الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الجوائز التعليمية وقود الإبداع والتميز

الجوائز التعليمية وقود الإبداع والتميز
26 مايو 2014 09:53
«ذهلت عندما جاءني اتصال هاتفي يبلغني ببشارة فوزي بجائزة الشارقة للتميز والتفوق التربوي، حيث إن هذا الحلم كان يراودني دائماً»، هذا ما قالته الطالبة ميرة عن الفرح الذي تعيشه عقب حصولها على جائزة الشارقة للتميز في دورتها الأخيرة 2013 - 2014. تحقيق: تحرير الأمير ميرة واحدة من بين المئات الذين عاشوا هذه التجربة على منصة التتويج للجائزة التي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة. وقال فائزون في الدورة الأخيرة إن الجائزة ترتقي بمكانة المشترك وتطور أداءه. وترفع الروح المعنوية بين المشاركين مع اكتشاف المتميز الذي يعمل بجدّ وإخلاص ويمتلك المصداقية والشفافية، مؤكدين أن هذا الفوز تحول إلى أمانة في نشر ثقافة التميز بين جميع العاملين في القطاع التربوي. وقالوا إن الاهتمام الذي تحظى به الجائزة من قبل راعيها صاحب السمو حاكم الشارقة والمسؤولين في مجلس أمناء الجائزة وتعليمية الشارقة له أكبر الأثر على تشجيع المشاركين نحو التميز والإبداع بقصد النهوض والارتقاء في العملية التربوية. الكشف عن المواهب وأكد سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، رئيس جمعية المعلمين وعضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة أهمية الجوائز في بث روح الحماسة في الميدان. وقال إن الجائزة بفضل تراكمية الأفكار ومتانتها تمكنت من خلق ثقافة التميز والإبداع وكشف عن الكثير من المواهب المدفونة. وحث جميع العاملين على المشاركة في الجوائز التربوية مثل جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي وجائزة خليفة التربوية وجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز. وأشار إلى أن الجوائز باتت معادلا للإبداع والتميز وليس بالضرورة أن يكون الشخص في قائمة المكرمين ويكفي أن يكون مرشحاً للفوز فالمشاركة بحد ذاتها إنجاز. وأكد أن الموهوب والمتميز في الميدان التربوي ثروة والمفترض وضع الأطر المناسبة لاحتواء من يتمتع بهذه الملكات والحفاظ عليها وتطويرها. وأشار إلى أن جائزة الشارقة للتميز، تمكنت منذ إطلاقها عام 1995 من أن تضع نفسها بقوة على خارطة الجوائز باعتبارها أقدم جائزة تربوية في الدولة، حيث اكتسبت مصداقية عالية ونسبة اشتراك كبيرة في الميدان التربوي لتكون بحق أم الجوائز، علاوة على خلق بيئة تربوية خصبة لبث روح التنافس وتجويد الأداء. وقالت عائشة سيف الخاجة أمين عام مجلس الشارقة: الجوائز ظاهرة إيجابية وتكرس مبدأ الثواب، وتلعب دوراً بتحفيز المشاركين وتعمل على تطوير أدائهم. وقالت: ثقافة التميز لم تكن في حيز الاهتمام فيما مضى إلا أنها الآن أصبحت مطلباً في كافة شؤون الحياة وجزءاً من سلوك المرء. وبشأن تعدد الجوائز التربوية وتشمل «خليفة التربوية، حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، والشارقة للتفوق والتميز التربوي»، أكدت أن تعدد الجوائز يخلق أجواء حماسية في الميدان التربوي ويشجع جميع المنتمين إلى هذا الجسد بأن يصعدوا منصة التتويج. أداء تعليمي أفضل وقال محمد الملا مسؤول الجائزة: إن للجوائز التربوية دورا مهما في إشعال روح الحماس في الميدان التربوي مؤكداً أهمية جائزة الشارقة للتميز باعتبارها أداة مهمة ووسيلة مباشرة لتحقيق أداء تعليمي أفضل، وهذه الرؤية منبثقة عن رسالتنا الرامية إلى جعل الجائزة محور ارتكاز يسهم بشكل فاعل في تحقيق الجودة بين عناصر العمل التربوي من خلال توفير مناخ تحفيزي شامل للوصول إلى التميز. وقد وصل عدد المشاركات في الدورة الأخيرة إلى 390 عملاً، وتعتبر فئة الطلبة الأكثر مشاركة في الجائزة، نظراً لعوامل عديدة، منها تحفيز الأهل ودعمهم المتواصل لأبنائهم للمشاركة في الجائزة، فضلاً عن الدور الذي تلعبه المدرسة في ذلك. فيما يصل عدد المحكمين حالياً إلى 30، ومع التوجه الإلكتروني سينخفض هذا العدد، ولكن لا يمكن الاستعاضة عن المحكمين في أعمال الجائزة نظراً لتعدد أوجه العمل في الجائزة. وذكر أن الجائزة تضم 17 فئة، وهي: الطالب المتميز، والطالب من الفئات الخاصة، والإدارة المدرسية المتميزة، والمعلم المتميز، والاختصاصي الاجتماعي المتميز، والاختصاصي النفسي المتميز، والموجه المتميز، والأسرة المتميزة، والمشروع المتميز، والبحث التربوي التطبيقي المتميز، وشخصية العام المتميزة، والأفراد والمؤسسات الداعمة للتعليم في الشارقة، وأفضل مجلس أولياء أمور، وأفضل تغطية إعلامية، والمبدعون التربويون، والمجلس الطلابي المتميز، وأمين مصادر التعلم. تطوير الجائزة وقالت منى بوسميط منسقة الجائزة على مستوى منطقة الشارقة التعليمية إن للجوائز بصفة عامة دوراً إيجابياً في تحفيز المتميزين، ولكن لا بد من تطوير الجائزة وإجراء بعض التعديلات عليها، كما لا بد من الوقوف على نقاط الضعف إذا وجدت لإزالتها وتقوية نقاط القوة، وهذا ما نقوم به عاماً بعد عام في جائزة الشارقة للتميز التربوي. وقال أحمد البوريني موجه اللغة الانجليزية في منطقة الشارقة التعليمية وأحد المتوجين: فوزي بجائزة الشارقة ترك أثراً جميلاً في عطائي وأدائي وأسعدني، حيث الجائزة تعكس الشعور بالمسؤولية من القائمين عليها والاهتمام البالغ بتشجيع الكفاءات في مجال التربية والتعليم. ويرى جاسر محمد علي المعلم في مدرسة المجد النموذجية أن فوزه في جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي تتويج لرحلة العمل المضني والإبداع. وقال: إن جائزة الشارقة للتميز والتفوق التربوي بمعاييرها العلمية الدقيقة تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات التربوية لجميع أطراف العملية التربوية بمن فيهم المعلم إذ تعمل على تقوية قيم التميز والإبداع في نفوس الطامحين نحو التفرد من خلال الحرص على توثيق الأعمال التي يقوم بها المرشح بشكل دائم. وقال قمبر المازم مدير ثانوية حلوان بالشارقة عن فوز المدرسة بالإدارة المتميزة في الدورة العشرين: «تملكتني فرحة غامرة لخوض غمار المنافسة على جائزة الشارقة للتميز التربوي عند سماع خبر الفوز بالجائزة في دورتها العشرين عن فئة الإدارة المدرسية المتميزة». وقال إن التميز والفوز ثمرة الاجتهاد والإخلاص في العمل، حيث تضافرت جهود المعلمين والإداريين والطلاب وأولياء الأمور الأكارم في تحقيق هذا الفوز الجماعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©