الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإصابة بالتوحد تتزايد عالمياً وتنافس سكري الأطفال

الإصابة بالتوحد تتزايد عالمياً وتنافس سكري الأطفال
9 مايو 2012
دبي (الاتحاد) - نظمت إدارة التخطيط الاستراتيجي بقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات، محاضرة توعوية حول اضطراب التوحد بعنوان “تقبل. احتضن. ادعم”، والتي تأتي في إطار المبادرات المجتمعية التي تنفذ بشكل مستمر خلال العام. وبهذه المناسبة تم استضافة سارة باقر رئيس وحدة خدمة المجتمع في مركز دبي للتوحد، التي سلطت الضوء على هذا الاضطراب، ونسب انتشاره المتزايدة حول العالم، وأبرز العلامات التحذيرية التي ينبغي الأخذ بها للعمل معاً من أجل الحد منه مبكراً، وأشارت إلى التحذيرات من تزايد معدلات الإصابة بمرض التوحد على المستوى العالمي، مقارنة مع أمراض أخرى. وأوضح ناصر بوشهاب مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في هيئة الطرق والمواصلات، أهمية المحاضرة التي تحمل في فحواها رسالة مجتمعية وإنسانية مهمة تبين مفهوم التوحد، الذي بات يشكل تهديدا كبيرا على المجتمعات، نظراً لتزايده الملحوظ. من جهتها، أعربت سارة باقر عن سعادتها بالمشاركة والتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات التي تهتم بتوطيد أواصر الترابط بين أفراد المجتمع من أجل نقل المعرفة إلى موظفيها وتنمية معلوماتهم المختلفة، لافتة إلى أن التوحد من الاضطرابات النمائية العصبية التي تؤثر على وظيفة الدماغ، والتي ترافق المصاب طيلة حياته، ويصاب به الذكور أكثر عن الإناث. وأكدت أن الولايات المتحدة الأميركية وصفت هذا المرض خلال الفترة الأخيرة بالوباء، كون أن أعداد المصابين تزداد بشكل واسع، لدرجة وجود حالة من بين 88 طفلاً في عام 2011، فضلاً عن أن المملكة العربية السعودية عبر الإحصاءات التي أجرتها وجدت أن التوحد ازداد خلال السنوات الأربع الأخيرة عشرة أضعاف عن سابقتها، معتبرة أن التوحد أصبح أكثر انتشارا من سكري الأطفال، والسرطان، والإعاقة البصرية، ومتلازمة داون. وأوضحت باقر أن هناك مجموعة كبيرة من الخصائص التي تصاحب المصاب بالتوحد، ينبغي على كل فرد بالغ متابعتها على الأطفال، خاصة منذ الولادة وحتى عمر الثلاث سنوات، وأبرزها عدم التفاعل مع الآخرين، تجنب الالتقاء البصري مع الآخر، كما توجد لديه سلوكيات نمطية معينة كالتأرجح المستمر، مع سلوكيات إيذاء الذات، واللعب بشكل غير مناسب. وفي سياق متصل، أشارت باقر إلى أن 50% من أطفال التوحد غير ناطقين، ولديهم صعوبة في البدء في المحادثة أو الاستمرار، كما أنهم لا يقدرون على استعادة الكلمات من الذاكرة، ويرددون جملاً روتينية، مع صعوبة تغيير الأسلوب، إعادة كلام المتحدث، عكس الضمائر، وأن أسباب الإصابة بالتوحد قد ترجع إلى عوامل جينية أو بيئية أو أسباب أخرى لاتزال الدراسات قائمة عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©