الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أي إسرائيل بعــد آخر ملوك التوراة ؟

17 يناير 2006
القدس - الاتحاد - خاص:
كان ثمة حاخامات يقهقهون في العلن يهوه استجاب لصلواتهم وبعث بـ الملائكة المدمرة لكي تقضي على ارييل شارون لتعذر اغتياله بطريقة أخرى بسبب الاجراءات الامنية الاسرائيلية·
هذه الصورة تعكس الى حد ما طبيعة الخريطة السياسية المقبلة في الدولة العبرية· الحاخامات يستعدون لوراثة الجنرالات· لا أحد بين الساسة يصلح ليكون بحجم من دعي بـ آخر ملوك التوراة وان كان هناك من يتخوف من ان التصدع الدراماتيكي الذي تعاني منه اسرائيل قد يدفع الوريث الى ان ينفخ نفسه دمويا ويقوم بمغامرة عسكرية ولكن ضد من؟
دخل ارييل شارون في غيبوبة فهل حقاً ما يقال من ان اسرائيل ايضا دخلت في غيبوبة؟ هو الذي اعتبر عشية خروجه من الليكود، ان الحلبة السياسية شاخت أو تآكلت وتحتاج الى تجديد من يجدد الآن بعد ذلك الموت السياسي الذي سبق الموت الآخر؟
ثقب في القلب؟ كثيرون كانوا يتوقعون أو يتمنون ثقبا في الرأس هذا الذي حصل مع انه قال لـ أوريانا فالاتشي انه نجا من الموت ودائماً بأعجوبة 39 مرة· قال لها ضاحكا مت 39 مرة لكنني بقيت على قيد الحياة ·
حين كان في الغيبوبة ظهر استاذ جامعي على الشاشة ليقول: انه آخر ملوك التوراة ليضيف ان الذاكرة اليهودية في اسرائيل باتت ضحلة للغاية لم يعد هناك من صورة براقة·· المناورات السياسية خسيسة، وتكاد تكون أقرب الى فكر ميكيافيلي منها الى حزقيال هل ثمة من فارق فعلا؟
أمه قالت ان الرؤيا اتتها ذات ليلة وأبلغتها ان ابنها اريك سيصبح ملكا كان قد قرأ التوراة ملياً وكان يعتقد ان اسرائيل الكبرى هي على بعد قوسين أو أدنى كل الرجال الذين كانوا في الواجهة انما هم لملء الفراغ لا أكثر ولا أقل بانتظار ان يصل هو ولكن منذ اثني عشر عاما قال لـ وليم سافاير أعتقد ان خطأنا الكبير في كوننا تعاملنا مع الحلم على انه كيس من البطيخ، نضعه في العربة الاميركية ونستلقي ·
في أحيان كثيرة كان يخرج بأفكار غريبة قال في احدى المرات لـ يوري سافير لقد كنت محل دافيد بن غوريون لم انسحبت من شبه جزيرة سيناء بأمر من دوايت ايزنهاور بل كنت قلت له انك تستطيع أن تستعمل ضدنا القنبلة الذرية علق سافير في وقت لاحق: لم تكن تلك اللحظة لتحتاج الى رجل على هذا المستوى من الغباء ·
الصخرة في القمة
أكثر من مرة قال ان مهمته هي ان يطارد الفلسطينيين الى الأبد أجل، أجل طاردهم ستين عاما سأله يوئيل ماركوس بتهكم: هل تشعر الآن بأنك كنت سيزيف اليهودي؟ ، رفض الاجابة في البداية ثم قال: لكنني وصلت بالصخرة الى القمة مرة أخرى كلام غبي، والدليل ذاك الذي يحدث على الأرض··
كم رجل داخل جثته الضخمة؟ هذا سؤال لا يطرح ابداً، كان ثمة رجل واحد داخل الجثة يدعى ارييل شارون على هذا الأساس خدع، مناحيم بيجن عندما اجتاح لبنان في العام ،1982 ربما سحرته صورة الامبراطور هيرو هيتو وهو يقف بين يدي الجنرال دوغلاس ماك آرثر ·
كانت الخطة تقضي بالوصول الى جسر الأولي جنوب مدينة صيدا فإذا بسيارة الجيب التي كان يستقلها تصل الى فناء القصر الجمهوري في بعبدا نزل من السيارة وحاول التوجه الى الداخل لكي يفاجئ الرئيس الياس سركيس ثمة من نبهه قد يكون هناك بين الحرس الرئاسي من يطلق عليك النار في تلك اللحظة تنبه الى انه يمضي الى ما هو أبعد من المطلوب لكن دباباته كانت قد وصلت عبر الجبل الى مصيف صوفر وفي البقاع كادت تلامس طريق بيروت دمشق· انه على بعد خطوات من السلسلة الشرقية التي تجعل عاصمة الامويين في قبضة يده·
عزرا وايزمان هو الذي قال: شعر مناحيم بيجن بالذعر قد يدفع شارون بدباباته حقاً الى دمشق بعدما حطم مائة طائرة سورية في يوم واحد هذا لأن هاجس اسرائيل الكبرى انفجر في دماغه الخلفي· ولكن كان الرئيس رونالد ريغان قد بدأ يشعر ان وزير خارجيته الكسندر هيج قد خدعه ايضا أمر بالتوقف·
ماذا قال ريغان؟
كان شارون وزيراً للدفاع وكان يتبادل الاعجاب مع هيج الذي كان أحدث جنرال يتسلم قيادة حلف شمال الأطلسي، وكان أنيقاً ويشعر انه يفوق الرجل القابع في البيت الأبيض ذكاء وثقافة هو الذي تتلمذ دبلوماسيا على يدي هنري كيسنجر لكن الرئيس كان قد لاحظ ان شيئاً غير طبيعي يحدث في وزارة الخارجية سألت ذات مرة هيج مازحاً: بالتأكيد لو عينتك وزيرا للدفاع لنظمت انقلابا عسكريا ضدي ··
كان سؤالاً ذا معنى·· التقطت صورة لـ هيج في القاعة الكبرى في وزارة الخارجية وهو جالس على كنبة فخمة، وقد ظهر سلسال ذهبي في معصمه الوضع يليق بـ لويس الرابع عشر اكتفى الرئيس بذلك السؤال المازح، حدث شيء آخر حين أطلق النيونازي جون هنكلي النار في 30 مارس 1981 على الرئيس ريجان واصابه في رئته اليسرى، وكل ذلك من أجل عيني النجمة جودي فوستر ظن هيج ان الرئيس على وشك ان يلفظ أنفاسه الأخيرة راح يتصرف كما لو انه هو من سيخلفه لا نائبه جورج بوش بالفعل تعامل مع الرئيس على انه ميت··
هذه أزعجت كثيرا الرئيس لكنه لم يكن يرغب في ان يسجل سابقة تغيير وزير خارجيته بعد أشهر قليلة من توليه السلطة· انتظر وكانت تأتيه معلومات حول تلك اللقاءات الغريبة التي عقدها مع ارييل شارون في مطلع العام 1982 ودون ان يصطحب احدا من معاونيه لقاءات شكسبيرية عقدت وانتهت بالاتفاق على تغيير خريطة الشرق الأوسط من لبنان·
الفشل في طرد أميركا
قال الاسرائيليون انهم يريدون - فقط - تحطيم الآلية العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تم ترحيل آلاف المقاتلين بالبواخر الى تونس والجزائر واليمن والسودان هذا لا يكفي أدار مجازر صبرا وشاتيلا في سبتمبر 1982 بالتنسيق مع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية يهوشوا ساغي الذي حصل علامة حمراء أخرى على بطاقة هويته لا أكثر ولا أقل وفقا لتقرير لجنة كاهان التي حققت في المجازر·
دائماً رجل القرارات المدوية لم يتوان ذات يوم في القول لـ مارتن انديك وهو يهودي وكان سفيرا للولايات المتحدة في تل أبيب اعترف بأنني فشلت في طرد اميركا من العقل السياسي في اسرائيل وقد وصل هو الى رئاسة الحكومة في وقت قريب من وصول الرئيس جورج دبليو بوش الى البيت الابيض ظن الكثيرون ان الرجلين سيصطدمان فعلا فالرئيس الجديد هو ابن الرئيس الذي كان وراء مؤتمر مدريد، لم يحدث الاصطدام وانما التماهي الاستراتيجي الذي جعل الدولة العبرية تحصل على أكثر المعدات تطورا في أي حرب مع العرب·· حرب مع العرب؟ يا لهذا الهراء··
أشياء كثيرة كانت تختلط في رأسه حاول ان يمد الجسور مع الكرملين، أقام علاقات وثيقة مع الاثرياء اليهود لا سيما ميخائيل خودور كوفسكي الذي أنشأ شركة يوكوس النفطية العملاقة والذي راهن على الوصول الى منصب رئيس الدولة، لكن فلاديمير بوتين قاده بالاصفاد الى الزنزانة حيث لا يزال هناك بتهم كثيرة بينها القتل وسرقة المال العام·
المهم انه كان الرجل الذي يهوى الاختراق، حدث هذا في الدفرسوار في مصر، كانت العملية تحتاج الى كثير من الجنون لا بل ان قيادة اسرائيل تحتاج الى كثير من الجنون، كتب الجنرال الفرنسي جورج بوي آنذاك ثمة مجنون وحيد يستطيع ان يفعل هذا هو ارييل شارون نجحت الخطة وتمكن من ان يحاصر الجيش الثالث المصري··
· ·كلهم أوغاد
عسكرياً، هكذا كان يفكر ديبلوماسيا ايضا اخترق خريطة الطريق التي أطلقتها ادارة الرئيس بوش واضحت مبدئيا في عهده الرباعية الدولية واطلق خطة الفصل في غزة، الاميركيون وجدوا انفسهم وراءه، صرحوا ان الخطة هي جزء من الخريطة، هذا ليس صحيحا قال ذلك هو مائة مرة بعدما كان قد أبدى اكثر من مائة تحفظ على ذلك الاطار الديبلوماسي ثم خفض التحفظات الى أربعة عشر·
كان يزدري الجميع كل الساسة الآخرين في نظره أوغاد يسلكون السبل، والوسائل المتعرجة للوصول وكان في جلسات مجلس الوزراء يتصرف على انه بالتأكيد احد ملوك التوراة، مع ان العديد من الوزراء كانوا يشتكون من انه لا يسير وفق منهجية معينة بل انه كان يقود مجلس الوزراء كما لو انه يقود ثلة من الجنود·· أحياناً يصل الى ذروة العشوائية واحيانا الى ذروة المنهجية، يعتبر ان منهجية القتل التي نفذها في قطاع غزة جعلت الاصوليين ينكفئون، هذا ليس صحيحا قتل الشيخ أحمد ياسين وقتل عبد العزيز الرنتيسي ولكن تشكلت قيادة تحت الأرض لا يعرف اسماء أعضائها ولا كيف يجتمعون ولا كيف يخططون··
مثله لا يعترف بالفشل ابداً ولكن من يستطيع تحمله؟ اكثر من مرة قال انه سيدمر القصر الجمهوري في سوريا كان يمكن ان يفعل ذلك فعلاً، الأميركيون كانوا يتدخلون وينصحون قبل ان يسقط في الغيبوبة كان قد اكتشف ألا نية لأحد ولا قدرة لأحد على القتال، اذا يقاتل ديبلوماسيا يا للغرابة حين يذكر حاخام متطرف ان الملائكة المدمرة استجابت لدعوتنا فعلا اقام عدد من الحاخامات صلاة لاستحضار تلك الملائكة للقضاء عليه لأنه كان صعبا تكرار تجربة ييغال عمير مع ا اسحق رابين بعدما اتخذت احتياطات أمنية هائلة لحماية رئيس الوزراء·
المملكة تنقسم
يذكر المؤرخ العسكري الاميركي ريتشارد روزنبرغ ان اسرائيل عرفت ثلاثة جنرالات هم عبارة عن ملوك فعلاً موشي دايان اسحق رابين و ارييل شارون الثالث والأخير هو شارون كيف للمملكة اليهودية ان تعيش من دون ملك؟
بعض الأنصار كانوا ينتحبون واثقون من انه لا يموت لا يصدقون انه يمكن ان يسقط هكذا· قبل ساعات كان يمازح الجميع· قال لأحدهم لا تخاف ليس هناك من قبر يتسع لمثل هذه الجثة في العالم العربي ومنذ دخوله في الغيبوبة، بدأ الحديث عن غيابه، فيما كان المعلقون الاميركيون المقربون من تل ابيب يحذرون من ان يحدث لاسرائيل ما حدث اثر موت الملك سليمان حوالى العام 923 قبل الميلاد· المملكة انقسمت الى مملكتين، شمالية ودعيت مملكة اسرائيل وجنوبية وعرفت بيهوذا الأولى كانت تضم عشرة أسباط وكانت عاصمتها شكيم قرب بلاطة اليوم وقد عاشت قرنين من الزمن وعرفت 9 سلالات خرج منها 19 ملكا الى ان دمرت على يد الاشوريين والثانية عاشت اكثر من الثانية بقرن وثلث وتوالى على حكمها 20 ملكا الى ان دمرها الكلدان·
هناك مخاوف حقيقية من ان تتطور الامور على ذلك النحو الذي يجعل الدولة العبرية تواجه المصير نفسه· يقول الاكاديمي يوسي شاحاك ان الانقلاب الذي أحدثه ارييل شارون في الخريطة السياسية بعدما خرج من الليكود وانشأ حزب كاديما اوحى بأنه قد يعيش عشرين عاما اخرى· ابداً لم يخطر المرض في باله، ولا الموت ولعل واقعيته تكمن في ان كل الذين حوله او ضده من السياسيين انما هم فريق من الأوباش· عندما كان يتكلم مع مدير مكتبه دوف فايسغلاس الذي لا أحد مثله يفهمه كان هذا الاخير يعجب من أين يأتي بتلك النعوت لوصف فلان السياسي وفلان الآخر، وهكذا دواليك·
شاحنة الخردوات
لم يوفر شمعون بيريس الذي ترك كل ماضيه ويا له من ماض متعثر ! لكي يلتحق به فقد كان يقول انه الرجل الذي يوحي الينا بأنه يقلد اريسطو فيما هو عملياً، يقلد شاحنة محملة بالخردوات ولم يكن شارون ليبدي اي اعجاب بالذين يضعون الكتب أو النظريات مثل بيريس أو ايهود باراك التأمل في نظره يفضي الى التردد والتردد هو نصف الهزيمة انه شر لا بد منه هكذا كتب جان دانييل الكاتب السياسي اليهودي الفرنسي البارز لأنه هو وحده الذي يستطيع ان يفعل شيئاً، الآخرون يمكن فقط ان يشكلوا حاشية سيئة بالطبع هذا ليس رأي آمنون كابليوك اذا كانت اسرائيل تختزل برجل من هذا الطراز فهذا مدخل احتفالي الى الانتحار ·
الحقيقة انه لا أحد هناك ايهود أولمرت لا يستطيع البتة، رغم كل تشدده الا ان يكون جزءا من اللعبة وليس اللاعب الذي يسحق الجميع والذي يستطيع ان يجابه ذات مرة، دعا شارون اليهود الفرنسيين للهجرة الى اسرائيل لأنهم مهددون باللاسامية، اعترضت باريس بحدة وظلت تتراجع عن اعتراضها حتى استقبلته بحفاوة منقطعة النظير·
شاؤول موفاز يمارس السياسة كما لو كان رجلا حافي القدمين يسير في أرض وعرة· أما شمعون بيريس فقد تجاوز الثمانين وهو انضم الى الحزب المستحدث فقط لكي لا يذهب الى مأوى العجزة·
الغبي أم العبقري؟
انه ارييل شارون صحيح انه اشتهر منذ مجزرة قبية في بدايات ظهور الدولة العبرية لكن انطلاقته الحقيقية بدأت منذ نحو ربع قرن، أجل غطى ربع قرن من حياة اسرائيل وان كان قد سبقه الى رئاسة الحكومة جنرالات مثل اسحق رابين او ايهود باراك هذا لأن الله خلقه هكذا قطعة واحدة هو الذي يقول ذلك الآخرون عبارة عن مجموعة من القطع·
الغبي والعبقري في آن ليس معنيا بأي نظرية لم يقل يوما انه مثقف، هذا لأن المثقفين يشبهون في نظره مغني الأرصفة لا يقدمون شيئاً سوى الأفكار التي قد لا تصلح حتى علفا للماعز·· لم يعرف انه اتصل بمؤرخ أو بعالم أو بكاتب أو بموسيقي أو حتى براقصة الرجل هو من يعمل هذا ما تحتاج اليه اسرائيل في نظره لا داعي لاضاعة الوقت انه لا يحب الرسامين التشكيليين لأنهم يزيدون من نسبة التلوث في الطبيعة كيف؟ الفراشة عندهم قد تتحول الى·· جرذ·
بكل تلك الفظاظة يتكلم في رأيه ان اسرائيل تحتاج الى الفظاظة اكثر من اي شيء آخر رفض ان يصافح ياسر عرفات وحاصره في المقاطعة في رام الله حتى قضى، حلمه الا يحاصر فردا واحدا بل ان يحاصر كل الفلسطينيين اذا فكرة الجدار العازل سيكولوجية وليست أمنية·
في لحظات الغيبوبة لا مجال لأن يعمل دماغه الذي حدث ثقب فيه في نهاية المطاف، الزمن فعل هذا أم الارهاق أم الشراهة أم ماذا؟ فعلا كيف انتقل الثقب الذي في القلب الى ثقب في الرأس· عزرا وايزمان بدأ بتغيير نظرته السياسية بعد مرضه، قد يحدث هذا لـ ارييل شارون فقط بعد موته!
ابنه يشبه·· نصفه
ليس هناك من شبه له يقال ان ابنه اومري يشبه نصفه النصف الآخر قد يشبه الغوريلا احيانا هناك اذا على الساحة ايهود اولمرت بنيامين نتانياهو عمير بيرتس انتقاليا شمعون بيريس يكتب عكيفا الدار اسرائيل تبحث عن رجل ولكن هل تجده حقا؟
عشية خروجه من الليكود استخدم شارون ثلاثة مصطلحات في وصف الحالة الداخلية: الشيخوخة السياسية، التآكل السياسي، التحلل السياسي، هذا على اساس انه بإنشاء حزبه يطلق السباق نحو تجديد الحياة السياسية في اسرائيل فيما تتشكل الخريطة السياسية عبر صناديق الاقتراع في 28 مارس المقبل، ويكون هو القطب الذي تتمحور حوله العملية الانتخابية برمتها·
لكن وضعه الصحي انهار على ذلك النحو الدراماتيكي، الموت السياسي سبق بطبيعة الحال الموت الآخر·· بمعنى آخر ولد ملكا كما قالت الرؤيا لأمه التي كانت تهرب السلاح للايرغون والهاغاناه وشتيرين ولن يموت ملكا·
إذا، اسرائيل من دون ملك رغم ذلك لا بد من السؤال اي طبقة سياسية ستتشكل؟ لا، لا، الحاخامات بدأوا يشحذون اسنانهم وأظافرهم لكي يرثوا الجنرالات·
درجت العادة على انه كلما واجهت اسرائيل تصدعا داخليا كلما لجأت الى الخيار العسكري لاعادة الاصطفاف الداخلي هذا ليس مستبعدا ابدا فالوريث لا بد ان ينفخ نفسه دمويا ليتكرس بطلا هذه دورة لا تنتهي، لا تنتهي أبداً!
أورينت برس
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©