الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

احتدام المنافسة الغربية الصينية في مجال توربينات الرياح

احتدام المنافسة الغربية الصينية في مجال توربينات الرياح
13 مايو 2011 20:41
في وسع مصنعي توربينات الرياح في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا الآن تحقيق النجاح في أسواقهم، والفوز على منافسيهم الصينيين، بسبب ارتفاع تكلفة النقل من الصين، بحسب ديتليف إنجل رئيس تنفيذي شركة فيستاس ويند سيستمز التي تعد أكبر شركة توربينات في العالم. تحدث ديتليف بعد أن سجلت شركة فيستاس خسارة أخرى في الربع الأول من هذا العام وحذر من استمرار الأحوال الصعبة في أسواق طاقة الرياح العالمية، ولكنه أشار إلى احتمالات نمو طويل الأجل على خلفية تزايد أسعار الوقود الأحفوري. وزادت فيستاس، الواقع مقرها الرئيسي في الدنمارك، حصتها في السوق العالمية العام الماضي غير أنها تضررت بسبب تقليص حزم دعم الطاقة المتجددة الناتج عن قيود الميزانيات في أوروبا والولايات المتحدة وانخفاض أسعار الغاز الطبيعي التي جعلت طاقة الرياح أقل تنافسية والضوابط المالية التي قيدت تقديم القروض للمشروعات الجديدة. وتعتبر الصين أكبر سوق طاقة رياح في العالم بلا منافس فهي أكبر من الأسواق التسع الأكبر التي تليها في الترتيب مجتمعة وتؤسس صناعة متسارعة النمو تقودها شركات عملاقة مثل ساينوفيل وجولدويند ودونجفانج. كذلك تهيمن شركات صينية الآن على تصنيع معدات الطاقة الشمسية مثل الخلايا الفوتوفولتية، وأشار بعض المراقبين إلى أنها توشك أيضاً على الهيمنة على سوق طاقة الرياح. غير أن ديتليف أنجل أشار إلى أن تكلفة نقل الخلايا الفوتوفولتية منخفضة نسبياً ويمكن بالتالي أن تصنع في الصين وتنافس في الأسواق الأميركية والأوروبية على عكس توربينات الرياح. وقال ديتليف: “حين يكون وزن منتجك 250 طناً تتغير وجهة نظرك وإذا ارتفعت أسعار الوقود ستزيد تكلفة نقل المنتجات من الصين”. تباطأت الشركات الصينية حتى الآن في توسعها خارج حدود أراضيها. إذ باعت فيستاس عدداً من التوربينات العام الماضي في الصين يفوق ما باعته صناعة التوربينات الصينية بكاملها عالمياً. غير أن بعض المحللين يعتقدون أن الشركات الصينية لن تبذل جهداً حقيقياً في تصدير منتجاتها، إلا بعد أن ينحسر ازدهار الاستثمار في طاقة الرياح في الصين أولاً. يذكر أن شركة فيستاس تستثمر مليار دولار وتشغل 3000 فرد في الولايات الأميركية لخدمة السوق الأميركية، وهو قرار قال إنجل إن ما يبرره هو هبوط سعر الدولار. وقال إنجل: “لو لم نفعل ذلك، بالنظر إلى تراجع الدولار بالنسبة لليورو لما استطعنا أن ننافس في سوق الولايات المتحدة إطلاقاً”. زادت خسارة الشركة قبل الضريبة لأكثر من الضعف إلى 118 مليون يورو (175 مليون دولار) في الربع الأول من هذا العام من 57 مليون يورو في نفس الفترة من عام 2010. كما انخفض عدد الطلبات على نحو فاق التوقعات. غير أن الأرقام الربعية تكون في كثير من الأحيان متقلبة فعادت شركة فيستاس إلى تصحيح توقعاتها، وقالت إنه من المنتظر للسنة بأكملها ألاّ تنخفض الطلبات، إلا بنسبة تتراوح بين 8 و19 في المئة وأن تزيد الشحنات وأن تتساوى الإيرادات قبل الضريبة مع المصروفات لفترة النصف الأول من هذا العام. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©