علي الزعابي (أبوظبي) - تجرع الظفرة مرارة الخسارة، بعد 78 يوماً من آخر كبوة تعرض لها «فارس الغربية، في دوري المحترفين لكرة القدم، وتحديداً يوم 21 فبراير الماضي في الجولة الـ 17، وسقط الظفرة مساء أمس الأول أمام ضيفه الوحدة في المباراة التي أقيمت باستاد حمدان بن زايد في مدينة زايد بـ «المنطقة الغربية»، ضمن الجولة الـ 24 بنتيجة 1-2 ، وسجل مارسلينهو هدفي «العنابي»، بينما أحرز الأردني أنس بني ياسين الهدف «اليتيم» لصاحب الأرض، وتراجع الظفرة الذي ينافس على المركز السابع، إلى المرتبة التاسعة، لأن فوز الوصل على دبي، دفع «الفهود» إلى الترتيب الثامن، وتجمد رصيد الظفرة عند 30 نقطة، وفي المقابل استعاد «أصحاب السعادة» نغمة الفوز التي غابت عنه ثلاث جولات متتالية معززاً مركزه السابع برصيد 35 نقطة .
وباحت المباراة بجميع أسرارها في الشوط الأول، حيث سجل الفريقان الأهداف الثلاثة، رغم سوء الأداء الفني في هذا الشوط،، على عكس الثاني الذي شهد مستوى فنياً مرتفعاً، ولكن دون تسجيل أي هدف، خصوصاً من جانب الظفرة الذي ضغط بشكل كبير على «العنابي» في محاولة لإدراك التعادل، ولكن التنظيم الدفاعي المتميز من لاعبي «العنابي» أسهم في إبقاء نتيجة الشوط الأول على حالها، حتى صافرة النهاية، كما شهدت المباراة طرد مدافع حسن الحمادي بعد تلقيه إنذارين وبالتالي خروجه مطروداً في الدقيقة 81 .
من جانبه، أكد هيكسبيرجر مدرب الوحدة أن فريقه كان محظوظاً جداً بالفوز الذي حققه أمام الظفرة، لأن المنافس كان أفضل في الشوط الثاني، وقدم مباراة كبيرة في المجمل العام، وضغط على «العنابي» لمحاولة إدراك التعادل، ولكن في النهاية كان الفوز حليف «أصحاب السعادة».
وأضاف: «الظفرة يملك لاعبين متميزين في جميع الجبهات، إلا أنني أختص بالشكر الكبير «الأخوين جمعة» اللذين كان لهما الأثر الأكبر في التحكم بالمباراة، والسيطرة على وسط الملعب بشكل مذهل، مؤكدين استثمار خبرتهما الكبيرة التي يتمتعان بها خلال مسيرتهما المبهرة في كرة القدم الإماراتية».
وحول التشكيل الذي خاض به المباراة، قال «غاب عن «العنابي» 7 لاعبين لظروف مختلفة، منها عدم مشاركة إسماعيل مطر وسانتو لظروف الإرهاق، بالإضافة إلى حمدان الكمالي وسعيد الكثيري غير الجاهزين، ومحمود خميس بسبب زفافه في يوم المباراة نفسه، وغيرهم من اللاعبين بداعي الإصابة وعدم الجاهزية، ورغم ذلك قدم الفريق مباراة جيدة، وحقق الفوز الذي أعاد الثقة إلى جميع اللاعبين بعد الخروج من نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، كما أن البدلاء الذين شاركوا كانوا عند حسن الظن بهم، والثقة التي منحها الجهاز الفني لهم، وتمكنوا من المحافظة على التقدم طوال فترة اللقاء رغم اهتزاز الأداء في آخر 20 دقيقة، ولكن الحارس علي الحوسني تألق، ونجح في الذود عن مرماه ببسالة واقتدار وبالتالي الوصول بنتيجة المباراة إلى بر الأمان.
وعن تقييمه لحال الوحدة بعد تسلمه قيادة الفريق، قال هيكسبيرجر: «أنا هنا منذ فترة قصيرة جداً ولا يمكنني أن أعالج جميع المشاكل التي يمر بها الفريق لضيق الوقت، فالموسم كان سيئاً للوحدة بشكل كبير جداً بحكم النتائج التي حققها، والمركز الذي يحتله في جدول الترتيب، و هذه الحالة التي وصل لها الفريق ترجع لعدة أسباب أهمها الإصابات التي طاردت لاعبين مهمين بالفريق، طوال فترة الدوري، وحرمت النادي من جهودهم لفترة طويلة، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الأسباب التي حلت بالفريق في وقت واحد لسوء حظه.
وتمنى هيكسبيرجر تقديم الأفضل في آخر مباراتين للفريق، بحكم ارتفاع المعنويات بعد الفوز الذي حققه أمام الظفرة، وإعادة الثقة للاعبيه، وبعودة اللاعبين الغائبين.
عدد اليوم
