الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

توقفات الدوري أشغال شاقة لـ «المعد البدني»

توقفات الدوري أشغال شاقة لـ «المعد البدني»
13 مايو 2011 21:55
لا يوجد مدرب يحب توقف بطولة الدوري، سواء الفائز أو الخاسر، فالتوقف الخاص بدورينا هذا الموسم قتل متعة اللعبة، حيث توقفت المسابقة مرات كثيرة، وصل بعضها إلى 40 يوماً، وهو ما يعتبر عبئاً كبيراً، ليس فقط على اللاعبين أو المدربين، بل على المعد البدني نفسه الذي يقوم بتجهيز الفريق، بعد كل توقف حسب متطلبات المرحلة التي تعقب هذا التوقف. هناك الكثير من أنديتنا تأثرت بالتوقفات، خاصة تلك التي لم تكن لها مشاركات خارجية، في حين نجد أن أندية الجزيرة والوحدة والشباب والأهلي والعين والظفرة لم تتأثر مقارنة بالآخرين، لوجودها بين البطولة الآسيوية والخليجية. المعد البدني له دوره المهم في عملية إعادة تأهيل اللاعبين بالشكل الذي يريده المدرب، والذي يصل باللاعبين إلى حالة بدنية وذهنية جيدة، ثم يأتي دور المدرب في كيفية توظيف الإمكانيات الخاصة باللاعبين. الإرهاق أصاب “المعد البدني” خلال هذا الموسم لكثرة التوقفات والتي جعلت المعد البدني، يعيد صياغة أفكار نفسه، وترتيب أوراقه للعودة للمباريات أكثر من مرة، وهو عبء كبير يضع المعد البدني تحت طائلة الاختبار أكثر من مرة. “الاتحاد” فتحت الملف بالتحدث مع المعد البدني في كثير من أنديتنا، وكذلك تطرق بعض المدربين أمثال كاجودا في الشارقة ومصطفى سويب في دبي إلى بعض النواحي المهمة والمثيرة في قضية الإعداد البدني. وقال البرازيلي لويس المعد البدني في الوصل:”قضيت 21 عاماً في الأندية العربية بين المنتخب السعودي وعدد آخر من أندية السعودية والنصر والوصل الإماراتيين، والأفضل في الوقت الحالي أن يكون التدريب خاصاً بلياقة المباريات وليس لياقة لفترة طويلة، ونعمل حالياً على إعداد بدني، ليس بقوة معدلات التدريب في المعسكرات، أو بداية الموسم، والتوقفات الحالية التي تحدث بين جولة وأخرى، أو بين عدة جولات لها تأثيرها الكبير على اللاعبين، والأداء في المباريات، ويتحمل الطاقم الفني والمعد البدني العبء الأكبر في كيفية استعادة اللاعبين لذاكرة وحساسية المباريات الرسمية، ولابد من التصرف بذكاء في فترات التوقف المستمرة والطويلة، وهناك مدربون يمنحون اللاعبين راحة لمدة أسبوع، إذا كانت فترة التوقف طويلة، وفي فترة التوقف الحالية التي تصل إلى 19 يوماً، هناك من يمنح لاعبيه ما بين 3 إلى 5 أيام راحة، والتوقف يلغي حساسية المباريات عند اللاعبين مهما كانت هناك تدريبات ومراحل مختلفة من التجهيز البدني”. وأضاف: “التقسيمة مهمة للغاية في فترة التدريبات، حتى تكون هناك حساسية مهمة للكرة، واستخدام الحديد و”الجيم” في فترات التوقف خلال الموسم، ليس مطلوباً بالشكل القوي في نهاية الموسم، وما نهتم به في الفترة الحالية، هو تقويات، وتدريباتنا كلها تساعد على القوة، ولكنها لا تضر بعضلة اللاعبين، والكرة الإماراتية متنوعة من مدارس المدربين، ولذلك هناك مراحل متنوعة من أفكار المدربين”. وأضاف: “لابد أن يتفق المدربون واللاعبون حول كيفية العلاج، والمهم في فترة التوقفات الطويلة إقامة معسكر داخلي، يتم خلاله اللعب بشكل جيد، ونرى الأندية الأوروبية تستفيد من التوقفات في إقامة معسكرات خارجية، وتقليل الحمل التدريبي مطلوب في نهاية الموسم، وهذا لا يعني أن نمنح اللاعبين تدريبات قليلة”. أما الإيطالي دانيال مخطط الأحمال وأخصائي الإعداد البدني في الجهاز الفني لفريق النصر، فقال: “إن كثرة توقفات دوري المحترفين يضر بكل الأندية من الناحية البدنية، ويؤثر بالسلب على قدرات اللاعبين طوال الموسم، خاصة أن فترات التوقف امتدت في بعض الأحيان إلى 40 يوماً، وهو ما يعني أن الفريق في كل مرة يحتاج إلى عمل برنامج كامل للتأهيل من أجل احتفاظ اللاعبين بالحالة البدنية التي تؤهلهم لاستكمال المباريات. وأضاف: نجد صعوبة كبيرة في التخطيط لاستغلال فترات التوقف، لأنه من الصعب عمل تدريبات يومية للاعبين سواء على فترة واحدة أو فترتين في الوقت الذي تكون فيه أمام أول مباراة رسمية للفريق شهر أو أكثر أو أقل، لأن اللاعب بطبيعة الحال لن يملك الحماس الكافي لأداء التدريبات البدنية، وهو ما يعني حدوث حالة من الاسترخاء نحتاج بعدها لبذل جهد مضاعف لإعادة اللاعبين لحالتهم البدنية التي كانوا عليها قبل عودة المباريات. وقال أخصائي الإعداد البدني للنصر: تتأثر القدرات البدنية للاعبين، مع كل توقف بصورة سلبية، لأن اللاعب يجد الفرصة في التوقفات الطويلة، لتناول أطعمة تزيد الوزن، وكذلك السهر في ظل عدم وجود أي ارتباط رسمي أمامه، وهو لا يملك الحماس الكافي لأداء التدريبات في الأساس، بسبب طول فترة توقف المباريات، وهو ما يزيد من صعوبة مهمة الإعداد البدني، ويظهر ذلك في المباريات التي تعقب العودة من التوقف، حيت يكون اللاعبون أقل قدرة على تقديم المستوى الفني المطلوب، بسبب ضعف القدرات البدنية في المقام الأول. وأكد الإيطالي دانيال أن كثرة التوقفات من بين الأسباب التي تؤدي أيضاً إلى زيادة إصابات اللاعبين في التدريبات والمباريات بعد عودتها، لأن كل الأمور ترتبط ارتباطا وثيقا ببعضها بعضاً ويؤثر كل منها في الأخرى بصورة كبيرة، ويكون اللاعب أقل قدرة على مقاومة الإصابات وتفاديها في حالة دخوله مرحلة الاسترخاء بسبب عدم وجود ارتباطات رسمية قريبة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©