الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القايد: إنجاز «ريو للمعاقين» ثمرة تضحيات 4 سنوات

القايد: إنجاز «ريو للمعاقين» ثمرة تضحيات 4 سنوات
23 سبتمبر 2016 20:49
أسامة أحمد (الشارقة) أهدى محمد القايد بطلنا الأولمبي ونجم منتخبنا الوطني لذوي الإعاقة ذهبية 800 متر الأولى في تاريخ ألعاب القوى خلال مشاركاتها بالدورات البارالمبية إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشيراً إلى أن «فرسان الإرادة» محظوظون بدعم القيادة الرشيدة، والتي أزالت عن اللاعبين ضغوطات مثل هذه المشاركات الأولمبية، والتي منحت اللاعبين دافعاً كبيراً من أجل ترك بصمة في نسخة «ريو» ليحقق «فرسان الإرادة» إنجازاً تاريخياً بحصولهم على 7 ميداليات ملونة، ذهبيتين و4 فضيات وبرونزية. وقال القايد في حواره مع «الاتحاد»: اهتمام قيادتنا الرشيدة منذ وصول البعثة إلى ريو لخوض تحدي دورة الألعاب شبه الأولمبية كان له الأثر الكبير في النتائج الإيجابية التي حققها «فرسان الإرادة»، حيث نعاهد قيادتنا الرشيدة ببذل المزيد من الجهد خلال الفترة المقبلة للوصول إلى منصات التتويج مجدداً في المحافل القارية والدولية كافة . وأعرب عن سعادته بحصوله على الذهبية الأولى في تاريخ مشاركة ألعاب القوى في الدورات الأولمبية، مبيناً أن دعاء الوالدين له قبل السفر إلى ريو وأثناء مجريات سباق 800 متر على الكراسي المتحركة كان وراء وصوله إلى منصة التتويج. وأشار إلى أن والده قال له قبل خوض تحدي ريو دي جانيرو لا تفكر فيما حولك، وإنما فكر في رفع علم الدولة عالياً في هذا المحفل الأولمبي المهم من أجل رسم صورة طيبة عن المعاق الإماراتي. وقال: تلقيت الوصايا العشر من والدتي قبل السفر، حيث دعت لي وقالت توكل على الله، وخاصة أنك في مهمة وطنية كبيرة تتطلب منك مضاعفة الجهد من أجل رفع علم الإمارات عالياً، وخصوصاً أن دعوات الوالدين أزالت عني الخوف، حيث ذهبت إلى ريو أكثر اطمئنانا مما ألهب حماسي في مشاركتي الأولمبية لأنجح فيما سعيت إليه. وأشار القايد إلى أن ذهبية ريو دي جانيرو ثمرة تضحيات 4 سنوات من العمل الجاد والتحضيرات، مبيناً أن زوجته أزالت عنه هموم الإعاقة وأعباء المنزل وتربية بنته نور (سنة ونصف السنة) من أجل تهيئة المناخ الملائم له حتى يحقق طموحاته. وتابع: الميدالية الذهبية لي في «الأولمبياد» لها طعم خاص من منطلق أنها الأولى لألعاب القوى في تاريخ مشاركاتها في مثل هذه الدورات الأولمبية والأولى أيضاً على الملعب الأولمبي، لأن مسابقات ألعاب القوى تقام عليه، والذي شهد السلام الوطني للدولة، وخصوصاً أنه كانت تنقصني ذهبية أولمبية بعد حصولي على الذهب في المشاركات الخليجية والآسيوية والعالمية، وأنه بالعزيمة والإصرار استطعت كسر الرقم الأولمبي في سباق 800 متر الذي كان مثيراً. وأضاف: يجب استثمار نجاحات «فرسان الإرادة» التي تحققت في نسخة ريو من أجل الاستعداد من الآن للنسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية «طوكيو 2020» من أجل المحافظة على هذه المكتسبات وتحقيق المزيد من النجاحات، وخصوصاً أن نسخة طوكيو لن تكون أسهل من سابقتها والتي تتطلب استعداداً استثنائياً بتحديد البرامج التي تساعد كل منتسب لرياضة ذوي الإعاقة من أجل تحقيق طموحاته المطلوبة خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية. وقال القايد: أتمنى أن أجد رعاية شركة وطنية خلال المرحلة المقبلة مع التأكيد على أن نادي الثقة للمعاقين لم يقصر وعمل على توفير احتياجاتي من كرسي وغيرها، من أجل المشاركة الأولمبية التي حققت أهدافها المنشودة. وتابع: إعاقتي كانت منذ مولدي وعملت على تحدي هذه الإعاقة، وظللت أواصل حياتي اليومية بكل همة وإصرار لأحقق ما سعيت إليه على الصعد كافة. وأشار بطلنا الذهبي إلى أن إدارة نادي الثقة كانت تبحث عام 2002 في المدارس عن مواهب للمعاقين، وأنه كان يدرس في مدرسة العروبة ليتم اكتشافه من خلال المدرسة. وكشف القايد عن أنه صبر لمدة 5 سنوات في النادي بعد إلغاء الاتحاد الدولي للفئة تي 34 جري على الكراسي المتحركة، مشيراً إلى أن المدرب طلب منه عدم الاستعجال حتى تم السماح للاعبين من الفئة تي 34 بالمشاركة مع الفئة تي 53، حيث خاض تحدي مونديال الناشئين بجنوب أفريقيا ونجح في تحقيق الميدالية الذهبية بمغامرة من مدربه في هذه الفئة. وقال: لم أحرز الرقم التأهيلي في الفئة 53 عام 2007 حتى يتسنى لي المشاركة في دورة الألعاب شبه الأولمبية، والتي أقيمت في بكين عام 2008. وأضاف: في عام 2009 كشف لنا طارق الصويعي مراقب عام الحكام بالاتحاد الدولي، خلال المحاضرة التي ألقاها بنادي الثقة للمعاقين آنذاك، عن أحدث القوانين وما طرأ عليها من مستجدات، وعودة الفئة تي 34 والتي تم تثبيتها في مؤتمر بون عام 2010 لتكون انطلاقاتي من نيوزيلندا، التي شهدت نجاحي والتي كانت أكبر مؤشر للمرحلة التي تلتها لأواصل المسيرة بقوة في المحافل القارية والدولية. أمنيات بعودة «الكوماندوز» الشارقة (الاتحاد) أكد محمد القايد أن الشعب هو فريقه المفضل، والذي يشجعه منذ الصغر، متطلعاً إلى أن يعود «الكوماندوز» إلى موقعه الطبيعي مع الكبار في دوري الخليج العربي لكرة القدم، خصوصاً أن الفريق كان رقماً مهماً في خريطة الكرة الإماراتية يوماً ما. وقال: الشعب قادر على العودة القوية من أجل ترك بصمة مع الكبار لأنه يملك مقومات ذلك بوقفة جماهيره الوفية التي ظلت تقف مع الفريق في «أحلك الظروف» لحصد النتائج الإيجابية. طموح «النجمة الرابعة» الشارقة (الاتحاد) يفكر القايد في النجمة الأولمبية الرابعة بعد بلوغه المجد الأولمبي 3 مرات خلال مسيرته في الألعاب البارالمبية، والتي حصل خلالها على فضية وبرونزية لندن وذهبية «ريو» في ألعاب القوى. وقال: منافسات ريو تميزت بالقوة والصعوبة، الأمر الذي ضاعف من مسؤوليتنا، واستطعنا مقارعة الأبطال لينجح «فرسان الإرادة» في انتزاع الذهب والفضة والبرونز عن جدارة واستحقاق. وأضاف: تشهد رياضة ذوي الإعاقة تطوراً كبيراً في جميع الألعاب، خصوصاً على صعيد ألعاب القوى، التي قطعنا فيها شوطاً كبيراً، ونتطلع للمزيد من الإنجازات في المنافسات المقبلة. وتابع: فرسان الإرادة جاهزون دائماً لخوض التحديات المقبلة وتحقيق إنجازات جديدة، وأعد بالمزيد من الميداليات الملونة خلال مشاركاتي الخارجية المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية من أجل إضافة إنجاز جديد إلى سجل رياضة ذوي الإعاقة بالدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©