السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اللاجئون الصوماليون يشكلون تهديداً محتملاً لليمن

اللاجئون الصوماليون يشكلون تهديداً محتملاً لليمن
23 يناير 2010 02:02
يخضع اللاجئون الصوماليون البالغ عددهم مئات الآلاف في اليمن لمراقبة مشددة منذ تهديد متطرفين إسلاميين صوماليين بالانضمام للقاعدة في هذا البلد. وفي بداية يناير اعلن الشيخ مختار روبو (أبو منصور) القيادي في حركة شباب المجاهدين الصومالية “قلنا لإخواننا المسلمين في اليمن إننا سنعبر البحر (...) ونصل اليهم لمساعدتهم في مقاتلة أعداء الله”. ولم تعلن السلطات اليمنية حتى الآن رصد أو توقيف أو قتل أي صومالي في صفوف “تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب”. غير أنها أصبحت تنظر نظرة مختلفة الى مئات آلاف اللاجئين الصوماليين المستقرين منذ فترة طويلة بالنسبة لبعضهم، على أراضيها. وقال علي محمد الآنسي رئيس مجلس الأمن القومي اليمني لوكالة فرانس برس “نأخذ على محمل الجد هذا التهديد واتخذنا اجراءات”. وأضاف “أن اليمن هو البلد الوحيد الذي قبل جميع الصوماليين ويبلغ عددهم اليوم 800 ألف شخص وهم يطرحون مشاكل اقتصادية واجتماعية وأمنية ايضا الآن”. وبعد أن ظلت لسنوات تمارس سياسة الأبواب المشرعة لقدوم الصوماليين الفارين من بلادهم والموجودين بكثافة في اليمن حيث يقتاتون من ممارسة أعمال بسيطة، أمهلت السلطات اليمنية شهرين لتسجيل أسمائهم وأصبحت تفرض عليهم رقابة تشدد يوما بعد يوم. وأقيمت حواجز للشرطة الأسبوع الماضي حول مخيم اللاجئين في خرز الذي يؤوي نحو 25 ألف صومالي على الساحل شرق عدن (جنوب). واصبح ممنوعا على الصوماليين التنقل من مخيم الى آخر أو الاستقرار في محافظة اخرى أو الابتعاد عن المخيم. وعند مداخل مدينة عدن يطلب عناصر الشرطة من الصوماليين الذين يسهل التعرف عليهم, الخروج من السيارات لاستجوابهم, بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وفي الوقت الذي فر هؤلاء اللاجئون من بلدهم هربا من تجنيدهم بالقوة في ميليشيا الشباب المجاهدين, اصبح الفتيان والشبان منهم موضع شك في انهم ارسلوا في مهمة الى اليمن. وقال العميد يحيى صالح رئيس أركان الأمن المركزي اليمني الذي يضم وحدة مكافحة الإرهاب إن “تصريحات قادة الجهاديين الصوماليين تمثل دليلا على انهم لا يهتمون لمصير الناس ولمصير شعبهم”. وأضاف أن “كل يمني سيرتاب من الصومالي الذي يغسل سيارته وسيزيد ذلك من صعوبة عيشهم, لكن القاعدة لا تهتم لذلك”. وقال الخبير اليمني سعيد الجمحي الذي ألف كتابا عن القاعدة في بلاده انه ما من شك في أن عناصر من تنظيم شباب المجاهدين الصومالي، موجودون حاليا في اليمن. وتابع “انهم لن يحملوا سفنا أسلحة ويعبرون بها مضيق باب المندب خشية اعتراضهم”، موضحا “انهم يملكون في المخيمات احتياطيا ضخما من المتطوعين المحتملين. بقدر ما تزيد صعوبة عيشهم هنا يسهل أمر تجنيدهم”. وفي المقابل يرى الصحفي اليمني المتخصص في قضايا التطرف عبد الاله شايع أن “مسألة إرسال هذه التعزيزات من الصومال لا يتعدى الكلام”. وأضاف “أولا في عقيدة الجهاديين يجب مساعدة جميع الأخوة المهددين في اي مكان في العالم .. ثم إن الموروث الإسلامي يجعل من اليمن بلدا مختلفا. انهم يعتقدون انه سيكون منطلق جيش سيتولى يوما ما تحرير فلسطين والمسجد الأقصى في القدس”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©