السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الألمان يسقطون في «الذكرى الـ 36» للهزيمة أمام الجزائر!

الألمان يسقطون في «الذكرى الـ 36» للهزيمة أمام الجزائر!
18 يونيو 2018 15:07
محمد حامد (دبي) في 16 يونيو 1982، سقط الألمان على يد المنتخب الجزائري بهدفين لهدف في مفاجأة مدوية بمونديال إسبانيا، والمفارقة أن التاريخ يكرر نفسه الآن في الذكرى الـ 36 للهزيمة الألمانية في مباراتهم الاستهلالية بكأس العالم، فقد نجح المنتخب المكسيكي المكافح في الفوز على بطل العالم وحامل اللقب بهدف نظيف في مستهل المشوار الألماني بمونديال روسيا أمس، وهي المرة الثانية التي يتعرض فيها المانشافت للخسارة في مباراته الأولى بكأس العالم خلال 19 مشاركة مونديالية. ويبدو أن «لعنة خيخون» أو ما يعرف بمؤامرة خيخون التاريخية تطارد الألمان بعد كل هذه السنوات، حيث يتذكر الجميع ما حدث في مونديال 1982 حينما تحالف الألمان مع النمسا للإطاحة بالمنتخب الجزائري، الذي خسر فرصة التأهل للدور الثاني على الرغم من فوزه على ألمانيا وتشيلي، واتفق الألمان مع المنتخب النمساوي على الفوز بأقل من 3 أهداف، وهو ما حدث فعلياً بفوز الألمان بهدف نظيف على النمسا لتتساوى المنتخبات الثلاث ألمانيا والنمسا والجزائر في عدد النقاط، مع فارق أهداف لم يكن في مصلحة المنتخب العربي الذي ودع من الباب الواسع، ومنذ هذا الوقت يكرر التاريخ ما حدث بأنه «فضيحة خيخون». المكسيكيون حققوا مفاجأة من العيار الثقيل مساء أمس، ولكنها قد لا تعني شيئاً، وقد لا يكون لها تأثير على حظوظ «المانشافت» في مواصلة المشوار وصولاً لأبعد نقطة ممكنة، فقد خسر «المانشافت» أمام الجزائر في مستهل مشوارهما بمونديال 1982، إلا أن الكتيبة الألمانية بلغت المباراة النهائية، وهو ما قد يكون ملهماً لهم هذه المرة أيضاً، كما أشار تشيتشاريتو نجم وهداف المكسيك عقب مباراة الأمس أن الفوز على أبطال العالم ليس حلماً، بل مجرد خطوة على الطريق، مضيفاً أن عدم فوز منتخب بلاده بواحدة من بطاقتي التأهل للدور الثاني سيجعل الفوز على الألمان في ضربة البداية بلا معنى. مفارقات تاريخية ورقمية مثيرة حدثت على إثر السقوط الألماني في المباراة الأولى بمونديال روسيا، فهي المرة الثالثة على التوالي التي تشهد عدم فوز بطل النسخة السابقة في مباراته الاستهلالية، فقد تعادل الطليان مع باراجواي في ضربة البداية بمونديال 2010، في الوقت الذي كان المنتخب الإيطالي يخوض البطولة متوجاً بلقب كأس العالم 2006. وفي نسخة 2014 بالبرازيل سقط الإسبان أبطال العالم في 2010، وكانت الخسارة مدوية بالسقوط بخماسية مقابل هدف على يد منتخب هولندا في بداية المشوار، وأصبح الألمان الضحية الثالثة لضربة البداية فالبطل الذي يخوض البطولة، باعتباره حاملاً للقب لا يضمن في بعض الأحيان انطلاقة تتناسب مع مكانته وطموحه للحفاظ على ما حققه في النسخة السابقة. بهذه النتيجة، حصل منتخب المكسيك، على أول ثلاث نقاط له في المجموعة، التي تضم منتخبي السويد وكوريا الجنوبية أيضاً، فيما ظل منتخب ألمانيا بلا نقاط. وبات يتعين على منتخب ألمانيا استعادة اتزانه سريعاً قبل أن يواجه منتخب السويد يوم 23 يونيو الجاري، ثم كوريا الجنوبية بعدها بأربعة أيام، حتى لا يكون رابع حامل للقب يودع المونديال من الدور الأول في آخر خمس نسخ للمونديال، بعد فرنسا في مونديال 2002، وإيطاليا وإسبانيا في نسختي 2010 و2014 على الترتيب. لم تشهد المباراة مرحلة جس النبض، حيث بدأت بهجوم متبادل بين المنتخبين، وسنحت أول فرصة خطيرة للمنتخب المكسيكي في الدقيقة الثانية، عندما مرر كارلوس فيا تمريرة بينية إلى هيرفينج لوسانو، الذي راوغ الدفاع الألماني بمهارة قبل أن يسدد من داخل منطقة الجزاء، لكن جيروم بواتينج، أبعد الكرة بقدمه في الوقت المناسب إلى ركلة ركنية. وكاد كارلوس سالسيدو أن يسجل هدفاً بالخطأ في مرمى المنتخب المكسيكي في الدقيقة 16، عندما حاول إبعاد تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى عن طريق جوشوا كيميتش، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيمن إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. أضاع هيرنانديز فرصة افتتاح التسجيل للمكسيك في الدقيقة 18، حينما تلقى تمريرة بينية ليصبح منفرداً بالمرمى، لكنه تباطأ في التسديد، ليبعد الدفاع الكرة في الوقت المناسب. أطلق توني كروس قذيفة من خارج المنطقة في الدقيقة 22، لكن الحارس المكسيكي كان في الموعد مجددا، قابلتها تسديدة زاحفة من ميجيل ليون في الدقيقة 28، أمسكها نوير بسهولة. واصلت ألمانيا نشاطها الهجومي مع بداية الشوط الثاني، حيث سدد بلاتانهاردت من خارج المنطقة في الدقيقة 48، ولكن أوتشوا أمسكها بثبات، قبل أن يسدد جوليان دراكسلر من على حدود المنطقة في الدقيقة 55، لكن الكرة اصطدمت بالدفاع لتتحول إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. أضاع كيميتش فرصة التعادل لألمانيا في الدقيقة 65، عندما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق بواتينج، ليسدد ضربة خلفية مزدوجة، لكن الكرة مرت فوق العارضة بقليل. شدد المنتخب الألماني من هجماته بمرور الوقت، مستغلاً تراجع لاعبو المكسيك للدفاع، وتابع رويس تمريرة أمامية ليسدد مباشرة من داخل المنطقة في الدقيقة 71، لكنها اصطدمت في وجه خيسوس جاياردو، لتتهيأ الكرة أمام ريوس مجدداً، الذي سدد مباشرة، ولكنه أطاح بالكرة بعيداً عن المرمى. أجرت المكسيك التبديل الثالث في الدقيقة 73 بنزول رافاييل ماركيز بدلاً من جواردادو. وسدد كروس من على حدود المنطقة في الدقيقة 76، من متابعة لتمريرة عرضية من الناحية اليمنى، لكن الكرة مرت بمحاذاة القائم الأيسر، فيما سدد دراكسلر من داخل المنطقة، لكن الكرة اصطدمت بالدفاع لتخرج إلى ركلة ركنية لم تثمر عن أي جديد. أجرى يواخيم لوف مدرب ألمانيا تبديله الثاني في الدقيقة 80 بنزول ماريو جوميز بدلاً من بلاتانهاردت، لتدعيم هجوم الماكينات. ازدادت المساحات الخالية خلف الدفاع الألماني، وسدد ميجيل ليون من خارج المنطقة في الدقيقة 82، ولكنها خرجت لركلة مرمى، في حين سدد دراكسلر من خارج المنطقة في الدقيقة 84، لكن الحارس المكسيكي أمسك الكرة على مرتين. وأطلق جوليان براندت، الذي نزل بدلاً من فيرنر في الدقيقة 86، قذيفة من خارج المنطقة في الدقيقة 90، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية معلناً فوز المكسيك بهدف.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©