الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحلام «الكابوري» تتحطم على «صخرة» الإمكانات والرعاية

أحلام «الكابوري» تتحطم على «صخرة» الإمكانات والرعاية
23 سبتمبر 2016 20:54
فيصل النقبي (الفجيرة) حقق طلال الكابوري بطل كمال الأجسام ولاعب المنتخب الوطني طوال مشواره الذي بدأ عام 2000 العديد من الإنجازات والبطولات والألقاب، سواء الشخصية أو مع المنتخبات الوطنية المختلفة في مشاركاته، خاصة في البطولات المحلية والإقليمية والعالمية. وتحتوي السيرة الذاتية للاعب على العديد من الألقاب، فقد حقق المركز الثاني على القارة الآسيوية في الوزن الثقيل مرتين خلال عامين متتاليين، كما أنه حقق العديد من الألقاب في بطولات مختلفة طوال مسيرته مع اللعبة. ويطمح الكابوري إلى آفاق عالية في مجال كمال الأجسام، وتحقيق إنجاز أكبر لتشريف الرياضة الإماراتية، ورفع علم الإمارات في كل المحافل العالمية، رداً لجميل الوطن، لكنه يصطدم بالعديد من العوائق التي من الممكن أن تضع حداً لمسيرته في هذه الرياضة، لتفقد رياضة كمال الأجسام أحد أبطالها المميزين الذين ينتظرهم مستقبل باهر في هذه الرياضة الأنيقة. وفتح الكابوري قلبه لـ «الاتحاد» وحكى قصته وكشف خلالها كل العقبات والمشكلات التي تعترض طريقه. وفي البداية، توجه الكابوري بالشكر إلى اتحاد بناء الأجسام برئاسة الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي ونائبه الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي وأعضاء مجلس الإدارة على مجهوداتهم الكبيرة في خدمة اللعبة والاعتناء باللاعبين، مبيناً أن الاتحاد يسعى وفق ظروفه المالية والإدارية إلى مساندة اللاعبين الدوليين رغم عدم كفاية هذا الدعم. وتمنى الكابوري أن يسعى الاتحاد أكثر للاهتمام باللاعبين الدوليين ومحاولة تذليل العقبات كافة التي يعانونها، خاصة من ناحية صالات التدريب أو الحوافز المالية أو حتى على صعيد التفريغ الرياضي المطلوب للرياضيين في هذه اللعبة وكل الألعاب المختلفة الأخرى من أجل حصد الألقاب. وأكد أنه يعاني شخصياً العديد من الأمور التي تؤثر على مسيرته رغم اجتهاده الكبير في المشاركة في البطولات العالمية والإقليمية وحصوله على العديد من البطولات، لأن معظمها نتيجة جهود شخصية ومن جيبه الخاص، وهذا ما يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة له. وأكمل: شاركت في العديد من البطولات كلاعب محترف، وأحرزت المركز الثالث آسيوياً للوزن الثقيل، كما أحرزت المركز الثاني لهذا العام في البطولة نفسها، كذلك أحرزت المركز الثاني في بطولة أرنولد كلاسيك لهذا العام، وهي بطولة عالمية معروفة، وكل ذلك تم بجهودي الشخصية وبأموالي الخاصة رغم ضيق ذات اليد، لكني أحب هذه اللعبة ومستعد فيها للتقدم أكثر للحصول على ألقاب جديدة تخدم الدولة وأرد بها جميل الوطن علي. وأردف: ورغم جهودي الكبيرة، إلا أنني لا أستطيع أن أستمر وفق هذه الظروف رغم حبي العميق للعبة وطموحاتي الكبيرة، لأن ذلك يستنزف ميزانيتي الشهرية بالكامل، ولمن لا يعلم ظروف لاعب كمال الأجسام فهو يحتاج شهرياً إلى مبلغ 8 آلاف درهم للأكل فقط، قد يزيد أو ينقص قليلاً، ناهيك عن مبالغ معينة تصل إلى 3 أو 4 آلاف درهم وأحياناً أكثر على البروتينات وغيرها من المواد التي يحتاج إليها جسد اللاعب، وهذه مبالغ كبيرة، إضافة إلى المبالغ التي يدفعها للسكن ولصالة التدريب وغيرها، وهذا أمر مرهق جداً لميزانية أي لاعب لا يجد الدعم المناسب المطلوب. وتحدث الكابوري بنبرة حزينة، قائلاً: أسكن بالإيجار وأدفع شهرياً مبلغ 6 آلاف درهم للإيجار، وهذا عامل غير مساعد على الاستقرار، غير التكاليف الأخرى للحياة. وقال: لا أجد مكاناً مجانياً للتدريب، فأنا أتدرب بصالة خاصة قريبة مني وبمبلغ مالي أدفعه شهرياً أيضاً، وقد يقول قائل لماذا أستمر في هذه اللعبة، وأنا أتحمل كل هذه النفقات وأرجع للقول بأنني أحب هذه اللعبة وأجد فيها نفسي، ولو توافرت لي الإمكانات المادية والمعنوية الأخرى، فسأحقق إنجازات أكبر في هذه اللعبة، فأنا واثق في إمكاناتي وقدراتي، وحبي كبير لهذه اللعبة، ولا أرغب في التوقف ولن أتوقف حتى لو خسرت كل ما أملك، فأنا لن أتخلى عن حلمي وطموحاتي بسهولة أبداً. وطالب الكابوري الشركات والجهات الداعمة بمساندة الأبطال والرياضيين، موضحاً أنه يحتاج إلى رعاية خاصة حتى يحقق أهدافه كافة، وقال: أحتاج إلى من يتبنى موهبتي، ويسهم في وضعي على الطريق الصحيح بتوفير احتياجاتي المادية بشكل سنوي، فأنا لم أستطع المشاركة في بطولة مقامة حالياً في إسبانيا بسبب التكلفة المادية العالية التي لا أستطيع تحملها من جيبي الخاص، لذلك قررت عدم المشاركة فيها رغم الحزن على عدم المشاركة لأنني كنت جاهزاً للمشاركة، ولدي يقين تام بأنني سأحقق مركزاً يليق باسم الدولة، وهذا الذي حدث في هذه البطولة قد يحدث مستقبلاً، فلا قدرة لي على تحمل الأعباء المالية العالية، وحتى على صعيد التفرغ الوظيفي، فأنا لا أستطيع المشاركة في أي بطولة إلا عن طريق رصيد إجازاتي المستحق من قبل جهة عملي، وهذا معناه أن أيام أجازتي الفعلية قد تذهب كلها في البطولات ولا أستفيد منها، وكذلك لا تستفيد منها عائلتي. وأكمل: لست وحدي الذي يعاني في هذا المجال، فأغلب لاعبي هذه الرياضة يعانون جداً في أمور المشاركات الخارجية، وأنا لا أقصد أن الاتحاد يقصر بهذا الجانب، بل إنه يحاول بقوة تذليل العقبات بحدود إمكاناته المادية المتوافرة، لكن البطولات الخارجية مهمة جداً للاعب لأنها تكشف له مستواه الحقيقي الفعلي في العالم، كما أنها فرصة ممتازة لكسب مزيد من الإنجازات للدولة بهذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©