الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مجموعة السبع» تبحث الإصلاح المصرفي ومطاردة «الملاذات الضريبية»

«مجموعة السبع» تبحث الإصلاح المصرفي ومطاردة «الملاذات الضريبية»
10 مايو 2013 21:37
لندن (د ب أ) - يبحث وزراء مالية دول مجموعة السبع خلال اجتماعاتهم التي بدأت في الريف البريطاني خارج العاصمة البريطانية لندن أمس وتستمر يومين قضايا الإصلاح المصرفي والتهرب الضريبي. وتعد المحادثات غير الرسمية في باكينجهام شاير، المرة الأولى منذ ثلاث سنوات التي يجتمع فيها الوزراء مع محافظي البنوك المركزية، وذلك بعد قرار وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة السبع في العام 2008 إنهاء اجتماعاتهم الدورية على أن تحل محلها اجتماعات مجموعة العشرين، ومنذ ذلك الحين، كانت الدول الصناعية الغنية السبع في العالم بدلا من ذلك تجتمع على هامش اجتماعات مجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي. وقال جورج أوسبورن وزير الخزانة البريطاني، إن بلاده كرئيس للاجتماعات تريد منتدى للاقتصادات المتقدمة للاجتماع، من أجل إجراء محادثات غير رسمية مع اهتمام أقل بالبيانات الختامية المطولة والمعدة سلفاً والبيانات المقروءة. وأضاف أن مجموعة العشرين التي تضم قوى اقتصادية صاعدة مثل البرازيل والهند والصين، هي المنتدى الاقتصادي الرئيسي بشكل سليم لوضع القواعد العالمية للعبة، لكن مجموعة السبع لا تزال تمثل حوالي نصف الاقتصاد العالمي، وتشكل قوة اقتصادية رئيسية. وقال: «إننا يمكننا سوياً أن نبدي الإرادة السياسية لرعاية التعافي الاقتصادي العالمي». وقال مسؤولون من الدول المشاركة إن الاجتماع سيكون فرصة لبحث موضوعات أكثر جدلاً، وأقل سهولة لبحثها بكل صراحة في مجموعة العشرين، وسيعني أن مجموعة السبع يمكن أن يكون لها موقف موحد في اجتماعات وزراء مالية مجموعة العشرين المقرر انعقاده في يوليو المقبل. وأوضح أوسبورن أن الموضوعات ستشمل أيضا إصلاح العيوب في النظام المصرفي الدولي الذي يوجد به بعض المؤسسات الكبيرة على وشط الانهيار، وسبل إزالة الحواجز التجارية العالمية. ويعقد الاجتماع بعد ثلاثة أسابيع من اجتماعات مجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي في واشنطن، ويقدم فرصة لوزراء المالية للالتقاء بنظرائهم الجدد من الولايات المتحدة وإيطاليا جاكوب ليو وفابريزيو ساكوماني. وقال مسؤول كبير في الخزانة الأميركية طلب عدم ذكر اسمه قبل يومين من الاجتماع:» من المهم إعادة تحديد وتيرة تعزيز الميزانية في «منطقة اليورو»، ذلك أن تعزيز الميزانية بشكل حاد يهدد بإعاقة الطلب، واذا ما غيرنا الوجهة الآن، فمن الممكن إحداث فرق مهم». وقال مصدر فرنسي لوكالة فرانس برس: «من غير المجدي تحديد أهداف لا يمكن تحقيقها على صعيد الحد من العجز في الميزانية، لان ذلك سيقضي على المحرك». وحصلت باريس من بروكسل على مهلة سنتين إضافيتين لإعادة عجزها ضمن المعايير المعتمدة. وفي سياق الانتقادات لسياسات التقشف، من المتوقع أن يضطر جورج اوزبورن للدفاع عن خطته التي يثير استياءً متزايداً لدى الرأي العام البريطاني. واستبق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأمر معتبراً أن وتيرة خفض العجز في المالية البريطانية ليست غير مسؤولة. ورأت فكتوريا كلارك الخبيرة الاقتصادية في شركة إينفستيك، أن وزير المالية البريطاني سيسعى للحصول على دعم من أعضاء آخرين في مجموعة السبع الحذرين حيال الخطة المالية مثل ألمانيا لمواصلة سياسته المالية، بدل التخفيف من وتيرة التقشف كما يدعو إليه البعض مثل صندوق النقد الدولي. وستخصص المحادثات خلال الاجتماع لبحث التهرب الضريبي والملاذات الضريبية، وهو موضوع عاد إلى مقدمة الاهتمامات بعد الكشف عن فضائح تهرب ضريبي، وبعدما حثت مجموعة العشرين الأسرة الدولية على التصدي لمشكلة السرية المصرفية من الجذور، باعتماد قاعدة عامة تقوم على تبادل تلقائي للمعلومات. ويأمل وزراء مجمـوعة السبع مواصلة التقدم قبل اجتماع مجموعـة الثماني في يونيو المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©