في منتصف الثمانينات في حدود خمسين زوجاً، وهي تعشش في صناديق مجهزة لغرض التكاثر، وهناك أيضاً العقاب النسري وهو نوع عالمي ينتشر ويتكاثر في مختلف أنحاء نصف الكرة الشمالي. وقد أقام العقاب النسري أعشاشا في وكر تم بناؤه فوق بروز صخري صغير بجانب الخور الرئيسي للجزيرة، وفيما بعد عششت في أماكن أخرى، ومن أجمل الطيور التي دخلت إلى جزيرة أبوالأبيض الدراج الرمادي والكويري، ويعتبر الأول من الطرائد التي تتكاثر بأعداد كبيرة في الأماكن التي توجد بها مشاريع التنمية في الريف وأيضا في المدن، ومن البيئات التي لا تناسب الدراج الصحاري الرملية والمناطق الجبلية، أما الكويري فهو يحب التعشيش تحت الأرض ويحفر كل زوج جحره بنفسه في الرمال قرب البحر في منطقة يتوفر فيها الغذاء وخاصة السرطانات البحرية، وتضع الأنثى بيضة واحدة سنوياً. أبو طويق يوجد على الجزيرة أيضاً الزقزاق الأسكندراني المسمى بأبوطويق وخشنة بحر قزوين والخرشنة بيضاء الوجة والخرشنة الصغيرة الباهتة، ويعد الزقزاق الأسكندراني من الطيور التي تعشش على الأرض الجرداء وعلى بعد مائتي متر من الشاطئ، ويتوفر الغذاء في منطقة المد على طول الشاطئ، وأيضا حول الأطراف السبخية وتبدأ نشاطاته الغذائية خلال الليل ويمتد موسم التكاثر من مارس إلى يوليو، وربما يصل عدد بيضات الحضنة الواحدة من اثنتين إلى ثلاث بيضات. أما الخرشنة فهي جوالة في الخليج العربي وهي ترى بكثرة خلال فصل الشتاء خاصة انها طيور تهاجر من الجنوب وبالنسبة للخرشنة بيضاء الوجه فينحصر وجودها في شمال المحيط الهندي ولكن أعداد كبيرة منها اتخذت من الجزيرة مكاناً لتعشش فيه، وبالرغم من تغيير أماكن التعشيش في كل عام، إلا أنها لم تتجاوز الخط الساحلي الغربي، وقد كونت لها مستوطنة منذ العام 1994، وبالنسبة للخرشنة الصغيرة الباهتة فإن وجودها الأصلي كان شمال غرب المحيط الهندي، إلا أنها استوطنت الجزيرة وتكاثرت. الحمام الراعبي من الأنواع التي تتوفر على الجزيرة توجد أنواع من الحمام ومنها الجبلي والحمام المطوق وهو المعروف والمشهور شعبياً في الإمارات ويطلق عليه الراعبي، وهو ينتشر في عدة دول خليجية مجاورة، وأيضا هناك الحمام القمري الذي يتخذ من أشجار الغاف والسنط لبناء الأعشاش بغرض التعشيش، وأيضاً توجد حمامة القنطرة وهو يعرف أيضاً بالحمام الدبسي، وكذلك السمامة الشاحبة وقد شوهدت للمرة الأولى في الجزيرة عام 1993، والمفارقة أن هذا النوع يفرخ في الخليج في أشهر الشتاء في المنشآت المدنية في مدينة أبوظبي، ثم يختفي بشكل كامل بعد ذلك، بينما يعشش في جميع المواقع الطبيعية المعروفة في فصل الصيف. أم سالم هي القبرة الهدهدية فقد فرخت في الجزيرة لأول مرة في عام 1993، وبسبب تأثر النباتات الطبيعية في مناطق الجزيرة بالجفاف في التسعينات، تأثرت أعداد الطيور ولذلك أقتصر تواجد الأزواج لهذا النوع على الشريط الساحلي وفي جنوب وشرق الجزيرة، خاصة أن هذا النوع من الطيور لا يميل إلى الغابات ولا إلى المزارع، بالنسبة للقبرة المتوجه المسماه بوعلعال محلياً، فهي تتزايد بسرعة وقد بدا في التكاثر على الجزيرة، ويعتبر واحداً من ثلاثة أنواع واسعة الانتشار في الدولة، وبالنسبة للبلبل أبيض الخد فهو من آسيا وينتشر حالياً في معظم المسطحات الخضراء في المدن على طول الساحل من رأس الخيمة إلى أبوظبي. الطيطوي الصغير يوجد على الجزيرة أيضاً الهزجة الرشيقة المسمى بوالدسيس محلياً، وأيضاً هازجة القصب الصاخبة والتمير الآسيوي بزيز، وأيضا طائر المينه والعصفور الدوري، وطائر الزرزور وطيور الرفراف، ومن بين قائمة الطيور التي توجد على الجزيرة، هناك ما يزيد عن مائة وخمسين نوعاً مهاجرة تمر عبر الجزيرة في أي فصل من فصول السنة، ماعدا الشتاء وتعرف عند العلماء بالطيور المهاجرة العابرة، وهي تقدر بنصف الأنواع المهاجرة ومعظمها من الجواثم الصغيرة مثل القبرات والذعرات والجشنات، وهناك الأبالق والهازجات وأيضاً البلابل وطيور البلشون، وبعضها يعد من الفرائس مثل المرزات والعويسق. توجد ايضا أنواع عديدة من الطيور الجوالة والزوار النادرون في جزيرة أبوالأبيض، والجوالة ربما لا تزور الجزيرة في العادة ولكنها قد تصل على نحو غير منتظر لعدة أسباب، ومنها انحرافها عن مسار هجرتها، ومن الأنواع الجوالة التي زارت أبوالأبيض خلال السنوات العشر الماضية الطيطوي الصغير طويل الأصابع والقطا السلطاني والدرسة حراء الرأس، ومن الأنواع التي تندرج تحت الوافدة والهاربة من الأسر يوجد البط الخديري والدراج الأسود والحجل أصفر العنق.
المصدر: مسافي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©