الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل عنصر استخبارات بهجوم مسلح في جنوب اليمن

مقتل عنصر استخبارات بهجوم مسلح في جنوب اليمن
9 مايو 2013 23:56
عقيل الحـلالي (صنعاء)- قتل عنصر في الاستخبارات اليمنية امس برصاص مسلح مجهول في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية. وتأتي هذه العملية غداة اغتيال ثلاثة عقداء طيارين في المدينة نفسها وبطريقة مشابهة. وقال مصدر امني إن “مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية اعترضا طريق جندي في جهاز الأمن السياسي غرب المدينة، وقام احدهما باطلاق النار عليه من مسدس مزود بكاتم للصوت مما أدى إلى مصرعه في الحال”. وبحسب المصدر، تمكن المهاجمان من الفرار الى جهة غير معلومة. ولم يستبعد المصدر وقوف تنظيم القاعدة وراء هذه العملية وباقي عمليات الاغتيال التي شهدتها الحوطة مؤخرا. واغتال مسلحان مجهولان امس الاول ثلاثة عقداء طيارين في القوات الجوية اليمنية في الحوطة. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية امس اعتقال أحد المتهمين بقتل الطيارين الثلاثة، مشيرة في رسالة نصية عبر الجوال، إلى أن الأجهزة الأمنية تتعقب بقية المتهمين. وتظاهر المئات من أنصار التيار الانفصالي المتنامي في جنوب اليمن، أمس، في مدينة الحوطة للتنديد خصوصا بحادثة اغتيال الطيارين الثلاثة، والانفلات الأمني في المحافظة عموما، حسبما ذكر سكان لـ(الاتحاد). وحملت التظاهرة، التي تزامنت مع تظاهرات مماثلة شهدتها بلدات جنوبية عدة، السلطات اليمنية مسؤولية استمرار مسلسل الاغتيالات والهجمات المسلحة الذي يستهدف خصوصا القيادات الأمنية والعسكرية في الجنوب. وفي مدينة الضالع، واحدة من أبرز معاقل المسلحين الانفصاليين، تظاهر المئات من السكان المحليين للتنديد بالانفلات الأمني، وللمطالبة ب”فك الارتباط” بين شمال وجنوب اليمن، اللذين توحدا في مايو 1990. وردد المتظاهرون، وبعضهم كان يرفع صور نائب الرئيس اليمني الأسبق وآخر رؤساء الجنوب، علي سالم البيض، هتافات نددت بالوحدة الوطنية وطالبت بتحقيق ما أسموه “الاستقلال” و”التحرير”. وطالبت التظاهرة بالإفراج الفوري عن المعتقلين من نشطاء “الحراك الجنوبي” خصوصا فارس الضالعي، الذي أُدين قبل سنوات بالتورط في حادثة تفجير ملعب رياضي في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب الذي يشهد منذ 2007 احتجاجات شعبية مطالبة بإنهاء الوحدة اليمنية على خلفية اتهامات للشماليين باحتكار الثروة والسلطة. وتعد مطالب وتظلمات الجنوبيين القضية الأبرز على طاولة مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي انطلق في صنعاء يوم 18 مارس، كأهم خطوة في عملية انتقال السلطة التي ينظمها اتفاق “المبادرة الخليجية” منذ أواخر نوفمبر 2011. وعقد الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس اجتماعا استثنائيا مع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني بحضور رؤساء فرق عمل الحوار والأمانة العامة للمؤتمر، الذي يشارك فيه 565 شخصا يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة. وعبر هادي عن ارتياحه لما وصفها بالنتائج الايجابية والباهرة التي تحققت منذ انطلاق مؤتمر الحوار الوطني، الذي سيبحث صياغة دستور جديد للبلاد. وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن الرئيس هادي دشن عملية النزول الميداني لفرق العمل التسع، بهدف “الاطلاع عن كثب لمجريات الأمور” و”التعرف عن قرب على احتياجات المجتمع” خصوصا فيما يتعلق بمنظومة الحكم الجديد. وحث الرئيس اليمني خلال الاجتماع الجميع على “بذل الجهود الحثيثة من أجل إنجاح هذه المساعي الوطنية النبيلة”. من جهة ثانية، ألغى الرئيس هادي، أمس مرسوما رئاسيا أصدره الاثنين وقضى بتعيين وكيل جديد للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، الهيئة الرقابية الحكومية العليا في اليمن. وقالت وكالة “سبأ” الحكومية إن هادي ألغى القرار “عندما بلغه أن المعين كان مديرا لمكتب نصر طه مصطفى حينما كان (الأخير) رئيسا لمجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ”، إضافة إلى “عدم تخصص المعين لشغل المكان”، مضيفة أن الرئيس وجه بـ”إيقاف القرار وإلغائه كأنه لم يكن”. ويشغل مصطفى، الذي استقال من منصبه السابق إبان انتفاضة 2011، منصب مدير مكتب رئاسة الجمهورية منذ مايو العام الماضي. وتعرض مدير مكتب الرئاسة اليمنية خلال اليومين الماضيين لحملة انتقادات واسعة بسبب ترشحيه مدير مكتبه السابق، معاذ بجاش، لمنصب وكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للشؤون المالية والإدارية والفنية. وقال مصدر رئاسي يمني إن “إلغاء القرار يأتي تلبية لمطالب قطاعات واسعة من النخب السياسية والحزبية والإعلامية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©