لا يبدي عم آشا سايني أي ندم على قتلها وصديقها بعد تعذيبهما، لمنعهما من الزواج، معتبراً إنه قام بواجبه لدفع العار عن العائلة.
في منتصف يونيو، وجدت آشا سايني (19 عاما) وصديقها يوغش كومار (21 عاما) مقيدي الأيدي والأرجل، وعلى جسديهما آثار صدمات كهربائية، في أحد أحياء نيودلهي. وأوقف عم الفتاة بتهمة ارتكاب "جريمة شرف"، ولم ينكر التهمة الموجهة إليه. وارتكب الرجل هذه الجريمة ليمنع قريبته من الزواج من شاب ينتمي إلى طبقة اجتماعية أدنى من تلك التي تنتمي إليها عائلته. وبحسب المراقبين، فإن هذا النوع من الجرائم تضاعف في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك ضمن الأوساط التي لا تعد محافظة متشددة، وهو انعكاس لصراع الأجيال، وفق هؤلاء المراقبين.
ويقول اناند كومار الباحث في مركز الدراسات الاجتماعية في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي "إن الجيل الجديد يواجه تحديا مزدوجاً، التصدي لسلطة العائلة، ورفض النظام الطبقي". وبحسب هذا الباحث المتخصص في الأنظمة الاجتماعية، فإن "تزايد جرائم الشرف مرده إلى انتشار التعليم بين النساء، الأمر الذي يشعرهن بالرغبة في اتخاذ القرارات الخاصة بهن بأنفسهن".
ويضيف "معظم الزيجات تبنى على مصالح اقتصادية، وهو أمر مهين للنساء. هن يرغبن اليوم في زيجات لا تبنى على المال بل على الحب" وهي قضية يطرحها الإعلام كما تثيرها الأفلام الأجنبية. وبرأي ن.همسا مديرة منظمة "وومن باور كونكت" في نيودلهي فإن هذه الجرائم تعكس واقع "صراع الأجيال"، فضحاياها هم "الشباب الذين لم يعودوا يؤمنون بالهيكلية الأسرية".
عدد اليوم
