السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

50% انخفاضاً بأعداد الراغبين في أداء عمرة رمضان.. و«كورونا» المتهم الأول

50% انخفاضاً بأعداد الراغبين في أداء عمرة رمضان.. و«كورونا» المتهم الأول
24 مايو 2014 18:14
سامي عبدالرؤوف (دبي) انخفضت أعداد المتقدمين لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المقبل، بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالأعداد المماثلة في السنوات الماضية، ويقف وراء ذلك العديد من الأسباب، أهمها على الإطلاق تداول معلومات عن انتشار فيروس كورونا في السعودية، بحسب مديري وممثلي حملات للحج والعمرة. وقال مديرو الحملات لـ «الاتحاد»، إن «الانخفاض في الإقبال أثر بالسلب على الحملات، وقامت بعض الحملات بعروض ترويجية، إلا أن الإقبال المحدود أفقد الخطوة تأثيرها، وقد ترافق مع ذلك خفض في أسعار بعض الخدمات بالسعودية، إلا أنه لم يرق إلى المستوى المطلوب». وطالب مسؤولو الحملات، بتوفير العديد من التسهيلات من قبل الجهات المعنية بالدولة لتمثل عوامل جذب جديدة، داعين وزارة الصحة إلى إعادة موضوع التطعيمات إلى ما كان عليه سابقاً، وهو أن يكون التطعيم مجاناً للجميع، وألا يشترط الحصول على البطاقة الصحة بالنسبة للراغبين في التطعيم لدى إدارات الطب الوقائي في وزارة الصحة. ودعوا الراغبين في أداء العمرة إلى عدم التردد، مع أخذ الحيطة والحذر واتباع التعليمات الصحية الصادرة عن الجهات المعنية، سواء داخل دولة الإمارات أو من السلطات السعودية. وقال مصطفى شاهين، مسؤول الحجوزات في حملة الشارقة للحج والعمرة، «كل عام في مثل هذا التوقيت، لدينا برنامج خاص لأداء عمرة رمضان، وقد بدأنا الاستعدادات لهذا البرنامج وقمنا بعمل الحجوزات، لكن هناك انخفاضاً ملحوظاً في الحجوزات، فهي ليست مثل مستوى العام الماضي». وأرجع هذا الانخفاض، إلى سببيين رئيسيين: الأول، منح التأشيرات، حيث يوجد تخفيض في عدد التأشيرات بسبب توسعة الحرم المكي، خاصة أن هذه التوسعة تجري في نحو 60% من أجزاء الحرم المكي، وهو ما يجعل هذه النسبة خارج نطاق الخدمة في الفترة الحالية. وذكر شاهين، أن السبب الثاني يعود إلى تخوف الناس من فيروس «كورونا»، وهو ما أدى إلى انخفاض «ملحوظ» في أعداد المتقدمين بطلبات لأداء العمرة، وظهر ذلك جلياً في حديث مسؤولي الفنادق، سواء في مكة أو المدينة الذين أكدوا أن هناك تأثيراً لما يشاع عن انتشار فيروس «كورونا» في السعودية. وقال مسؤول الحجوزات بحملة الشارقة للحج والعمرة خلال معرض سوق السفر والسياحة الذي عقد مؤخراً في دبي «كانت شركات السياحة تأتي لحملات الحج والعمرة وتشير إلى وجود تأثير لموضوع فيروس «كورونا»، هذا الموضوع لعب دوراً كبيراً في إحجام الناس عن الذهاب للأماكن المقدسة في هذا العام». ونوه شاهين، بأن العمرة ليست فريضة، وبالتالي ساعدت الأسباب السابقة على تعزيز تفضيل الناس تأجيل أداء مناسكها، لافتاً إلى أن عائلتين كانتا قد حجزتا لأداء مناسك العمرة لدى حملتهم، إلا أنهما ألغتا الحجوزات، وعللتا ذلك بسبب فيروس «كورونا». وقدر شاهين، نسبة الانخفاض في حجوزات عمرة رمضان بنسبة قد تصل إلى 50، معتمداً في ذلك على نسبة الحجوزات حتى الآن، مشيراً إلى أن نسبة الحجوزات لأداء العمرة في مثل هذا التوقيت «كانت كبيرة جداً»، إلا أن ذلك لم يحدث في الوقت الراهن. ولفت شاهين، إلى أن الوضع الراهن جعل بعض الناس يؤجلون الحجز للعمرة، لتوقعهم أن تشهد الأسعار انخفاضاً كبيراً، لا سيما بعد أن قامت مؤخراً الشركات السعودية بتخفيض في أسعار الخدمات بنسبة تتراوح بين 10 و15%، غير مستبعد أن يكون هناك بالفعل انخفاض آخر في الأسعار خلال الفترة القليلة المقبلة. وعن وصول تعليمات جديدة من السلطات الصحية بالدولة أو القنصلية السعودية بدبي، حول أداء العمرة أو فيروس «كورونا»، قال مسؤول الحجوزات بحملة الشارقة للحج والعمرة «لم يصلنا أي تغيير بهذا الخصوص من أي جهة». ودعا شاهين، إلى إلزام جميع الراغبين في العمرة بالحصول على شهادة التطعيمات، سواء بالنسبة للمواطنين أو الوافدين، وذلك حفاظاً على الصحة العامة لكل راغب في أداء العمرة، موضحاً أن المواطنين ليسوا ملزمين بالحصول على شهادة التطعيمات، التي هي إلزامية بالنسبة للمقيمين على أرض الدولة، لأن مواطني دولة الإمارات لا يحتاجون إلى تأشيرة للسفر إلى السعودية. وطالب مسؤول الحجوزات بحملة الشارقة للحج والعمرة، بإعادة موضوع التطعيمات إلى ما كان عليه سابقاً، وهو أن يكون التطعيم مجاناً للجميع وألا يشترط الحصول على البطاقة الصحية بالنسبة للراغبين في التطعيم لدى إدارات الطب الوقائي في وزارة الصحة، مشيراً إلى أن الوضع الحالي جعل حملات الحج والعمرة تتأثر سلباً، ومن المهم التسهيل في موضوع التطعيم على الراغبين في أداء الحج أو العمرة، كنوع من التشجيع والحافز. وذكر شاهين، ربط وزارة الصحة الحصول على شهادة تطعيم للحج والعمرة بالبطاقة الصحية التي يتجاوز رسمها 500 درهم للشخص، وهو الإجراء الذي طبقته مؤخراً الوزارة، أدى إلى تحايل الناس على الأمر، من خلال الحصول على شهادة للتطعيم دون أخذ التطعيم فعلياً، مقابل 150 إلى 200 درهم، فيما يضطر آخرون إلى الحصول على التطعيم فعلياً من مستشفيات خاصة، تحصل منهم على 500 درهم من الفرد الواحد. وأكد شاهين، أن موضوع التطعيم للحج والعمرة، أصبح من أبواب «الابتزاز» من قبل بعض المستشفيات الخاصة، وهو ما أصبح أحد العوامل التي تؤثر في نسبة الإقبال على أداء الحج أو العمرة. من جانبه، قال محمد خميس، صاحب حملة الشعائر للحج والعمرة بدبي، إن الاستعدادات لموسم عمرة رمضان بدأ، سواء بالنسبة لحجز الفنادق أو الطيران أو المواصلات، وفقاً لرغبة واحتياجات المعتمر، إلا أني ألاحظ قلة الإقبال، رغم أنه يمكن للأشخاص أن يسافروا في عمرة أول رمضان لتحاشي ارتفاع الأسعار في منتصف أو آخر رمضان، وهو ما لم يحدث حتى الآن. وقال خميس: «هذا يعني أن هناك عوامل أخرى مؤثرة وتقف خلف قلة الأقبال الحالي، ربما يكون منها أن العمرة المقبلة ستكون في فصل الصيف وستشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة، وأيضاً موضوع فيروس «كورونا»، الذي أظن أنه أثر بشكل كبير في الإحجام عن أداء العمرة بنسبة تتجاوز 50%، مقارنة بالأعوام الماضية». مشيراً إلى أن بعض الحملات بالدولة قامت بعمل عروض، إلا أن الإقبال المحدود أفقد الخطوة تأثيرها، على الرغم من أن الحملات كانت ترغب في الحصول على نسبة ربح طفيفة، قد تصل في بعض الأحيان إلى 1%. وأضاف أنه على الرغم من قلة الإقبال على العمرة، إلا أن المستثمرين في السعودية مصرين على الأسعار نفسها أو يقدمون تخفيضات ليست بالكبيرة. بدوره، أكد محمد أنس، المدير العام لحملة الفجر للحج والعمرة، أن تسجيل الراغبين في العمرة حتى الآن «قليل» بنسبة تتجاوز 30%، والتأخير في التسجيل مرده مصادفة بداية الإجازة السنوية مع شهر رمضان، متوقعاً أن تكون ذروة التسجيل للعمرة بنهاية الشهر الجاري. ووصف أنس، أن تخوف الناس من فيروس «كورونا» وصل إلى درجة الـ«فوبيا»، معتبراً أن هذا التخوف مبالغ فيه وغير مبرر، مدللاً على ما ذهب إليه، أنه في عام 2008، كانت هناك «إنفلونزا الخنازير»، ورغم ذلك كان موسم العمرة والحج من أفضل المواسم على الإطلاق في الجوانب الصحية، وقلة عدد الإصابة بالأمراض. وعزا المدير العام لحملة الفجر للحج والعمرة، حالة الخوف الحالية من فيروس «كورونا» إلى أنه يقف وراءها «التناول الإعلامي الخاطئ» للموضوع. وأكد انس، أن الانخفاض في الإقبال أثر بالسلب على حملات الحج والعمرة، مشيراً إلى أنه ترافق مع انخفاض التسجيل والحجوزات، انخفاض في الأسعار تراوح بين 20 و30%، متوقعاً أن تزيد هذه النسبة خلال الفترة المقبلة. لا تراجع في أعداد حملات العمرة برأس الخيمة باستثناء الأطفال هدى الطنيجي (رأس الخيمة) تواصلت حملات وعروض العمرة المختلفة للمواطنين والمقيمين في رأس الخيمة حملات لتأدية المناسك في مكة المكرمة، ولم يؤثر «كورونا» بشكل لافت على حجوزات السفر. وأكد أصحاب مكاتب سفريات أن هناك تراجعا طفيفا في الإقبال، مشيرين إلى تراجع الحجوزات بالنسبة للأطفال فقط. وقال أحمد وداني من مكتب الثريا للعطلات إن حجوزات رحلات العمرة شهدت تراجعا طفيفا وأن هناك إقبالا جيدا على السفر في عطلة الإسراء والمعراج المقبلة، بل إن هناك تأكيدات من المسافرين على الحجوزات لتأدية المناسك. وأشار أحمد وداني إلى أن مكتب الثريا لم يطرح حملات منذ أن بدأ المرض في الظهور، واكتفى بالرحلات التي يطلبها الزبائن ليتوجه بعد اكتمال العدد المطلوب نحو عمل حجوزات الطيران والفنادق والمواصلات. وأكدت سارة بدر من مكتب الثريا أن استمرار حجوزات العمرة بشكل عادي، لكن هناك تراجعا بالنسبة لحجوزات الأطفال فقط، مؤكدة تواصل الطلب على السفر في رأس الخيمة، وهو ما أكده أيضاً مسلم علي من مكتب الرحال للسفريات. وقال علي إن الرحلات المحجوزة بالفعل خلال عطلة الإسراء والمعراج من قبل المواطنين المقيمين جيدة، مشيرا إلى أن الحجوزات تأتي بمعدل 5 أشخاص إلى 6 أشخاص خلال الاتصال الواحد. وأضاف مخاطبا المتخوفين أن هناك تطعيمات متوافرة في مختلف المراكز الصحية الموزعة في الإمارة. من جهتهم، أشار مواطنون في رأس الخيمة أن «كورونا» لم يؤثر على رغبتهم في حجز رحلات العمرة، لأن الجهات الطبية المختصة أكدت عدم خطورة الوضع الصحي خلال التوجه إلى مكة المكرمة خاصة في ظل اتخاذ الإجراءات الاحترازية المختلفة لتفادي انتقاله أو انتشاره. وأشار المواطن محمد الشحي أن «كورونا» حسبما أشارت الجهات الصحية ليس بتلك الخطورة ويمكن للجميع التوجه وتنفيذ مناسك العمرة خاصة مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية المتعلقة. وذكر أن المرض لم يسهم في تراجع طلب المواطنين تأدية العمرة بل بالعكس لا يزال ذلك مطلوبا خاصة خلال عطل نهاية الأسبوع. ووافقه الرأي علي عيسى الذي أشار إلى أنه ليس هناك تخوف من «كورونا»، والحالات التي أصيبت به طفيفة جدا وتم على الفور توفير الرعاية والعلاجات الطبية لها حتى شفيت. وأكد توجه العديد من الأصدقاء والأهل نحو طلب تأدية العمرة عطلة الإسراء والمعراج المقبلة، حيث سيحصل الموظفون على إجازة لمدة أربعة أيام يستطيعون خلالها قضاء وقت جيدة في تأدية كافة المناسك. واتفق عبدالله المرزوقي مع الآراء السابقة بشأن إقبال المواطنين على تأدية العمرة وعدم وجود أي نوع من التخوف ما عدا المتعلق بالأطفال، حيث إن الأغلب يتوجه إلى عروض العمرة المختلفة من دون تسجيل أطفالهم وذلك لضعف المناعة لديهم أمام الفيروس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©