السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعلاميون... يرفضون ميثاقاً صحفياً موحداً.. وألفاظ الشارع أدت إلى فوضى في الفضاء العربي

24 مايو 2014 00:01
أكد عدد من المشاركين في منتدى الإعلام العربي أنه لا يوجد ما يسمى بالإعلام المحايد، ولكن يوجد إعلام ناقل للحقائق، قائلين إن الإعلام المأجور يدير معركة ضد كل ما لا يمثل مصالح مموليهم، موضحين خطورة وجود هذا الإعلام على المشهد الإعلامي في المنطقة. وأجمع إعلاميون على رفضهم لوجود ميثاق إعلامي موحد باعتباره مقيدا للحرية، مطالبين بحرية تعبير ورأي، واعتبروه محاولة للتضييق على الصحافة ووأد للأفكار البناءة، فيما توقع إعلاميون انقراض الصحافة الورقية، لصالح الإلكترونية جراء تضخم عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي، خصوصا من الأجيال الشابة، مستدركين أن الصحافة المطبوعة ستفقد قيمتها وتأخذ طريقها نحو الانقراض والتلاشي بداية في الدول المتقدمة ومن ثم في الدول العربية، إذ إن استخدام الصحافة الإلكترونية شهد استخداما مكثفا خلال السنوات الأخيرة، وتربع الإعلام الرقمي وتفوقه على الإعلام التقليدي والورقي. وأكد مشاركون أنه لا يوجد نجوم في وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن يوجد نشطاء أو ما يسمى بالمؤثرين، رافضين أن يكون هؤلاء مهما بلغ حجم تابعيهم قادرين على سحب البساط من تحت أقدام الإعلاميين، إذ إن سرعة انتشار الخبر ليست المقياس، بل (مصداقيته)، وهذا ما تفتقره وسائل التواصل الاجتماعي، واصفين إياها (بفورة ستنتهي). وبمنصة للمواطنين الباحثين عن الشهرة أو التسلية. نجوم التواصل الاجتماعي وقالت هبة الأباصيري إعلامية في التلفزيون المصري إنه لا توجد مقارنة بين جمهور التواصل الاجتماعي وجمهور القنوات الفضائية رافضة مصطلح نجوم التواصل الاجتماعي، إذ إنهم مجرد أشخاص ذوي تأثير مؤقت ما يلبث أن يزول مع زوال هذه الظاهرة. واعتبرت الأباصيري منتدى الإعلام العربي منصة تجمع عددا كبيرا من الإعلاميين وحالة من التواصل ونقل وتبادل الأفكار، كما أنه يسلط الضوء على حزمة من القضايا، وبالتالي تطوير الإعلام وتحويله إلى وسيلة بناءة للارتقاء بالفكر الجماعي، وأقرت الأباصيري بما يسمى بالإعلام المأجور الذي من شأنه تدمير المنظومة الفكرية للشعوب وجعلها تسير في غياهب التخلف والإحباط. وفيما يخص الميثاق الصحفي الموحد اعتبرت الإعلامية أن هذا الأمر معقد وبحاجة إلى دعم حكومي من جهة، وإلى وعي مجتمعي من جهة أخرى، كما يحتاج إلى حرية تعبير ورأي. فيما وصف جهاد الخازن كاتب في جريدة الحياة اللندنية (منتدى الإعلام العربي) بأنه بوتقة تنصهر فيها كل تفاصيل المشهد الإعلامي في المنطقة، منوها بأن الجائزة صنعت لهذا المنتدى أهمية كبيرة بين أوساط الإعلاميين في المنطقة العربية، كما أنها شكلت الوجه الحقيقي للإعلام. ولم يعتبر الخازن وسائل التواصل الاجتماعي منافسا حقيقيا للإعلام، بل اعتبرها مكملة له، متوقعا اندثار العالم الورقي وسيطرة الإلكتروني خلال السنوات العشر المقبلة على حد أقصى. وقال الخازن إن وسائل الإعلام تبقى مقصرة تجاه المتلقي، ولابد من أن يتحول الإعلام إلى أداة تثقيفية للمتلقي كي يتفاعل معها ولا يبقى مجرد متلقٍ سلبي فحسب. جمهور انتقائي فيما يرى محمد النغميش كاتب عمود في صحيفة الشرق الأوسط أن منتدى الإعلام العربي الأفضل بين المنتديات المتشابهة، باعتباره يضم جميع فئات الإعلام العربي، وملتقى لعرض ونقاش موضوعات الساحة التي تسلط الضوء على مشكلات الشارع العربي، وتطرح حلولا ذكية لها، وقال: لا أعتقد أن نجوم التواصل الاجتماعي سحبوا البساط من تحت أقدام الإعلام إذ إن الإعلام الجديد ساهم بدفع عجلة الإعلام التقليدي. وفيما يخص الإعلام المأجور قال إن الإعلام المأجور يؤثر بنسبة ضئيلة، ولا يكون مجديا في حال الجمهور المثقف والذكي. ومن جانبه، قال سالم حمد الجهوري، نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانيين، إن منتدى الإعلام العربي هام باعتباره يشكل تجمعا من نخبة من الإعلاميين، لافتا إلى أن استمراريته على درجة من الأهمية لتشخيص المشهد العربي تشخيصا دقيقا، نظرا لخطورة المرحلة وفك التقاطعات المذهبية والدينية التي شجع عليها عدم المسؤولية، وعدم توفر أطر تشريع العمل الصحفي. وقال الإعلامي محمود الورواري من قناة “العربية مصر” إن هذا النوع من المنتديات يفيد على مستويين، الأول يخلق تلاقيا حقيقيا، والثاني يوفر فرصة للنقاش والتفكير في شؤون وقضايا وهموم المجتمع. ورفض أن يكون التواصل الاجتماعي ذا سيطرة على الإعلام التقليدي، قائلا إن المواطن العادي وجد فيها منصة لطرح أفكاره وبث ما في داخله، وقال: “الإعلاميون يصنعون ميثاق شرف خاصا بهم ولا يفرض عليهم شيء”. القضايا الاستشرافية من جهته، أكد الإعلامي الدكتور أحمد عبدالملك أن منتدى الإعلام العربي في دورته الثالثة عشرة والذي تحتضنه دبي استطاع أن يثبت مكانته وإمكاناته ومساهماته في تطوير الإعلام العربي منذ انطلاقته كساحة للحوار حول حاضر المهنة الإعلامية ومستقبلها، وحرص المنتدى هذا العام على تقديم دورة جديدة من حيث القالب والمحتوى، تماشيا مع روح الشعار ومستقبل الإعلام يبدأ اليوم. وعن ظاهرة الإعلام الجديد وأهمية مواقع التواصل الاجتماعي حيث أصبحت عنصرا فاعلا ومؤثرا في الحياة اليومية ومدى مساهمتها في تقديم نجوم جدد تألقوا على الساحة، أكد أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن أن يسحبوا البساط عن الإعلام التقليدي، وبالتالي الوسيلة تغيرت، والخطورة تكمن في خرق القواعد الإعلامية، فمثلا لا يمكن أن نختزل خبرا وهذا ما يجري في تويتر. وقال عاطف القاضي صحفي في جريدة الحياة، إن منتدى الإعلام العربي يسجل نقلة في الإعلام العربي، وأكد القاضي أن ظاهرة نجوم مواقع التواصل الاجتماعي هي مجرد فقاعات صغيرة لن تدوم طويلا، فالإعلام الحقيقي يتطلب الاحتراف والخبرة والمهارات والمؤهلات، ولا يمكن لهؤلاء النشطاء إلغاء وجود الإعلاميين الحقيقيين فالإعلام رسالة سامية. وقال سيف المحروقي رئيس تحرير جريدة عمان: إن ظهور أنماط جديدة من وسائل الاتصال واقع موجود ولا يمكن إنكاره، وقد ساهم في تغيير المفاهيم والأسس الإعلامية، ولكن لن يؤثر على واقع الصحافة الورقية، وأوجب اتباع نهج الابتكار والإبداع كسبيل وحيد للبقاء والتميّز في بيئة شديدة التنافسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©