الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أسرتي أمانتي» سيناريوهات للتدريب على الإسعافات الأولية

«أسرتي أمانتي» سيناريوهات للتدريب على الإسعافات الأولية
10 مايو 2013 20:54
جمعت حملة «أسرتي أمانتي» بين تثقيف المواطنين والمقيمين باشتراطات السلامة وتوعيتهم بمخاطر الحوادث المنزلية، وتمكينهم من إجراء تمرينات في التنفس الصناعي للكبار والصغار، والإسعافات الأولية لإصابات مختلفة؛ بسبب حوادث الحرائق والغرق، والاختناق، وتوقف القلب، وكيفية التعامل مع الإصابات، وصولاً إلى أسرة قادرة على تطبيق قواعد السلامة الأولية في المنزل. أبوظبي (الاتحاد) - أدخلت شرطة أبوظبي وسائل حديثة ومتطورة في توعية المواطنين والمقيمين بمخاطر الحوادث المنزلية في برنامج حملة «أسرتي أمانتي»، الذي نفذته بإشراف إدارة الطوارئ والسلامة العامة، بالتعاون مع جمعية التمريض الإماراتية، وتعريفهم الإسعافات الأولية، وتعليمهم خطوات إجرائها حسب نوعية الإصابة. واستخدمت في التوعية سيناريوهات للصغار والكبار، تحاكي واقع الإصابات والحوادث والحرائق المنزلية، يقوم الأطفال على تنفيذها بعرض مسرحي، والكبار في تطبيقات عملية، مقابل تصنيف وتقديم التوعية حسب الفئة العمرية للآباء والأمهات والأطفال. عناصر إدارة الطوارئ وكانت الحملة التي انتهت فعالياتها، طالت جميع مناطق إمارة أبوظبي، وشملت فعاليات مختلفة تضمنت إقامة معرض تحت عنوان «أسرتي أمانتي»، في المارينا مول يضم مجسماً على شكل منزل، يشرح من خلاله عناصر إدارة الطوارئ وجمعية التمريض كيفية التعامل مع الحوادث المنزلية. إذ تمت التوعية حسب الفئة العمرية للآباء والأمهات والأطفال، وذلك من خلال سيناريوهات للأطفال تحاكي واقع الإصابات والحوادث والحرائق المنزلية، يقوم الأطفال بتنفيذها في عرض مسرحي، بهدف كسر حاجز الخوف لديهم من الإسعاف، وغرس بذور حب المساعدة للآخرين. ووصل عناصر إدارة الطوارئ والسلامة العامة بالتوعية إلى مجالس المواطنين، والمؤسسات التعليمية والمراكز التجارية، لتعزيز التوعية لدى الأفراد بالتصدي للمخاطر التي تهدد سلامتهم، من خلال نشر ثقافة السلامة المنزلية، وتطبيق شروطها لحماية الأسرة وتجنبها المخاطر، ونشر الممارسات الصحيحة بين المواطنين والمقيمين؛ وتعريفهم الإسعافات الأولية لاستخدامها عند الحاجة. نشر الوعي وحول أهداف الحملة، قال اللواء أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إن الحملة كانت شاملة وركزت على نشر الوعي بين أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم، وتعريفهم بخدمات الإسعاف والإنقاذ التي تقدمها إدارة الطوارئ والسلامة العامة، في ما أفردت حيزاً لتدريب الجمهور على إجراء الإسعافات الأولية اللازمة، والتعرف على آلية وطريقة التواصل وكيفية الاتصال مع عمليات الشرطة لطلب الإسعاف عند وجود حالات مرضية؛ أو إصابات العمل والحوادث وغيرها. وبالنسبة لتركيز حملة «أسرتي أمانتي» على نشر مفهوم الثقافة، أوضح أن نشر ثقافة السلامة المنزلية تلقى اهتماماً بالغ الأهمية من قبل شرطة أبوظبي، وذلك لتثقيف الآباء والأمهات والأطفال بطرق الوقاية من الحوادث المنزلية، والتعامل معها حين وقوعها للتقليل من المضاعفات لدى المصاب لحين وصول كوادر الإسعاف، حاثاً الأفراد على تجنب مسببات وقوع الحوادث المنزلية، وعدم ترك الأطفال وحدهم، والطلب منهم عدم العبث بأدوات المطبخ والأجهزة الكهربائية لتفادي تعرضهم لمخاطرها، ومنعهم من اللعب بالأدوات الحادة وأعواد الثقاب. ودعا الأسرة إلى الاحتفاظ بالأدوية والعقاقير الطبية بعيداً عن متناول الأطفال، وعدم تركها في أماكن تتيح وقوعها بأيديهم، مؤكداً أهمية الحفاظ على سلامة وصحة النشء لتفادي تعرضهم لمخاطر الحوادث المنزلية، لافتاً إلى أن إدارة الطوارئ والسلامة العامة، تنفذ منظومة من حملات التوعية مثل الإسعاف المجتمعي، والمسعف الصغير وغيرهما، مؤكداً أهمية التعاون مع الشركاء في تحقيق الفائدة للجمهور من التثقيف والتوعية، والتفاعل مع المجتمع على وجه العموم في مثل تلك الحملات. الحوادث المنزلية وقال إن حملات التوعية تلقى الدعم المباشر من قبل القيادة الشرطية، وذلك حفاظاً على صحة وسلامة الأفراد أينما كانوا، لتجنبهم التعرض للمخاطر والحوادث التي قد تقع، مشيراً إلى التركيز على الأسرة التي تشكل الأساس في بناء المجتمع، بتمكين الأفراد من عدم التسبب في وقوع الحوادث المنزلية، وتعلمهم الإسعافات الأولية لجميع أنواع الحوادث، وكيفية التصرف عند حدوثها، موضحاً أن تقييم مثل هذه الحملة يكون من خلال قياس مدى قدرة الأشخاص على التعامل مع الحوادث، وتطبيق الإجراءات المتبعة بهذا الشأن؛ استناداً إلى تقارير لعناصر الطوارئ والسلامة عند أية حادثة، إضافة إلى التقييم الذي يكون من خلال المؤشرات التي تميل إلى انخفاض الحوادث نتيجة لوعي المجتمع. من جانبه قال مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة المقدم محمد إبراهيم العامري، إنه تم إجراء سيناريوهات مطابقة للواقع حسب الفئة العمرية المستهدفة في التوعية خلال الحملة، ومنح الجمهور فرصة تطبيق التنفس الاصطناعي والإسعافات الأخرى، مشيراً إلى إجراء تمرين على شاطئ أبوظبي لإنقاذ شخص غريق، لتعريف الجمهور بالخطوات التي يجب القيام بها في مثل هذه الحالة. جسور الثقة وتابع: إن الحملة تسهم في تعزيز جسور الثقة والتعاون بين إدارة الطوارئ والسلامة العامة والمجتمع، إذ ركزت على رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية تطبيق قواعد السلامة الأولية، والتصدي لمخاطر الحوادث المنزلية، حيث إن البحوث والدراسات تؤكد أن أكثر الحوادث المنزلية التي تقع ترجع لنقص التوعية. وحول الآلية التي اتبعت في فعاليات الجولة لتوعية المواطنين والمقيمين، قال رئيس قسم التدريب في إدارة الطوارئ والسلامة العامة الرائد عمر الظاهري، إنه تم التركيز على موضوع الإسعاف وأفراد الأسرة، إذ تمت التوعية حسب الفئة العمرية للآباء والأمهات والأطفال، وذلك من خلال سيناريوهات للأطفال تحاكي واقع الإصابات والحوادث والحرائق المنزلية، يقوم الأطفال بتنفيذها في عرض مسرحي، بهدف كسر حاجز الخوف لدى الطفل من الإسعاف، وغرس بذور حب المساعدة للآخرين. وأضاف أنه تم تعريف الآباء والأمهات على آلية التواصل في جميع الحالات التي تتطلب التدخل المباشر من قبلهم؛ في التعامل مع الإصابة وأهمية الاتصال بالشرطة لطلب المساعدة في مجال إرسال سيارات الإسعاف أو الإطفاء، وفقاً لكل حالة، في ما تم تدريب الآباء والأمهات على مفهوم الإسعاف الأولي، وإعطاؤهم بعض النصائح في الإسعافات الأولية. اشتراطات السلامة وذكر أن فعاليات الحملة تضمنت محاضرات وإقامة معارض في المراكز التجارية بأبوظبي، والمدارس والجامعات والمؤسسات ومجالس المواطنين في الأحياء السكنية، للتوعية بمخاطر الحوادث مثل: الغرق، والحرائق، والسقوط، والكهرباء، واشتراطات السلامة العامة في المنازل، وكيفية التعامل مع الإصابات، والتركيز على العناية بالأطفال وحمايتهم. وأوضح أن إدارة الطوارئ والسلامة أدخلت أحدث وسائل التوعية التي تتضمن أجهزة لتعريف المواطنين والمقيمين، وتعليمهم القيام بالإسعافات الأولية للشخص المصاب، وإجراء التنفس الصناعي للأطفال والكبار، والتصرف عند وقوع الحوادث، واستخدام مطفأة الحريق، لافتاً إلى وتوزيع المطويات والصور للحوادث المنزلية المختلفة؛ التي وقعت وخطورتها على الأسر والأطفال، وأقامت إدارة الطوارئ والسلامة العامة عدداً من الأجنحة احتوت بعض الأدوات المنزلية الخطرة على الأفراد، خصوصاً شريحة الأطفال لقلة إدراكهم بخطورتها. قدم عناصر الإسعاف والإنقاذ إرشادات ونصائح بكيفية التعامل مع الإصابات الخطرة الناتجة عن الحوادث المنزلية؛ والإسعافات الأولية في حالات الاختناق والحرائق والانزلاق والغرق والتوقف القلبي، والجروح والمواد والغازات السامة وطرق الوقاية منها، أما عائشة علي المهري، رئيس مجلس إدارة جمعية التمريض الإماراتية، فقالت إن الحملة ركزت على دور الأسرة في اتخاذ التدابير الوقائية؛ للحد من المخاطر المنزلية، وتثقيفهم بطرق الوقاية من الحوادث المنزلية، وكيفية التعامل معها حين وقوعها في منازلهم أو خارجها، ونقل هذه الرسالة إلى أكبر شريحة من المجتمع. وأشادت بمجهودات شرطة أبوظبي، ودعمها لحملة «أسرتي أمانتي»، مؤكدة حرص الجميع على المساهمة في مجهودات التوعية والتثقيف للأفراد بشروط السلامة العامة، وتعليمهم كيفية التعامل مع الحوادث عند وقوعها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©