أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أمس أسماء 401 كيان سياسي ستخوض انتخابات مجالس المحافظات العراقية المزمع اجراؤها قبل نهاية يناير ·2009 وجاء إعلان اسماء الكيانات خلال مؤتمر صحفي بحضور رئيس المفوضية فرج الحيدري ومسؤولين وممثلين عن الكتل السياسية وشخصيات مستقلة أخرى·
وقال القاضي قاسم حسن العبودي رئيس الإدارة الانتخابية: ''اليوم تم توزيع الارقام على الكيانات السياسية التي سجلتها مفوضيتنا لخوض انتخابات مجالس المحافظات''· وأضاف ''إن عدد الكيانات الكلي هو 401 كيان بينها 36 كياناً ضمن ائتلافات و365 اخرى بشكل كيان مستقل''· واكد ان موعد إجراء الانتخابات بموجب القانون هو حتى نهاية يناير 2009 والمفوضية تجري استعداداتها لاجرائها في هذا الموعد''·
وأعرب رئيس مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي الذي سيخوض الانتخابات ضمن قائمة ''شهيد المحراب والقوى المستقلة'' التي ستحمل الرقم (290) عن تفاؤله بنجاح سير الانتخابات· وقال ''إن ما قامت به المفوضية يبشر بخير واتمنى ان تكون الخطوات اللاحقة بمستوى هذه النزاهة لضمان نجاح الانتخابات''·
وقال النائب عدنان ذياب الجبوري عضو جبهة ''التوافق'' السنية ''إن القرعة لتحديد أرقام الكيانات السياسية في الانتخابات المقبلة كانت شفافة وتعتبر بداية جيدة وشفافة للاقتراع·
وأضاف الجبوري الذي سيخوض الانتخابات ضمن قائمة ''تجمع المشروع العراقي الوطني'' وستحمل الرقم (149) ''سنبدأ بالتنسيق مع مفوضية الانتخابات فيما يتعلق بحملات الإعلان لمشروع القائمة وخطتها السياسية والخدماتية''·
وعبر الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه عادل عبدالمهدي عن خيبة أملهما من قانون الأقليات الدينية الذي أصدره البرلمان العراقي قبل أيام ووعد بالعمل لإيجاد حلول تضمن حقوق المسيحيين· وقال بيان صادر عن مكتب طالباني إنه استقبل وفداً دينياً مسيحياً عبروا فيه عن قلقهم من التعديل الذي ادخله مجلس النواب على قانون انتخابات مجالس المحافظات مما يؤدي الى تقليص تمثيل الأقليات في مجالس المحافظات·
وقال البيان إن طالباني كشف عن قيام مجلس الرئاسة ببحث الموضوع وانه سيعود الى مناقشته بعد مشاورات مع الوزراء والنواب المسيحيين لايجاد حلول تضمن حقوق المسيحيين· وأضاف ان طالباني اكد أن المسيحيين مواطنون أصلاء في هذا الوطن وانهم واحد من أصوله الأساسية·
وعبر عبدالمهدي عن خيبة امله بالقانون، وقال في تصريح : ''رغم احترامنا لقرار مجلس النواب لكنني كنت اتمنى أن ينظر للإخوة المسيحيين والمكونات الاخرى بعيداً عن الحسابات الانتخابية وتحصِنُها ضد التهديدات والتهميشات التي تتعرض لها''· وأضاف ''هذا الموقف فيه نظرة لمصلحة العراق وتوازناته الكلية وليس فقط حسابات رياضية قد تكون صحيحة في جزئياتها لكنها قد لا تلتقي في كلياتها مع مصلحة الوطن''·
عدد اليوم
