الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد يمنع إطلاق النار والأمن يقتل 3 متظاهرين بالرصاص

الأسد يمنع إطلاق النار والأمن يقتل 3 متظاهرين بالرصاص
13 مايو 2011 23:56
قتل ثلاثة متظاهرين أمس بينهم اثنان في حمص وسط سوريا وثالث في دمشق برصاص أجهزة الأمن السورية خلال تفريق متظاهرين، في مخالفة صريحة لأوامر أصدرها الرئيس السوري بشار الاسد أمس بعدم إطلاق النار على المتظاهرين، فيما أعلنت سوريا عن “خروج تدريجي” لوحدات الجيش من بانياس ودرعا وريفهما، وعن إطلاق “حوار وطني شامل” خلال الأيام القادمة. وأعلن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس ان “قتيلين سقطا في حمص حين أطلقت قوات الأمن النار لتفريق إحدى التظاهرات”. واضاف قربي من القاهرة ان “متظاهرا ثالثا قتل برصاص الأمن أثناء تفريق تظاهرة في حي القابون في دمشق”، مشيرا أيضا إلى “وفاة متظاهرين اثنين متأثرين بجراحهما اثر إصابتهما بالرصاص الأسبوع الماضي في درعا”. ولفت الناشط ايضا الى وفاة معتقل في السجن. وقال إن السلطات السورية “أخبرت أهل أحد المعتقلين بنبأ وفاة ولدهم” مرجحا ان “تكون الوفاة حصلت نتيجة التعذيب”. ولم يكشف اسم المعتقل الذي توفي. وكان الكاتب المعارض لؤي حسين اشار الى لقاء جمعه مع بثينة شعبان المستشارة السياسية للرئيس السوري تناول “سبل الانتقال من الحل الامني الى الحل السياسي والمحاور التي طرحت تصب في امن الشارع وانهاء العنف منه”. وأضاف المعارض الذي اعتقل في 22 مارس ليومين على خلفية طرح بيان للتوقيع عبر الانترنت تضامنا مع أهالي درعا وحق جميع السوريين بالتظاهر السلمي وحرية التعبير “سيكون من الصعب الوصول الى حل سياسي ان لم تكن هناك معطيات جديدة ميدانيا تحقق شيئا ايجابيا”. واكد ان لقاءه مع المستشارة “ليس حوارا وطنيا بل لقاء لتبادل الآراء” مشيرا الى ان “الحوار يجب ان يكون بين السلطة وممثلين عن الشارع”. واكد ان “الحوار يجب ان يكون بين السلطة وممثلين عن الشارع”. واضاف “يجب تامين الشارع من اجل التظاهر وعدم اعتقال المتظاهرين ليتاح لهم اختيار ممثليهم الذين سيتولون بانفسهم اجراء الحوار مع السلطة لدراسة مطالبهم”. ولفت المعارض السوري الى ان “اللقاء الثاني مرهون بالتغييرات الايجابية في الميدان”. وافاد حسين ان شعبان “اخبرتني خلال لقاء جمعنا ان الرئيس السوري اصدر اوامر حاسمة وجازمة بعدم اطلاق النار على المتظاهرين”. ونقل حسين عن شعبان “بان مطلقي النار سيحاسبون على فعلتهم”. وأشار حسين إلى أن “الرئيس كان قد اصدر قرارا بهذا الشأن منذ 6 أسابيع إلا انه من المهم التذكير بهذا القرار من جديد بحيث يكون من اطلق النار مخطئا ويجب محاسبته لتجاوزه هذا القرار”. وتزامن ذلك مع إعلان وزير الإعلام السوري عدنان محمود في مؤتمر صحفي ان “الايام القادمة ستشهد حوارا وطنيا شاملا في كل المحافظات السورية”، من دون ان يقدم تفاصيل حول اطراف هذا الحوار. واشار محمود الى ان الرئيس السوري بشار الاسد “التقى فعاليات شعبية من مختلف المحافظات السورية واستمع الى رأيهم ومطالبهم ورؤيتهم لما يحدث في سوريا في الوقت الراهن”. واعلن الوزير السوري ايضا ان الجيش السوري “باشر الخروج التدريجي من بانياس ومنطقتها واستكمل خروجه من درعا وريفها في جنوب البلاد بعد الاطمئنان لاستعادة الامن والهدوء والاستقرار”. واوضح وزير الاعلام انه “تم ارسال وحدات من الجيش والشرطة والامن لتعقب من يحملون السلاح حيث القت القبض على العديد من افراد المجموعات المسلحة وصادرت كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والعبوات الناسفة”. ولفت الى انها “كانت معدة لاستهداف المواطنين وضرب المنشآت الحيوية والاقتصادية كالجسور والانابيب النفطية والسكك الحديدية ضمن خطة لضرب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمرافق العامة في البلاد”. وكشف الى ان هذه العملية كلفت “98 شهيدا من الجيش والقوى الامنية من ضباط وصف ضباط وجنود و1040 جريحا كما استشهد 22 شهيدا من عناصر الشرطة وجرح 451 منهم”. وارجع الوزير سبب هذا “العدد الكبير” من الضحايا الى “التعليمات التي اعطيت من قبل الرئيس بشار الاسد بعدم استخدام السلاح او اطلاق النار”. وحول موقف الدول الغربية حيال الأحداث التي تجري في سوريا، عبر وزير الاعلام عن “اسفه كون هذه الدول بنت مواقفها بشكل واضح من خلال ما تنشره وسائل الاعلام المغرضة ومواقع الكترونية دون التأكد من حقيقة الأحداث التي تجري في سوريا على أرض الواقع”. واكد ان الحكومة السورية “تعكف على تنفيذ برنامج الاصلاح الشامل سياسيا واجتماعيا واقتصاديا لخدمة المجتمع السوري” مشددا على “تلازم الامن والاستقرار مع الاصلاح”. وكان ناشط حقوقي اشار الى “انتشار امني كثيف” قائلا “اقيمت حواجز امنية في كل المدن السورية والقرى التي شهدت تظاهرات” مؤخرا للمطالبة باطلاق الحريات. وبحسب ناشط آخر “فان اكثر من الفي عنصر من الجيش انتشروا في الساحة التي تجري فيها عادة التظاهرات وفي الشوارع المؤدية لها في بانياس” التي دخلها الجيش السبت الماضي. واضاف هذا الناشط ان “المئات تظاهروا في جديدة عرطوز بريف دمشق ضد النظام” لافتا الى قيام عدة تظاهرات في شمال شرق البلاد كدير الزور والميادين والبوكمال. كما افاد ناشط اخر الى ان “تظاهرة تضم نحو ثلاثة الاف شخص انطلقت من أمام جامع قاسمو في القامشلي بالاضافة الى الدرباسية غرب القامشلي التي شهدت تظاهرة ضمت نحو 2500 متظاهر”. كما جرت تظاهرة في مدينة سقبا بريف دمشق ضمت “نحو الف متظاهر” حسب احد الناشطين ايضا. واشار الى “حملة اعتقالات واسعة في جميع أرجاء سوريا شملت ناشطين حقوقيين في دير الزور شمال شرق واللاذقية والقامشلي ودرعا”. وقال شاهد إن آلاف السوريين تدفقوا على ميدان في مدينة حماه السورية للمشاركة في مظاهرة مطالبة بالديمقراطية. وقال شاهد في حماه: “انا أتحرك وسط حشد كبير”. وذكر ناشط حقوقي ان قوات الامن اطلقت اعيرة نارية في الهواء لتفريق آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا في درعا. وافاد الناشط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان “قوات الامن اطلقت النار من اسلحتها الرشاشة في الهواء لتفرق الاف الاشخاص الذين تجمعوا بعد صلاة الجمعة للتظاهر”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©