الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تقرر توسيع مستوطنة في الضفة الغربية

إسرائيل تقرر توسيع مستوطنة في الضفة الغربية
9 مايو 2013 23:53
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) - في خطوة متعمدة لنسف جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أجل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة منذ شهر سبتمبر عام 2010، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اجتماع كيري مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني في روما مساء أمس الأول، خطة لبناء 296 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «بيت إيل» قرب رام الله. وحاولت ليفني التقليل من شأن التوسع الاستيطاني الجديد، وقالت لإذاعة الجيش الإسرائيلي «تم إعلامي بالإعلان بعد خروجي من الاجتماع (مع كيري) وتحققت منه، وأبلغنا الأميركيين فوراً بأنه لا توجد حاجة إلى تضخيم من الأمر. لقد استمعوا وفهموا ولم يقوموا بأي رد فعل». وأضافت أنه سيتم توسيع «بيت إيل» نتيجة لاتفاق مع المستوطنين الذين كانوا يقيمون في بؤرة استيطانية قرب المستوطنة على إخلائها مقابل وعد ببناء نحو 300 وحدة سكنية لهم في المستوطنة. إلى ذلك، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون قادة مستوطني الضفة الغربية بعد احتجاجاتهم على تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكيري بوقف إصدار عطاءات توسيع الاستيطان حتى منتصف شهر يوليو المقبل، وطمأنهم بأن سلطات الاحتلال أقرت حملة واسعة من المشاريع الاستيطانية لتنفيذها قريباً. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان أصدره في رام الله أمس، إن قرار الحكومة الإسرائيلية تخريب لعملية السلام وجهود الرئيس الأميركي بارك أوباما وجون كيري لإحيائها. وأضاف أنه رسالة للإدارة الأميركية وضرب لعملية السلام، ضمن مخطط كان أبرز معالمه اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة يومي الثلاثاء والأربعاء. وتابع «إن الحكومة الإسرائيلية تستهدف من وراء هذه القرارات جر المنطقة إلى العنف بدل السلام والاستقرار، ما يدل على أن حكومة نتنياهو غير معنية نهائياً بإحلال السلام في المنطقة». كما أعلن وزير الخارجية المصري محمد عمرو عن إدانته الشديدة لإعلان بناء 296 وحدة استيطانية. وقال، في بيان أصدره في القاهرة، إنه يأتي استمراراً لسياسات إسرائيل التي تضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، وتمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي، فضلاً عن كونها غير عابئة بجهود السلام المبذولة حالياً، وتنم بالتالي عن توجهات لإجهاض مسيرة السلام برمتها. وأضاف «نطالب إسرائيل بنبذ هذه السياسات غير البناءة والتوقف الفوري عن هذه الأنشطة غير المشروعة». في غضون ذلك، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مكالمة هاتفية من كيري، بحثا خلالها الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية. وقال كيري بعدما التقى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في روما «أعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين جادون بشأن السعي إلى السلام». وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي لإذاعة فلسطين، إن القياد الفلسطينية متمسكة بمطالبتها وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 قبل استئناف مفاوضات السلام. وطالب الرئيس الصيني شي جين بينج الإسرائيليين والفلسطينيين ببناء الثقة المتبادلة واستئناف الحوار، مؤكداً أن بلاده تريد تعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال لنتنياهو، خلال اجتماعهما في بكين، «نحن نأمل في أن تعمل إسرائيل وفلسطين معاً، وتتخذان إجراءات واضحة، وتبنيان الثقة المتبادلة تدريجياً، وتستأنفان مباحثات السلام في أقرب وقت ممكن، وتحرزان تقدماً ملموساً». وأضاف«الصين سوف تبقى على هدفها وموقفها العادل، وتعمل على تعزيز المباحثات والمساهمة في الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط». وأعلن الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية محمد صبيح، أن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين سيعقد اجتماعاً طارئاً في القاهرة بعد غد بمقر الجامعة بناء على طلب فلسطين المحتلة والأردن، لمناقشة سبل مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، واستباحتها ومنع حرية العبادة فيها. وقدم مندوبا فلسطين والأردن لدى الجامعة وسفيراهما لدى مصر، بركات الفرا وبشر الخصاونة، مذكرتين عاجلتين منفصلتين إلى الأمانة العامة للجامعة، طالبا فيهما بعقد الاجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية؛ لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة. ودان المغرب الاعتداءات الإسرائيلية في القدس. وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان أصدرته في الرباط «إن المملكة المغربية تدين هذه الاعتداءات الاستفزازية غير المسؤولة، وتطالب بإلغاء الإجراءات التصعيدية المتخذة ضد الفلسطينيين». وأضافت «المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تدين بقلق وانشغال كبيرين عملية اقتحام ساحة المسجد الأقصى من طرف القوات الإسرائيلية والمستوطنين واعتدائهم على الطلبة والمصلين الفلسطينيين ومنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك». ودعت الولايات المتحدة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى احترام «الوضع القائم» في حرم المسجد الأقصى. وقال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فانتريل لصحفيين في واشنطن «نحن قلقون حيال التوترات الأخيرة حول الحرم (القدس) الشريف، ونحث جميع الأطراف على احترام الوضع القائم لهذا المكان المقدس والامتناع عن القيام بأي أعمال استفزازية». وحاول عشرات الناشطين الأردنيين اقتحام السفارة الإسرائيلية في عمان خلال مسيرة نظموها منتصف الليلة قبل الماضية احتجاجاً على تدنيس المستوطنين اليهود حرمة المسجد الأقصى. وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي أمام السفارة، ورددوا هتاف «لا لسفارة صهيونية على الأراضي الأردنية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©