السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات التقنية الناشئة تواجه صعوبات في التمويل

شركات التقنية الناشئة تواجه صعوبات في التمويل
23 سبتمبر 2016 20:07
ترجمة: حسونة الطيب رغم تحقيق شركات التقنية الناشئة الصينية نجاحات كبيرة لعدد من السنوات، لكنها تواجه اليوم خمولاً شديداً بسبب شح التمويل. وتؤكد الأرقام الواردة، المناخ المضطرب الذي تعيش فيه هذه المؤسسات في الوقت الحالي. وجمعت نحو 173 من الصناديق الاستثمارية الجديدة في الصين خلال النصف الأول من العام الجاري، نحو 78,9 مليار يوان (11,8 مليار دولار)، بتراجع قدره 42% عن ذات الفترة من السنة الماضية. وتقدر استثمارات رؤوس الأموال الاستثمارية، بنحو 1264 مشروعاً، بتراجع يصل إلى 33%، بالمقارنة مع 2015. كما تقدر الاستثمارات في 1052 مشروعاً، بنحو 58,5 مليار يوان، متراجعة 13%. ويرى فان باو، مدير بنك تشاينا رينيسانس في بكين، أن المؤسسات التي هي في طور الإنشاء، أكثر معاناة من غيرها نتيجة لتراجع معدلات التمويل، بينما كيفت القديمة منها نفسها على المناخ الجديد من خلال خفض التكاليف والتحكم في التدفقات النقدية. ورغم نجاح كبار المستثمرين في جمع الكثير من الأموال في العام الماضي، إلا أنهم أصبحوا أكثر توخياً للحذر في الوقت الحالي. ووجدت مؤسسة بيكويك إنترنت تكنولوجي، من مقرها في بكين والعاملة في توصيل طلبيات البقالة، دعماً كبيراً من قبل المستثمرين في العام الماضي. وجمعت المؤسسة التي يعود تاريخ تأسيسها للعام 2014، نحو 90 مليون دولار من مؤسسات استثمارية كبيرة في ثلاث جولات تمويل، استغرقت أكثر من سنة بقليل. ولحين حصول الشركة على حزمة تمويل جديدة، بدأت في الوقت الراهن في تقليص تكاليفها والحد من الإنفاق. وتدفقت الأموال الاستثمارية في الصين في العام الماضي بحثاً عن أرباح في قطاع التقنية، في ذات الوقت الذي يعاني فيه اقتصاد البلاد من أدنى وتيرة نمو منذ عدة عقود وتراجع في قيمة الأصول. وتقدر الاستثمارات في المؤسسات الناشئة بنحو 10,2 مليار يوان في العام الماضي، بزيادة تصل إلى ثلاث مرات عن 2014. ومن المرجح لمعظم الشركات التي صادف تأسيسها حقبة الطفرة التقنية في الصين خلال السنوات القليلة الماضية، الانتعاش والصمود في وجه شح التمويل مثل، شركة ديدي شوكسينج، التطبيق المستخدم في خدمة أجرة السيارات. وبينما قلت خيارات الخروج من السوق أمام المؤسسات الصينية، بدأ بعض المستثمرين في اتخاذ الحيطة والحذر. وربما تطول فترة الانتظار للحصول على موافقة الحكومة لإدراج مؤسسة ما في أسواق الأسهم الصينية، لتصل لما بين اثنين إلى ثلاث سنوات أو ما يزيد. ولا تتوفر أي بيانات تشير لحجم التغيير الذي طال التقييم الكلي لمؤسسات التقنية الصينية الناشئة. لكن يؤكد العديد من مستثمري المشاريع والبنوك الاستثمارية، أن التقييمات في الكثير من جولات التمويل الجديدة، بقيت على حالها أو تراجعت، ما يعني جمع هذه المؤسسات للأموال عند نفس مستوى التقييم أو أقل. وتحل الصين بعد أميركا في قائمة المؤسسات الناشئة الكبيرة التي تتجاوز قيمتها السوقية المليار دولار. وكأكثر المؤسسات الناشئة قيمة والمدعومة من قبل الاستثمارات في الصين، تواجه شياومي أسئلة متكررة فيما إذا كانت لا تزال تستحق 46 مليار دولار كقيمة سوقية لها في آخر جولاتها للتمويل في ديسمبر من عام 2014. وكواحدة من الشركات العاملة في مجال صناعة الهواتف النقالة، وفي ظل سوق تشبعت بالهواتف الذكية، تباطأت وتيرة نمو مبيعات الشركة من الهواتف، ليذهب البعض بخفض تقييمها بنحو النصف أو ما يزيد حالياً. لكن نفت شياومي مثل هذه الشائعات المتداولة في السوق، مؤكدة على سير نموها في الطريق الصحيح وأن الطلب على هواتفها ما زال قوياً، في حين من المتوقع تحقيق قسم خدمات الإنترنت لنحو مليار دولار من العائدات خلال هذا العام. وتملك الشركة ثالث أكبر حصة سوقية للهواتف الذكية في الهند. ويترتب على المؤسسات الناشئة التي تعتمد على الدعم الحكومي لإنعاش نموها، إقناع المستثمرين بإمكانية جني الأرباح. وأكد زهانج هايان، من شركة بيكويك، أنه ولمساعدة الشركة على البقاء في السوق، لجأت إلى إغلاق بعض الأقسام وخفض الإنفاق وتقليص العمالة من 1100 إلى 700 فقط، بغرض تحقيق هدف 2016 الرامي لقناعة الشركة بتحقيق ربح حتى لو كان «يوان» واحداً بعد خصم كافة مصروفاتها. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©