«بيتنا الطبي» يتألق في تحسين مؤشرات الأداء

منى الحمودي (أبوظبي) حقق برنامج «بيتنا الطبي» الذي أطلقته الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، نجاحاً ملحوظاً في مؤشرات الأداء الطبية بنسبة تجاوزت الهدف المطلوب، وذلك وفقاً للدكتور عمر الجابري، المدير الطبي التنفيذي في الخدمات العلاجية الخارجية. وقال د. الجابري: «يعد مشروع بيتنا الطبي نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية في وقت يوفر رعاية متناسقة ومتكاملة مبنية على علاقة متواصلة بين الطبيب والمريض وعلى بيانات المريض الصحية التي تمكن الطبيب من توفير رعاية صحية محورها المريض نفسه». وأضاف: «إن جزءاً كبيراً من الأمراض المزمنة والخدمات والفحوصات الوقائية تتم من خلال برنامج «بيتنا الطبي»، حيث يقوم الطبيب بقياس التحسن عند المرضى خصوصاً مرضى السكري وضغط الدم والربو، وذلك للتوقف عند النتائج وتقديم العلاج المناسب، ومتابعة المريض والتأكد من إجرائه جميع الفحوصات اللازمة ». وفيما يتعلق بالخدمات الوقائية ، سجلت نسبة ارتفاع كبيرة للمرضى الذين أجروا الفحوصات المقررة بعد تطبيق برنامج بيتنا الطبي،ووصلت نسبة مرضى السكري الذين أجروا فحص صحة القدم العام الماضي إلى 83.6% ، في حين أن ما نسبته 66.7% أجروا فحص شبكية العين، ونسبة 64.5% منهم أجروا فحص الكلى. كما استطاع برنامج بيتنا الطبي تحقيق 67.7% في نسبة مرضى السكري الذي بلغت نسبة متوسط السكري لديهم في الدم أقل من 8%وهي نسبة التحكم الجيد بالسكري. وأشار إلى أن الفحوصات الوقائية تلتزم بها الخدمات العلاجية الخارجية وأن هناك عدة فحوصات منها الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم التي تقوم الخدمات العلاجية الخارجية بإجرائها في مختلف المراكز التابعة لها، كما يعمل الكادر الطبي والفني في هذه المراكز على توعية النساء حول أهمية هذه الفحوصات وإن الأمر لم يعد يسبب أي إحراج أو خجل، بل هو ضرورة ملحة لتجنب الإصابة بالسرطان، واستطاعت الخدمات العلاجية الخارجية تحقيق ما نسبته 54.5% للنساء المتزوجات من حملة بطاقة ثقة اللاتي تتراوح أعمارهن بين عمر 25-69 سنة واللاتي قمن بإجراء فحص مسحة عنق الرحم خلال العام الماضي بينما وصلت نسبة حاملات بطاقات التأمين الأخرى اللاتي أجرين فحص عنق الرحم إلى 26.2% ويعود انخفاض النسبة لهذه الفئة نتيجة عدم تغطية شركات التأمين هذه الفحوصات، فيما كانت النسبة الإجمالية لا تتجاوز 18% منذ عامين. وبالنسبة إلى الكشف المبكر لسرطان الثدي بلغت نسبة النساء 54.8% من حملة بطاقة ثقة ما بين عمر 40-69 عاماً اللاتي قمن بإجراء فحص الصدر الإشعاعي بينما وصلت نفس النسبة لحملة بطاقات التأمين الأخرى إلى 21.7% وذلك نتيجة عدم تغطية شركات التأمين هذه الفحوصات، فيما كانت النسبة الإجمالية لا تتجاوز 29.20% منذ عامين. وهو الأمر الذي يشير إلى مدى الحاجة إلى زيادة الوعي وتوسيع شبكة التغطية والمتابعة المستمرة من قبل الكادر الطبي مع المرضى. ضغط الدم: ولفت إلى مقاييس الجودة في علاج مرض ارتفاع ضغط الدم حيث بلغت نسبة المرضى المصابين بضغط الدم الذين قاموا بإجراء فحص الدهون خلال العام الماضي 84.71%، وإن نسبة 67.49% من المرضى البالغين المصابين بضغط الدم الأساسي بلغ قياس معدل ضغط الدم لديهم أقل من 140/‏90. وأوضح د. الجابري أن الهدف من برنامج «بيتنا الطبي» هو المتابعة مع طبيب الأسرة، الذي يشرف فيه الطبيبنفسه على المريض دائماً، ويُمكن هذا الأمر التأكد من إجراء الفحوصات بشكل منتظم ومن استمرارية العلاج، لافتاً إلى أن طبيب الأسرة يمكنه تحويل المريض إلى الاختصاصات اللازمة في حال استدعى الأمر، وهناك نظام ملفي إلكتروني يُمكن طبيب الأسرة من متابعة حالة مرضاه وفحوصاتهم عند مراجعتهم أي طبيب اختصاصي أو لدى دخولهم المستشفى في أي من منشآت صحة. وأضاف: «يهدف برنامج «بيتنا الطبي» بشكل أساسي إلى تقليل وقت الانتظار لرؤية الأطباء والأخصائيين في المستشفيات ويقلل التكاليف على المدى الطويل، والتقليل من استخدام خدمات الطوارئ إضافة إلى تحسين الجودة وتجربة المريض وتحقيق أنظمة صحية أكثر كفاءة وفعالية. كما يساهم من خلال الفحوصات الوقائية والعلاجات المبكرة في انخفاض معدلات الوفيات بسبب أمراض القلب والسرطان والسكتة الدماغية وانخفاض وفيات الرضع وانخفاض الوزن عند الولادة». طبيب الأسرة: وقال: من خلال برنامج «بيتنا الطبي» يقوم المريض باختيار طبيب الأسرة الخاص به وبعائلته بحيث يصبح المسؤول الأول والأخير عن متابعة حالة مرضاه والتأكد من خضوعهم للفحوصات الدورية وعن تحويلهم إلى الخدمات التخصصية في حال لزم الأمر. وقامت الخدمات العلاجية الخارجية بوضع نظام متكامل من مؤشرات الأداء التي تتم متابعتها بشكل مستمر، وهي لا تشمل فقط نسبة إجراء الفحوصات الدورية، بل أيضاً نسبة تحكم المرضى بالأمراض المزمنة لديهم، ونسبة تحويلهم لإجراء الفحوصات الإضافية، كما يمكّن هذا النظام الأطباء من الاطلاع على المؤشرات الخاصة بهم لتحديد الفجوات». وأكد الجابري أن الخدمات العلاجية الخارجية تأسست بهدف تسهيل وتقديم مزيج فريد من خدمات التشخيص والعلاج التي تقدمها المستشفيات والرعاية الخاصة التي توفرها العيادات الصغيرة. وتشمل خدمات المؤسسة حالياً المراكز العلاجية الخارجية، مراكز الفحص والصحة الوقائية، خدمات الصحة المدرسية والحلول العلاجية المتنقلة. ونظراً إلى أهمية المتابعة لدى طبيب الأسرة قامت الخدمات العلاجية الخارجية بتطبيق برنامج بيتنا الطبي في جميع المراكز الصحية التابعة لشركة صحة. وتماشياً مع توجهها نحو توفير أجود الخدمات بسهولة ويسر، خصصت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» الرقم 80050 لحجز المواعيد والرد على الاستفسارات في كل منشآتها من المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات التابعة لها.