مراد المصري (دبي)
يسدل الستار مساء اليوم بدبي على منافسات النسخة الثانية للأولمبياد المدرسي، باستكمال منافسات البنين التي كانت قد انطلقت أمس الأول، وشهدت مستويات تنافسية قوية في مسابقات الجمباز والسباحة والمبارزة والرماية، وسط تألق لافت لمنطقة دبي التعليمية التي اعتلت صدارة الترتيب في ختام اليوم الأول برصيد 13 ميدالية ملونة، بواقع 4 ذهبيات و7 فضيات وبرونزيتين، فيما حصد فريق مجلس أبوظبي للتعليم 7 ميداليات، منها 5 ميداليات لمنطقة العين، بواقع ميداليتين ذهبيتين و3 برونزيات، وذهبيتين لأبوظبي، وحققت الفجيرة 4 ميداليات، ذهبيتين وبرونزيتين، والشارقة 3 ميداليات، بواقع ذهبيتين وبرونزية، وعجمان 3 ميداليات موزعة بين ذهبية وفضية وبرونزية، والشارقة الشرقية 4 ميداليات، فضيتين وبرونزيتين، ورأس الخيمة ميداليتين، فضية وبرونزية.
وقام معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، والمهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس اتحاد المبارزة، ومحمد الكمالي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي، بتكريم الفائزين وتقليدهم الميداليات الملونة في ختام المنافسات التي تواصلت على مدار يوم كامل بنادي الوصل ونادي ضباط شرطة دبي.
وأعرب معالي حميد القطامي، عن سعادته بمستوى منافسات اليوم الأول، مؤكداً أنها تبشر بمستقبل واعد للطلبة المشاركين في الألعاب المعتمدة كافة بالأولمبياد الذي يشكل فرصة للعمل في إطار الشراكة مع المؤسسات الرياضية المعنية من أجل تطوير الرياضة الإماراتية بوجه عام، من خلال مساهمة المدارس في إعداد جيل من الموهوبين، وصقل قدراتهم ومواهبهم لوضعهم على طريق البطولة للوفاء بتطلعات إحراز إنجازات للدولة في المستقبل القريب.
وأشار القطامي إلى أن الأولمبياد المدرسي له مساهماته أيضاً في تطوير مفهوم الرياضة للجميع بما يسهم في بناء مجتمع صحي ممارس للرياضة لما لها من فوائد عديدة على صعيد البناء الإنساني السليم، وقال: «يتعين على الجميع التعاون والوفاء بأدوارهم من أجل هذه الغايات السامية التي تعلي من شأن الرياضة وتعزز وجودها وانتشارها في شرائح المجتمع كافة، وهنا يبرز دور الأسرة في تنفيذ البرامج الموضوعة»، معرباً عن سعادته بارتفاع درجة الوعي لدى أولياء الأمور بأهمية الأولمبياد في التأسيس لرياضة الإمارات.
الرماية والمبارزة
وشهدت مسابقتا الرماية والمبارزة للبنين تفوق فريق مجلس أبوظبي للتعليم، حيث جاء الطالب منصور فاضل من منطقة العين في المركز الأول بمسابقة الرماية للفئة العمرية 13-14 سنة، بعدما جمع 192 نقطة، متقدماً على زايد محمد من منطقة عجمان الذي حقق 189 نقطة، وحل في المركز الثالث محمد سعيد الشحي من منطقة رأس الخيمة برصيد 187 نقطة.
وخطف الطالب حمد جعفر من منطقة أبوظبي ذهبية المبارزة للفئة العمرية 13-14 سنة، بعدما تفوق في النهائي على أحمد حسن من منطقة رأس الخيمة الذي اكتفى بالفضية، فيما جاء علي جابر من منطقة دبي في المركز الثالث، وخليفة مراد من منطقة العين في المركز الثالث مكرر.
منافسات السباحة
وحققت منطقة الفجيرة التعليمية المركز الأول في منافسات السباحة للبنين للفئة العمرية 9 و10 سنوات، بعدما حصدت ميداليتين ذهبيتين، فيما جاءت دبي بالمركز الثاني برصيد 6 ميداليات بواقع ذهبية واحدة و4 فضيات وبرونزية واحدة، وحصلت منطقتا العين والشارقة على المركز الثالث بميداليتين بواقع ذهبية وبرونزية لكل منهما، وجاءت الشارقة الشرقية في المركز الرابع بميداليتين، فضية وبرونزية. وأحرز أحمد سليمان جمعة من الفجيرة المركز الأول في سباق 25 متراً حرة للفئة العمرية 11 و12 سنة، بعدما حقق زمناً قدره 15:58 ثانية، فيما نال محمد عيسى جاسم من المنطقة التعليمية بدبي الميدالية الفضية بزمن قدره 16:53 ثانية، وحصل رضا سليم من المنطقة التعليمية بالفجيرة على الميدالية البرونزية بزمن قدره 17:64 ثانية.
وأسفرت نتائج سباق 25 متراً ظهراً للفئة العمرية 11 و12 سنة، عن حصول حميد محمد علي من المنطقة التعليمية بالشارقة على الميدالية الذهبية بزمن قدره 20:77 ثانية، وزين العابدين يونس من المنطقة التعليمية بدبي على الميدالية الفضية بزمن قدره 22:84 ثانية، وأحرز خلفان علي خلفان من المنطقة التعليمية بالشارقة الشرقية بزمن قدره 23:39 ثانية. وشهد سباق 25 متراً حرة للفئة العمرية 9 و10 سنوات، حصول سهيل سليم سعيد من المنطقة التعليمية بالعين على الميدالية الذهبية بزمن قدره 18:02 ثانية، وحل محمد فيصل من المنطقة التعليمية بدبي في المركز الثاني بزمن قدره 18:15 ثانية وتوج بالميدالية الفضية، فيما حصل عبد الله عبد العزيز من منطقة دبي التعليمية على الميدالية البرونزية بزمن قدره 18:63 ثانية.
وفي سباق التتابع 25 متراً حرة تتابع للفئة العمرية 9 و10 سنوات، حصلت المنطقة التعليمية بدبي على المركز الأول بزمن قدره 1:19:57 دقيقة، فيما توجت المنطقة التعليمية بالشارقة الشرقية بالميدالية الفضية بزمن قدره 1:21:91 دقيقة، وجاءت المنطقة التعليمية بالعين في المركز الثالث بزمن قدره 1:27:39 دقيقة. وضمن منافسات التتابع 25 متراً حرة للفئة العمرية تحت 11و12 سنوات، توجت المنطقة التعليمية بالفجيرة بالميدالية الذهبية بزمن قدره 1:10:58 دقيقة، وحصلت المنطقة التعليمية بدبي على المركز الثاني بزمن قدره 1:10:81 دقيقة، وحلت المنطقة التعليمية بالشارقة في المركز الثالث بزمن قدره 1:12:14 دقيقة.
دبي تخطف الجمباز
وتألقت منطقت دبي التعليمية في منافسات الجمباز بحصولها على 6 ميداليات بواقع 3 ذهبيات ومثلها فضيات، فيما حصلت منطقة عجمان على ميداليتين بواقع ذهبية وبرونزية، وأبوظبي على ميدالية ذهبية، والشارقة على ذهبية واحدة، والفجيرة على برونزيتين، والشارقة الشرقية والعين على ميدالية برونزية لكل منهما. وشهدت منافسات مسابقة الجمباز العديد من اللمحات الفنية المميزة، وفي مسابقة الجهاز الأرضي للفئة العمرية 9 و10 سنوات، نال حمدان سالم محمد من منطقة أبوظبي التعليمية الميدالية الذهبية، كما حصل عباس خالد عباس من منطقة الشارقة التعليمية على المركز الأول مكرر، وراشد علي إبراهيم من منطقة دبي التعليمية على المركز الأول مكرر. وفي مسابقة طاولة القفز، أحرز سالم عبد الله سالم من منطقة عجمان التعليمية الميدالية الذهبية، ونال راشد علي إبراهيم من منطقة دبي التعليمية الميدالية الفضية، فيما حلّ 3 لاعبين في المركز الثالث هم: عمر صالح عبدالله من المنطقة التعليمية بعجمان، وسلطان محمد راشد من المنطقة التعليمية بالشارقة، وعمران يوسف حارب من المنطقة التعليمية بالعين.
وفي مسابقة المشروم، تمكن فيصل عبدالله مبارك من المنطقة التعليمية بدبي من التتويج بالميدالية الذهبية، وحصل راشد علي إبراهيم من منطقة دبي أيضاً على الميدالية الفضية، وتوج نبيل فيروز سالمين من منطقة الفجيرة التعليمية بالميدالية البرونزية.
وفي منافسات الفردي العام، نجح راشد علي إبراهيم في التتويج بالميدالية الرابعة في رصيده بحصوله على المركز الأول، وحل زميله من المنطقة نفسها فيصل عبدالله مبارك في المركز الثاني، وتمكن نبيل فيروز سالمين من منطقة الفجيرة التعليمية من إضافة الميدالية البرونزية الثانية إلى رصيده.
أكد أن اتحاد المبارزة يتابع المنافسات للبحث عن المتميزين
سالم القاسمي: المشروع يساهم في صناعة جيل موهوب
أشاد المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس اتحاد المبارزة، بمشروع الأولمبياد المدرسي، مؤكدا أنه فكرة من شأنها أن تساهم في صناعة جيل رياضي متميز قادر على المنافسة، ومد المنتخبات الوطنية بالعديد من اللاعبين المميزين على مدار السنوات المقبلة، وقال: ساهم الأولمبياد المدرسي في دعم جهود اتحاد المبارزة الذي يمتلك 13 مركزاً فقط على مستوى الدولة، حيث جاء الأولمبياد ليقوم بدوره في نشر اللعبة بالمدارس ومحاولة الكشف عن المواهب، التي سنحرص على رعايتها وتوفير كل الإمكانيات لها للارتقاء بمستوياتها.
وأشار القاسمي إلى أن الأجهزة الفنية بالاتحاد تقوم بمتابعة المنافسات ونتائج الأولمبياد، لاختيار أفضل العناصر واستقطابها، كاشفا عن وجود تعاون كبير بين الاتحاد واللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في اختيار الكوادر والبرامج الفنية.
وأوضح رئيس اتحاد المبارزة أن الأولمبياد المدرسي يساعد في نشر الثقافة الرياضية الأولمبية بالمدارس، مشيرا إلى أن تعليم الطلاب الأسس الصحيحة للرياضة في سن مبكرة يساعد على صقل موهبتهم وتأهيلهم للمنافسة. وأكد القاسمي أن دعم اتحاد المبارزة لمشروع الأولمبياد المدرسي، يأتي من خلال الكوادر الفنية والمشاركة في تنظيم البرامج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وكذلك القيام بتقييم اللعبة خلال المنافسات، وقال: لقد استفدنا من النسخة الأولى بشكل لافت، وسنقوم باستقطاب المزيد من اللاعبين الموهوبين من هذه النسخة أيضاً. (دبي - الاتحاد)
رئيس لجنة الحكام: خطة للتطوير في 3 سنوات
أكد محمد علي، رئيس لجنة الحكام، أن العمل على تطوير الأولمبياد المدرسي سينطلق مباشرة فور ختام منافسات النسخة الثانية، خصوصاً أن إدارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية الوطنية، ستقومان بتقييم شامل لوضع خطة عمل على مدار 3 سنوات مقبلة من شأنها النهوض بالمستوى الفني. وقال محمد علي: «إن المستويات بالنسخة الثانية تطورت عن المرة الماضية، لكن هناك المزيد من العمل للوصول إلى الغايات المنشودة، وقد تم بذل جهد كبير على مدار الفترة الماضية من خلال تهيئة الطلاب بمراكز التدريب، ونتمنى أن يتواصل هذا العمل، وأن يتم وضع خطوات للارتقاء بالمستوى الفني للطلاب بما من شأنه أن يحقق الغاية الرئيسة من إطلاق الأولمبياد المدرسي، وهي صناعة أبطال المستقبل». (دبي - الاتحاد)
ناصر خميس: نقلة كبيرة للألعاب الفردية
أكد ناصر خميس، عضو المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي، ممثل مجلس أبوظبي للتعليم، أن الأولمبياد المدرسي ساهم بشكل واضح في تحقيق نقلة كبيرة للألعاب الفردية على الصعد كافة، وقال: «لقد كان لجهود مجلس أبوظبي للتعليم ومجلس أبوظبي الرياضي، دور مهم في تعزيز الرياضات الفردية وإعادتها إلى الأندية، وقد جاء هذا الأولمبياد ليمنح الفرصة لتحقيق النقلة المطلوبة لهذه الرياضات، من خلال زيادة قاعدة الممارسين لها ونشرها على مستوى الدولة لمختلف الفئات العمرية».
وأشار ناصر خميس إلى أن التطور ملحوظ في النسخة الثانية للأولمبياد المدرسي، سواء من ناحية الإعداد أو المستويات الفنية، وقال: «من خلال متابعة المنافسات، لاحظنا الاستعدادات والعمل الذي قام به الطلاب بمراكز التدريب، فهناك تطور متواصل وعمل من شأنه أن يؤسس لقاعدة رياضية قوية على مستوى الدولة».
وتابع حديثه، قائلاً: «الغاية الأساسية هي صناعة بطل أولمبي من خلال هذه المنافسات والعمل المتواصل بمراكز التدريب ونادي النخبة، والعمل يبدأ من القاعدة والرياضة المدرسية تمثل هذا الأمر، وبعد ذلك، الأمر منوط بالاتحادات الرياضية والأندية لرعاية هؤلاء الرياضيين، والعمل على تطويرهم وإشراكهم بالمزيد من المنافسات، بما يسهم في خدمة المنتخبات الوطنية على المدى البعيد».
(دبي - الاتحاد)
حمد جعفر: «الأولمبياد» منحني الفرصة لممارسة المبارزة
عبر الطالب حمد جعفر من منطقة أبوظبي التعليمية، عن سعادته بالحصول على المركز الأول في مسابقة المبارزة، مشيداً بجهود مجلس أبوظبي للتعليم، الذي كان له الفضل الأكبر في توجيهه نحو ممارسة هذه الرياضة، وقال: «لقد كنت ألعب كرة القدم بالمدرسة، ولكن تم منحي الفرصة للتدرب على المبارزة، وقد استمتعت بها كثيرا، وتدربت على مدار أسبوعين متواصلين، وتمكنت في نهاية الأمر من تحقيق الميدالية الذهبية».
وتابع حديثه: «الأجواء رائعة هنا، وقضيت وقت حافلاً بالمنافسات والمتعة، وأتمنى أن أواصل ممارسة هذه الرياضة، وأن أتمكن يوماً ما من الانضمام إلى المنتخب الوطني، مؤكداً أن حلم الصعود إلى منصات التتويج تحول إلى حقيقة بفضل الأولمبياد المدرسي».
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
