منير رحومة (دبي)
أشار سمير السليمي، لاعب منتخب تونس سابقاً، إلى أن مباراة «نسور قرطاج» أمام «الأسود الثلاثة» اليوم، مفتاح دخول كأس العالم بالنسبة للاعبي منتخب تونس، لأن الخروج بنتيجة إيجابية يفتح الطريق أمامهم لتقديم الأفضل، والمنافسة بجدية على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني.
وأضاف أن الصورة الإيجابية التي قدمها اللاعبون في المباريات الودية، سواء أمام البرتغال أو تركيا أو إسبانيا، تبشر بتقديم عرض قوي اليوم والوقوف بندية أمام المنتخب الإنجليزي، مشيراً إلى أن سر قوة تونس تكمن في الأداء الجماعي والترابط بين الخطوط والروح القتالية، بالإضافة إلى امتلاك وسط منظم، ويلعب كتلة واحدة لا تسمح للمنافس بإيجاد المساحات أو المنافذ.
وقال: أهم ما يمز لاعبي تونس هو الثقة بالنفس والهدوء في اللعب، والقدرة على إدارة منطقة الوسط بذكاء، لكن يتبقى تفعيل الهجوم واستغلال الفرص، خاصة مع عودة وهبي الخزري إلى التشكيلة الأساسية، بعد شفائه من الإصابة، مما يقدم المزيد من الحلول للمنتخب من أجل التسجيل والوصول إلى شباك المنافس.
وشدد السليمي على أن منتخب تونس أظهر جاهزية كبيرة على المستويين البدني والفني، ولا ينقصه أي شيء من أجل اللعب بندية، وإظهار حقيقة إمكاناته في مباراة اليوم.
وأضاف أيضاً أن الجهاز الفني لديه فكرة واضحة عن إمكانيات مختلف اللاعبين، حيث يملك منتخب تونس صفاً جيداً من اللاعبين، سواء في الدفاع أو الوسط، وبالإمكان تعديل بعض الأخطاء التي وقعت في المباريات الودية، خاصة في الخط الخلفي، لعدم ترك أي ثغرات للمنافس. وبخصوص المنتخب الإنجليزي، أكد أنه أفضل جيل للكرة الإنجليزية في السنوات الأخيرة، على الرغم من عدم امتلاكه لنجوم كبار مقارنة بالمشاهير السابقين، مثل واين روني وفرانك لامبارد وجيرارد، معتبراً أن قوة «الأسود الثلاثة» تكمن في الأداء الجماعي والترابط الجيد بين الخطوط، واللعب بطريقة سهلة وإيجابية، بالإضافة إلى السرعة في شن الهجمات بفضل امتلاك لاعبين شباب يجيدون التوغل والمباغتة مثل هاري كين وستيرلينج، الأمر الذي يتطلب من دفاعات تونس التركيز العالي، وعدم ترك المساحات للمنافس لاستغلالها في المرتدات وتهديد المرمى.
وأشار أيضاً إلى أنه يرشح المنتخب الإنجليزي للذهاب بعيداً في كأس العالم 2018، لأنه يقدم أداءً مختلفاً عن السابق، ويملك المؤهلات التي تساعده على تجاوز أقوى المنافسين.
عدد اليوم
