«دبي الشعبي» يعمل على بث دماء جديدة في المسرح الإماراتي

تتواصل في مسرح دبي الشعبي حالياً فعاليات ورشة “التمثيل للمبتدئين” التي أطلقها المسرح في العاشر من الشهر الجاري، وتستمر حتى السابع من الشهر المقبل، ويشرف عليها ياسر القرقاوي عضو مجلس إدارة مسرح دبي الشعبي والمنسق الإعلامي فيه، ويديرها ويحاضر فيها الفنان عبد الله صالح، كما يشارك فيها عدد من الفنانين بتقديم تجاربهم وخبراتهم. وقال ياسر القرقاوي لـ”الاتحاد” عن هذه الورشة إنها ستستضيف الفنان والمخرج عارف الطويل يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري ليقدم محاضرة وتمارين حول كيفية انتقال الممثل المسرحي إلى التمثيل التلفزيوني، وذلك بعرض التقنيات والتكنيكات البسيطة التي تجعل هذا الانتقال بسيطاً. وأضاف القرقاوي حول تفاصيل ما يجري في هذه الورشة قائلاً “تضم الورشة، التي خصصت للتدريب على التمثيل للمبتدئين، خمسة وعشرين متدربا، بينهم سبع فتيات، وهم من مختلف الجنسيات العربية المقيمة في الدولة، ممن تقع أعمارهم بين 15- 35 عاماً، ومن مختلف مسارح الدولة كذلك، حيث يتم التعاون مع هذه المسارح لتدريب أعضائها، مقابل تدرب شباب مسرح دبي الشعبي مع تلك المسارح والفرق” مشيراً إلى أن مسرح دبي الشعبي لم يحصل على أي دعم مادي من أي جهة في تنفيذ ورشته هذه. وأوضح القرقاوي أن برنامج الورشة يشتمل على تقديم الجانبين النظري والعملي، من خلال تمارين متنوعة تطال التدريب على الأداء الصوتي ومستوياته والتعبير الجسدي في أشكاله المختلفة، وأنه قد شارك في هذا البرنامج عدد من الفنانين مخرجين وممثلين مثل نواف الجناحي ومروان عبد الله وغيرهما، وسيشارك آخرون خلال الأيام المتبقية من الورشة. وقال القرقاوي إن حفل اختتام الورشة سيتضمن عرضا مسرحيا يقدمه المتدربون، يعرضون من خلاله المهارات الفنية التي اكتسبوها أثناء هذه الورشة على كافة أصعدة العرض المسرحي بما فيها الجوانب التقنية، وذلك بهدف التعرف على العناصر التي يمكن الاستفادة منها في عروض المسرح وضمها إلى الفرق المسرحية المحلية، بما يمنح المسرح في الإمارات دماء جديدة تجعله قادراً على الاستمرار والتجدد. وفيما يخص الجانب العملي في الورشة قال القرقاوي إن الفريق يقوم بزيارات لمشاهدة عروض مسرحية يتم اختيارها، ومن هذه العروض عرض لمسرحية “عائد إلى حيفا” التي قدمها الفنان غنام غنام مؤخرا في الشارقة، حيث تم حضور العرض وتخصيص جلسة لمناقشته من قبل المشاركين في الورشة والقائمين عليها. وفي سياق الحديث عن إدارة عبد الله صالح للورشة يعود القرقاوي بذاكرته إلى ما يقارب اثنتي عشرة سنة حيث كان هو نفسه أحد المتدربين في ورشة عمل يديرها عبد الله صالح، ويقول “للفنان عبدالله صالح أسلوب خاص في تسيير هذا النوع من الدورات وورشات العمل، حيث يمزج بين تقديم المادة النظرية حول المسرح وتاريخه ونصوصه وبين التدريب العملي، فهو يبدأ بالتمرين البدني وفي الوقت نفسه يطلب من الممثلين الركض أو أداء مشاهد معينة أو قراءة نصوص محددة بطريقة تمثيلية، ليتعرف على إمكانات كل متدرب، وتوجيهه الوجهة الملائمة”.