الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملتقى الوقاية من العنف في المدارس يقرر تشكيل لجنة مشتركة للمواجهة

24 مايو 2014 00:00
قرر ملتقى الوقاية من التنمر والعنف في المدارس تشكيل لجنة خاصة تضم جميع الشركاء من الوزارات والمؤسسات المختصة، على أن يتم لاحقا وضع خطة لبرنامج متكامل ضد التنمر في المدارس. جاء ذلك في ختام فعاليات الملتقى أمس الأول والتي انطلقت الأربعاء الماضي تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وتضمن الملتقى الذي نظمه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والاتحاد النسائي العام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» على مدى يومين في مقر الاتحاد النسائي بأبوظبي، حلقة دراسية عرضت بعض النماذج الناجحة حول التنمر إلى جانب تشكيل مجموعات عمل من المشاركين للبحث والتوسع في كيفية مواءمة هذه النماذج لتتناسب مع واقع دولة الإمارات العربية المتحدة. ويأتي تنظيم الملتقى كخطوة أولى لبرنامج متكامل بمشاركة أعضاء في اللجان الصحية المدرسية والأخصائيين الاجتماعيين وأطباء نفسانيين واختصاصيين في علم النفس المدرسي وإدارات المدارس وأكاديميين جامعيين ومجالس أولياء الأمور نظرا لعدم وجود برنامج للوقاية من العنف والتنمر في مدارس الخليج إلى جانب وجود حاجة إلى مثل هذا البرنامج. شارك في فعاليات اليوم الأول الدكتور كين رجبي الأستاذ المساعد بجامعة جنوب استراليا أستاذ في كلية التربية ومعهد بحوث هوك في جامعة جنوب أستراليا وقدم دراسة نموذجية حول «التنمر المدرسي» تسعى إلى إعطاء وصف عام لعملية التنمر عند وقوعها في المدارس وتفترض أن التنمر تحركه عادة الرغبة في إيذاء الآخرين ممن هم أضعف من غيرهم بدنيا أو التسبب لهم بالضغط النفسي. وتعرض الدراسة مجموعة من الظروف خارج البيئة المدرسية أو داخلها أو كلاهما معا التي من شأنها أن تسهم في توليد هذه الرغبة وتؤدي تلك الظروف إلى وجود بعض الطلاب الذين يستهدفون أولئك الذين لا يملكون القدرة الكافية للدفاع عن أنفسهم والذين يلجأون إلى وسائل متنوعة يستطيعون من خلالها فرض السيطرة على الآخرين وإذلالهم. وأكد ريجبي انه ينظر للرغبة في إلحاق الأذى بالآخرين على أنها حالة مرضية تعكس وجود اضطراب الشخصية السادية. وأشارت الدراسة التي قدمها ريجبي إلى كيفية نشوء الرغبة والجذور التي تغذيها ضمن بعض العوامل منها العوامل الجينية، وأساليب التربية وتأثير المجتمع إلى جانب ضغط مجموعات الأقران وخبرات أخرى مع الآخرين. وفي ختام ورقته أكد ريجبي ان هناك أدلة علمية على أن التنمر في الدول في كافة أرجاء العالم قد انخفض مستواه بشكل تدريجي مع مرور الوقت على الرغم من ظهور التنمر عبر الإنترنت، مشيرا إلى أن البرامج المناهضة للتنمر أثبتت فعاليتها حيث قلصت أفضل البرامج نسبة التنمر إلى ما يقارب 20 بالمائة. وشاركت الدكتورة ميا ساينيو _ دكتوراه في علم النفس من جامعة توركو- فنلندا في الجلسة الثالثة لليوم الأول للملتقى والتي ركزت أبحاثها على الاختلافات في المتعرضين للتنمر من قبل أقران من نفس الجنس مقابل أقران من الجنس الآخر. وشاركت ساينيو منذ عام 2007 في تطوير برنامج «كيفا» لمنع التنمر والذي تم تطويره بتمويل من وزارة التربية والتعليم الفنلندية والثقافة ويتم تنفيذه حاليا في 90 بالمائة من مدارس التعليم الأساسي الفنلندية وكذلك في تدريب المعلمين على استخدام برنامج كيفا في فنلندا والخارج.. وتشارك حاليا في تطوير وتقييم برنامج جديد لتحسين الرفاه لطلاب المدارس الثانوية والمدارس المهنية. وقالت كريستينا سالميفالي من جامعة تيركو فنلندا إن التنمر سلوك عدواني ممنهج أي سلوك متكرر ضد شخص يصعب عليه حماية نفسه من مرتكبه، مشيرة إلى أن الاعتداء المتكرر وفارق القوة ما بين المتنمر والضحية هما صفتان رئيسيتان يمكن لنا من خلالهما التمييز بين التنمر وأنواع الصراعات والنزاعات الأخرى التي تنشب بين طرفين متكافئين. (أبوظبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©