المستكي: أراهن على العين في الموسم الجديد

حرص عبدالحميد المستكي مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين، والذي التحق أمس الأول ببعثة الفريق في النمسا، على الاجتماع مع اللاعبين ونقل لهم تطلعات الإدارة، والثقة الغالية التي وضعها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني النائب الأول لرئيس النادي النائب الأول لرئيس هيئة الشرف رئيس مجلس الإدارة في الجميع. وحث المدرب اللاعبين على بذل أقصى الجهد في الفترة المقبلة، حتى يحقق “الزعيم” طموح مسؤوليه، وجماهيره العريضة، خاصة أن طموح البنفسج يهدف إلى استعادة درع الدوري الغائبة منذ فترة طويلة. وفي الاجتماع الثاني والذي خصصه المدرب للجهازين الفني والإداري، حرص المستكي على توجيه الشكر لطاقمه الفني بالفريق لتنفيذ الخطة خلال مرحلتي الإعداد الداخلية والخارجية، والتي وضعها قبل المغادرة إلى ألمانيا لمراجعة طبيبه المعالج. وأكد المستكي أن السبب الرئيسي وراء اختيار الإعداد الخارجي في النمسا، يكمن في أجوائها المثالية، والملاعب الجيدة، والمناخ الملائم لمضاعفة جرعات اللياقة البدنية، من خلال الحصص التدريبية في مناطق جبلية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن استعدادات أكثر من 11 منتخباً شاركت في مونديال جنوب أفريقيا 2010 كانت في النمسا. وأضاف: وحالياً نجد أن أندية سعودية وقطرية وإنجليزية وتركية وألمانية تعسكر في سالزبورج، وفي اعتقادي أن الأمور تمضي حالياً على النحو الذي خططنا له في المعسكر الخارجي. وقال المستكي إن الإصابات تلاحق الفريق منذ الموسم الماضي، وقمنا بعرض لاعبينا على أكبر الأخصائيين في العالم، وبدأوا جميعاً برنامج التأهيل والتجهيز، وهم عبدالله مال الله، وسلطان مصبح، وسالم عبد الله، وإسماعيل أحمد، وفارس جمعة، ووليد سالم، وتم إعداد برامج خاصة بكل لاعب، ومن المتوقع انضمامهم جميعاً إلى قائمة الفريق تباعاً، ونحن لن نستعجل على المصابين وسندفع بهم عندما يبلغون درجة عالية من الجاهزية. وعن تطلعات المستكي في المرحلة المقبلة قال: يرى البعض أن تصعيد اللاعبين الشباب إلى صفوف الفريق الأول سيؤثر سلباً على العين، بحجة أنهم يفتقدون إلى عامل الخبرة، وشخصياً لا أوافق هذا الرأي، لأنني إذا فكرت بهذا الأسلوب، فلن يكون هناك لاعب يملك الخبرة، والأمر لا يقتصر على كرة القدم فحسب، بل في كل الأمور، لأن المنطق يفرض علينا منح الفرصة للشباب، حتى نكسبهم عامل الخبرة، والمتابع لكأس العالم في جنوب أفريقيا يجد أن المنتخب الألماني نجح في خطف الأنظار بطريقة أدائه وأسلوبه الراقي في اللعب، وإذا بحثنا عن كلمة السر في تألق ألمانيا نجدها تكمن في اللاعبين الشباب، وقائمة العين حالياً تضم أكثر 39 لاعباً والفريق أصبح أكثر توازناً بين اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة، ونمنح الفرص بالتساوي للجميع فمن يستغلها ويؤكد جدارته يجد له مكاناً في الفريق، ومن يتهاون فسوف يهدر فرصته التي لا أعتقد أنها دوماً ما تتكرر خصوصاً للشباب، لذا أطالب جميع اللاعبين بمضاعفة الجهود. وحول طموحاته قال مدرب العين: أقولها بكل ثقة إن هدفي المنافسة على البطولات المحلية الدوري، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس اتصالات، إلى جانب المنافسة على البطولة القارية، وأنا أراهن في ذلك على خبرة علي الوهيبي وإمكانات سالم عبد الله وتركيز ساند أمام المرمى، وكل القائمة العيناوية، ولابد أن أحيي إرادة وليد سالم الذي أجرى أربع عمليات جراحية في الصيف آخرها ثلاث دفعة واحدة، لأنه عازم على أن يعود قوياً. من ناحية أخرى يحل البنفسج في السادسة والنصف مساء اليوم بتوقيت فيينا “الثامنة والنصف مساء بتوقيت الإمارات” ضيفاً على نادي بوخ النمساوي، أحد فرق الدرجة الثانية. وأكد بيتر وايدز المدير التنفيذي لنادي بوخ أن المدرب ليو جوتش حرص على متابعة مباراة العين الودية أمام نادي أنيف مساء أمس على ملعب الأخير، من أجل الوقوف على الخطة التي يلعب بها الفريق الإماراتي بهدف وضع استراتيجيته الميدانية أمام العين في مباراة الليلة. ولفت وايدز خلال حديثه الذي نقله الموقع الرسمي بنادي العين إلى أن نادي بوخ يتطلع إلى الفائدة الفنية من المواجهة أمام أحد أفضل الأندية الإماراتية، حيث إنهم حرصوا على الإعلان عن المباراة لاستقطاب جماهير النادي من أجل مساندة الفريق، وأضاف: أننا على أعتاب انطلاقة الدوري المحلي والذي يبدأ مع مطلع أغسطس المقبل، ونريد الاطمئنان على الفريق قبل بداية الدوري، ونأمل مساندة جيدة كالعادة من جماهير النادي. وحول توقعاته لنتيجة المباراة قال: من الصعب أن أتوقع نتيجة المواجهة، ولكنني أتمنى الفوز لفريقي، لأن المباريات الودية تكون بمثابة الحافز لجميع اللاعبين. متابعة التدريبات عبر «البث المباشر» النمسا (الاتحاد)- رداً على سؤال حول سبب تأخره عن الانضمام إلى معسكر الفريق الخارجي قال المستكي: لم أتأخر، وكنت مع الفريق من خلال الاتصال الدائم بالجهازين الفني والإداري، فضلاً عن تواجدي على الموقع الرسمي للنادي الذي ينقل التدريبات من النمسا عبر البث التلفزيوني المباشر، الأمر الذي جعلني في قلب الحدث، ولكن عدم التحاقي خلال الفترة الماضية ببعثة الفريق يرجع إلى مراجعة الطبيب لمعالجة إصابة سابقة، ولكنني كنت مع الفريق لحظة بلحظة، وتجاوزت الإصابة، والتحقت بالبعثة لمتابعة مشوار الإعداد للموسم الكروي الجديد. وأود أن أشكر الطاقم الفني المساعد على التعاون اللافت والجهود الرائعة التي ظل يبذلها منذ أن وضعت الخطة لمرحلتي الإعداد الداخلية والخارجية والتي انطلقت في السابع من يوليو الحالي. وتطرق مدرب العين إلى سبب إقامة المباريات الودية على يومين فقط، خلال الأسابيع الثلاثة التي يقضيها الفريق بالمعسكر، فقال: لدينا ست مباريات في كل أسبوع، لأننا نستعد لخوض أربع بطولات في الموسم المقبل، مما يعني أننا سوف نواجه ضغط مباريات، لذا وقع اختيارنا على 40 لاعباً، ولابد من منحهم الفرص بالتساوي خلال المعسكر الخارجي، وربما اعتقد البعض أن العدد كبير، ولكنني أختلف معهم تماماً، ففي الموسم المنقضي، لعبت خمس مباريات، ولم أستطع أن أستقر على تشكيلة واحدة، لا لشيء سوى ظروف الإصابات والإيقافات خلال الموسم الكروي لذا أعتقد أن 40 لاعباً إذا قمنا بتقسيمهم على أربع بطولات فلن "يكفوا". والبعض يتساءل حول عملية البناء التي ستتم في العين عندما رأوا لاعبين شبابا في صفوف الفريق الأول غير أنهم نسوا أو تناسوا أن البناء يحتاج إلى أساس قوي، فعندما تريد أن تبني بيتاً وهناً فعليك أن تجمع ما تريد من المواد لتضعها في الأساس.. ولكنك عندما تنوي بناء برج فالحال هنا سيكون مختلفاً لأنه يجب عليك انتقاء المواد التي تعينك على وضع أساس قوي لبناء شامخ، وأكاديمية نادي العين هي الأساس القوي الذي اعتمدنا عليه، والبناء يكون بإشراكهم في المباريات وصقلهم على نحو جيد.. وأود هنا أن ألفت إلى أن العين منذ عام 1983 وحتى 1993 لم يحصل على أي بطولة.. ولكنه بين عامي 1993 و2003 حصد 15 بطولة.. وإذا تحدثنا بلغة الحساب نجدنا عقب مرور عشر سنوات لم نحصد أي بطولة.. ولكننا عدنا في العشرة التي تلتها وحققنا 15 لقباً.. وأعتقد أنه يجب علينا أن نتفاءل ونثق في قدراتنا وإمكانيات لاعبينا وستمضي الأمور على النحو الذي نريد.