الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صيدلية البحار تقاوم الشيخوخة وتضاعف الخصوبة

صيدلية البحار تقاوم الشيخوخة وتضاعف الخصوبة
7 نوفمبر 2008 02:46
زيت السمك يساعد في تخفيف آلام المفاصل، تناول الأسماك بانتظام يساعد على اكتمال الحمل ويقي من الإجهاض، السمك ألدهني يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان البروستات، نجاح استخدام زيت السمك في علاج مرض الهوس الإكتابي، الأسماك الدهنية توقف شيخوخة الخلايا، زيت السمك يقلل من احتمالات الإصابة بالاكتئاب·· عشرات العناوين التي تصدرت أخبار الأبحاث الطبية، وتناقلتها وكالات الأنباء العالمية، كلها تدور حول التأثير الصحي للأسماك ودهونها وزيتها·· حتى أصبح المتابع لهذا السيل المتدفق من أخبار الأبحاث يخرج بقناعة مؤداها أن تناول الأسماك بانتظام على حساب اللحوم الحمراء هو الطريق إلى الوقاية من معظم أمراض العصر· يقول الدكتور عباس السادات، أخصائي الأمراض الباطنية وأمراض الجهاز الهضمي والكبد في أبوظبي، إن السنوات القليلة الماضية شهدت تحركا مكثفا من قبل العلماء لاكتشاف الأسرار العلاجية لما يعرف بالأحماض الدهنية ''اوميجا''3 بالإضافة الى مجموعة من العناصر الغذائية الأخرى مثل بعض الفيتامينات والمعادن، وكانت الفكرة المحورية تدور حول نظرية جديدة نسبيا تفسر أهم اسباب اعتلال الخلايا في الجسم وتحولها الى خلايا مريضة أو إلى خلايا متوحشة، تتكاثر بشراسة على حساب جميع أجهزة الجسم، كما في الأورام السرطانية، وتقوم هذه النظرية على حقيقة أن التمثيل الغذائي في الجسم ينتج عنه ذرات اكسجين احادية نشطة تعرف باسم الشوارد الحرة، هذه الذرات تكون نقاصة في تركبيها الذري مقارنة بذرات الأكسجين الذي نتنفسه· هذه الشوارد الحرة هي المسؤولة وفقا لعشرات الدرسات العلمية عن شيخوخة الخلايا من ثم عن جميع امراض الشيخوخة التي نعرفها او معظمها، وهي المسؤولة كذلك عن توحش الخلايا وتحولها إلى خلايا سرطانية، واكتشف العلماء كذلك ان الاحماض الدهنية ''أوميجا''3 الموجودة في الأسماك الدهنية والفيتامينات والمعادن تبطل المفعول المدمر للشوارد الحرة· ومؤخرا أظهرت دراستان نشرت نتائجهما قبل أيام في الولايات المتحدة، أن تناول الأسماك عدة مرات أسبوعيا يقي بشكل كبير من النوبات القلبية· واعتمدت الدراستان على المتابعة الطويلة لصحة بعض المتطوعين ممن يعملون في مجال الطب، وتعد نتائج هاتين الدراستين مهمة لأن نصف من يتعرضون للانهيار المفاجئ والوفاة بسبب نوبة قلبية ليسوا ممن سبق أن عانوا من مشاكل بالقلب· وفي إحدى الدراستين وجد الباحثون أن خطر الموت المفاجئ نتيجة للإصابة بنوبة قلبية يقل بنسبة تصل إلى 81% عند الأشخاص الذين يأكلون السمك بانتظام، واهتمت الدراسة التي تابعت الحالة الصحية لحوالي 22 ألفا من الأطباء الذكور بالرجال الذين لا يعانون من مشاكل في القلب· وأعلن باحثون في مدرسة هارفارد للصحة العامة، أن النساء اللاتي يأكلن مزيدا من لحم السمك الغني بالأحماض الدهنية المعروفة باسم (أوميجا ـ3)، أقل تعرضا لخطر الإصابة بأمراض تضيق أو انسداد الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب، واعتمدت النتائج على البيانات المستقاة من دراسة مستمرة تجرى على ما يزيد على 80 ألف ممرضة تم تتبع حالتهن الصحية لعدة سنوات· وقال الباحثون: ''لاحظنا وجود ارتباط عكسي واضح بين تناول السمك ومن ثم الأحماض الدهنية (أوميجا3)·· وحدوث مشاكل كبيرة نتيجة للإصابة بمرض الشريان التاجي، وحالات الوفاة بوجه خاص، خلال 16 عاما من المتابعة''· وقام الباحثون بقياس مستويات سلسلة الأحماض الدهنية (إن3) الطويلة في الدم، وهي نفس النوع الموجود بالسمك، وخاصة الأسماك الدهنية مثل السلمون والأسقمري (الماكريل) والقنبر· وقالت الطبيبة كريستين ألبرت التي قادت الدراسة: ''كان الرجال الذين ترتفع لديهم مستويات الأحماض الدهنية أقل عرضة لخطر الموت بسبب مرض القلب وكان معدل الوفاة المفاجئة أقل بينهم بوجه خاص''· وأضافت أن الدراسة تدعم بحثا سابقا أوضح أن الأحماض الدهنية قد تهدئ الخلايا الموجودة بالقلب، ولذلك عندما يصاب شخص ما بنوبة قلبية أو نوع آخر من المشكلات المتعلقة بالقلب، يقاوم القلب لفترة كافية تتيح للمرضى مزيدا من الوقت لطلب العلاج''· وأشارت ألبرت إلى أن الأطباء الذين خضعوا للمتابعة خلال الدراسة·· في المتوسط ''تناولوا نحو واحدة إلى أربع وجبات من لحم السمك في الأسبوع·· وهناك دلائل كثيرة من دراسات أخرى على أن الحصول على التأثير الوقائي، لا يتطلب سوى تناول كمية صغيرة من السمك، وتوصي جمعية القلب الأميركية بتناول وجبتين في الأسبوع''· وقال الطبيب أروين روزنبرج من جامعة توفتس، إن الدراسة ''إضافة أخرى للأدلة المتنامية على أن تناول لحم السمك يوفر حماية من الموت المفاجئ لأسباب تتعلق بمرض القلب''· مشيرا إلى أن تناول السمك يؤدي إلى زيادة قوة الجهاز المناعي ومستويات أفضل من المركبات الدهنية وضغط دم أقل· الوراثة والعوامل البيئية تتصدر أسباب الإصابة بالحساسية التنفسية ربو الأطفال·· حقائق وأسرار محمد صلاح الدين، أبوظبي ـ سعال جاف خشن مؤلم، أزيز وضيق تنفس يقترب أحيانا من الاختناق، ويقود إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات·· من هنا تبدأ رحلة المعاناة والخوف في حياة مئات الأسر، وبالتحديد عندما يعلن الطبيب إصابة طفل صغير بالحساسية الصدرية أو الربو، فالحساسية الصدرية مرض سيء السمعة، يرتبط في الأذهان بالنوبات الخانقة والرحالات المكوكية إلى عيادات الأطباء والمتاعب التي تستمر سنوات وسنوات· الإحصاءات الطبية تؤكد تزايد معدلات الإصابة بالحساسية الصدرية بين الأطفال، لماذا؟··· الأطباء يؤكدون ارتفاع نسبة الإصابة بالربو في منطقة الخليج مقارنة بالكثير من دول العالم؟··· لماذا؟·· تساؤلات عديدة نطرحها على الدكتور على الدكتور زكريا محمد علي استشاري طب الأطفال· يقول الدكتور زكريا: تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 10 بالمائة من الأطفال من الجنسين في العالم يعانون من الربو، وهو يشكل أحد أهم أسباب تغيب الأطفال عن المدارس ومن ثم تدني التحصيل الدراسي· والربو احد أمراض الحساسية التي تشمل كذلك الحساسية الجلدية وحساسية الجلد والعين·· ولكنه يعتبر أصعب الأمراض التحسسية· وأسباب الربو متعددة، ومنها العامل الوراثي، والعوامل البيئية والمقصود بالعوامل البيئية مجموعة المؤثرات التي تستفز الجهاز المناعي وتسبب ردة الفعل المؤدية إلى النوبات التحسسية، مثل الغبار والطلع وبعض المواد الكيمائية وحشرة الفراش وغيرها·· وهذا النوع من الربو يطلق عليه الربو الناتج عن عوامل خارجية تمييزا له عن النوع الناتج عن عوامل داخلية· وهناك أيضا عوامل نفسية تؤدي إلى تفاقم نوبات الربو وعدم الاستجابة للعلاج المعتاد· يضيف الدكتور زكريا محمد علي، أن نوبات الربو تأتي غالبا بعد التعرض لأحد مسبباته مثل الهواء البارد أو دخان السجائر أو الطلع والغبار، ويعاني الطفل المريض خلال النوبة من سعال جاف وأزيز وسرعة وصعوبة في التنفس، أو من أحد هذه الأعراض حسب شدة النوبة· ولتشخيص الربو يعتمد الطبيب على العلامات السريرية وقلما يلجأ إلى الفحوصات الأكثر دقة كاختبار التحسس الجلدي أو اختبار الاستجابة لموسعات الشعب أو اختبار وظائف الرئة· وتقسم الإصابة بالربو إلى أربع درجات، خفيفة ومتوسطة وشديدة وشديدة جدا، تبعا لدرجة التضيق في الشعب الهوائية واختبارات التنفس·· وتعتبر الدرجة الرابعة أشد درجات النوبات الربوية وتتطلب تدخلا إسعافيا عاجلا في قسم الطوارئ بالمستشفى حيث يخضع الطفل للعلاج بالأكسجين والكورتيزون والمحاليل تحت الرقابة الطبية حتى يتجاوز المرحلة الحرجة· والقاعدة الذهبية في التعامل مع الربو هي الوقاية من مثيرات التحسس ولذلك ينصح أولياء الأمور بعدم التدخين نهائيا في البيوت وعدم تعريض الطفل إلى أي مثيرات أخرى مثل الروائح النفاذة كروائح الطلاء وتجنب الرطوبة قدر المستطاع كما ينصح باستعمال نوع خاص من الوسائد وأغطية الفراش لا تسمح لحشرة الفراش بالتعايش فيها وأن تكون غرفة الطفل المريض خالية من السجاد والموكيت وتدخلها أشعة الشمس وجيدة التهوية· ومن الأسئلة التي تتكرر كثيرا في عيادات الأطفال: هل تستمر إصابة الطفل بالحساسية الصدرية في جميع مراحل عمره التالية؟··· والحقيقة أن 50 بالمائة من الأطفال يتحسنون وتختفي من عندهم الأعراض الظاهرة والحادة عند سن البلوغ·· ولكنهم يعانون من الدرجة الخفيفة من الحساسية·· ومن الأخطاء الشائعة التي يقع فيها أولياء الأمور عند اكتشاف إصابة الطفل بالربو حرمانه بشكل شبه كامل من ممارسة أي نشاط رياضي وهو ما يؤثر على الحالة النفسية للطفل وربما يفاقم حالته·· ولهؤلاء نؤكد أن التزام الطفل بالبرنامج العلاجي وبالإرشادات الطبية يجعله قادرا على الحياة بشكل طبيعي تماما وممارسة الأنشطة الرياضية مع زملائه في المدرسة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©