استقبل التونسيون الموجودون في مهرجان “كان” أمس، منح المخرج نوري بوزيد وسام شرف فرنسي برتبة فارس، بالتصفيق والبكاء والزغاريد أيضاً! وقلد فريديريك ميتران وزير الثقافة الفرنسي بوزيد الوسام خلال حفل أقيم مساء أمس على هامش فعاليات الدورة الـ64 للمهرجان السينمائي الشهير.
وقال ميتران في كلمة ألقاها إن أعمال بوزيد “خاصة وقوية”. وذكر ميتران بأعمال بوزيد منذ فيلمه الأول “ريح السد” (1986) الذي نال الجائزة الذهبية في قرطاج، وشارك في مهرجان كان لينال شهرة دولية واسعة. وأضاف ميتران أن الوسام “يأتي مكافأة على مسيرتك الطويلة والطموحة في سينما غير مقيدة لحريتك، وعلى الإشعاع الذي منحته للسينما التونسية والعالمية”. وتتميز أفلام “بوزيد” دائماً بالطرح الجريء للقضايا الاجتماعية والسياسية. ومواكبة تطور المجتمعات كما في “صفائح ذهب” و”بيزنس” و”تونسيات”، وصولاً إلى أحدث أفلامه.
ومن جهته، قال نوري بوزيد إن “مهرجان كان ساعدني كثيراً، والوسام سيساعدني” في المستقبل على نشر أفكاري. ويعتبر نوري بوزيد من أهم المخرجين التونسيين، وشارك في كتابة سيناريوهات أهم الأفلام مثل “عصفور سطح” لفريد بو غدير الذي حضر الحفل و”صمت القصور” لمفيدة التلاتلي. وسجل كلاهما نجاحاً كبيراً، محلياً ودولياً، في الثمانينات. وحضر حفل الأمس من المشاهير الفرنسيين المخرج كوستا جافراس والممثل ميشال بيكولي ومدير “سينماتيك” الفرنسية التي من المقرر أن تعرض خلال شهر يونيو في حدث خاص أعمال نوري بوزيد كافة.
عدد اليوم
