أكد صيادون وسكان في منطقة العقة بدبا الفجيرة ظهر أمس عودة ''المد الأحمر'' من جديد بالقرب من شواطئ منطقتهم، بعد يوم من تأكيد مسؤولين انحساره من أمام المنطقة، مما أثار تساؤلات حول جدوى الإجراءات التي اتخذت لمكافحته، منذ ظهوره في يونيو الماضي·
قال أهالي المنطقة إنهم اعتادوا على ظهور المد الأحمر لفترة لا تتجاوز أسبوعاً واحداً خلال العام، إضافة إلى أن لونه يكون أحمر فاتحاً، دون وجود مواد لاصقة بألوان داكنة وذا رائحة كريهة· وطالب الأهالي والصيادون بإجراء تحاليل جديدة لمعرفة نوعية التلوث، مستنكرين نتائج التحاليل السابقة التي أجرتها وزارة البيئة والمياه، بسبب تأثر حركة الصيد التي يعتاشون منها بفعل التلوث مطالبين بدفع تعويضات عاجلة لهم·
وأكد مسؤولون في وقت سابق أن التحاليل المخبرية أثبتت أن ظاهرة المد الأحمر ''طبيعية ولا ضرر منها على الإنسان''· كما أظهر تقرير أعده فريق مشكل من قبل وزارة البيئة والمياه لدراسة ظاهرة المد الأحمر التي تعرضت لها منطقة الساحل الشرقي، إلى وجود ازدهار في أحد أنواع الطحالب الدقيقة، وهو عادة ما يعرف بــ''الريتات أو المد الأحمر''·
وتتعدد العوامل المسببة لظاهرة المد الأحمر، ولعل من أبرزها تسرب مياه الصرف الصحي في البحر وإلقاء المخلفات الصناعية، وصرف مخلفات الأراضي الزراعية، والإنشاءات القائمة من مبان ومشاريع عقارية وغيرها من العوامل البشرية أو ظروف فيزيائية مواتية يرغب فيها الكائن (الطحالب الدقيقة) في النمو·
عدد اليوم
