الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنيورة يدعو إلى التمسك بلبنان «بلداً عربياً حراً سيداً مستقلاً»

23 يناير 2010 02:03
أكد رئيس الحكومة السابق النائب فؤاد السنيورة خلال حفل تكريمي أقامه “بيت التمويل العربي” على شرفه أن ما مرّ على اللبنانيين وعلى لبنان من محن وصعاب كان بالغ الخطورة والتعقيد، معتبرا انه من حق اللبنانيين الافتخار بتخطي هذه الظروف الصعبة. واعتبر أن هذه الظروف والمحن لو تعرض لها بلد آخر لربما كان اختفى عن وجه الخارطة السياسية. لكن لبنان المتميز بفرادة صيغته وحيوية بنيه، وتجربته الغنية بالعيش المشترك جعلته بلداً منيعاً وحصيناً وقادراً على التغلب على الصعاب والتحديات والمكاره، لما يختزنه من الطاقات والقدرات بما يؤهله للنهوض والانبعاث والإشراق، وهو ما جعله محل إعجاب العالم واحترامه. ولفت السنيورة الى أن الآمال بالوصول لحلول سلمية في المنطقة ليست مشجعة، والسبب الأساسي هو الموقف الإسرائيلي المتعنت الذي يقابله عجز أميركي عن الضغط على إسرائيل لتبديل موقفها، مما يدفع إلى الاستنتاج أن الآمال التي كانت معلقة على الإدارة الأميركية الجديدة لحل أزمة المنطقة لم تعد كما كانت قبل عدة أشهر، في مقابل ذلك نرى تفككاً عربياً وفلسطينياً يحول دون وجود إرادة عربية موحدة. لذلك ومع تراجع الآمال بحلول سلمية تكثر التكهنات السلبية. واعتبر أن القطاع المصرفي والمالي اللبناني يحق له كما لكل اللبنانيين أن يفخر. أولاً لأنه قطاع طليعي ومبادر وثانياً لأنه ناجح وثالثاً لأنه أساس الاقتصاد الوطني ورابعاً لأنه بقي صامداً في ظل الأزمات والأهم أنه تحول نموذجاً يحتذى به. وشدد على ضرورة الولوج في مرحلة جديدة من التلاقي الداخلي والحوار والانفتاح والتواصل لتحصين لبنان وللاستفادة من التطورات العربية المؤاتية، آملاً أن نستفيد من هذه المرحلة بكل أبعادها ولا نضيع مرة أخرى الوقت والفرص المتاحة. ودعا إلى ضرورة التمسك بلبنان بلداً عربياً حراً سيداً مستقلاً، رائداً في العروبة المنفتحة المعترفة بالآخر دونما عصبية أو انغلاق. والى التمسك بلبنان موطن رسالة للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين ونموذجاً خلاقاً في عالمنا العربي، وبلد الحرية والديمقراطية والدولة المدنية. وأكد ضرورة الحفاظ على السيادة اللبنانية غير المنقوصة التي تحميها الدولة على كامل أراضيها من الجنوب إلى الشمال ومن البحر حتى حدوده الشرقية مع الشقيقة سوريا، وضرورة التمسك بالمبادئ التي أرساها ميثاقنا الوطني والتي أُقرّت في الطائف نصاً وروحاً وممارسة
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©