الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إرجاء الحوار الوطني اللبناني إلى الشهر المقبل

إرجاء الحوار الوطني اللبناني إلى الشهر المقبل
6 نوفمبر 2008 02:11
رفع الرئيس اللبناني ميشال سليمان جلسة الحوار الوطني، التي عقدت برئاسته في القصر الجمهوري بمشاركة اطراف الحوار الاربعة عشر، قبل انتهائها الى 22 ديسمبر المقبل نتيجة اصابة النائب غسان تويني بوعكة صحية مفاجئة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات بيروت على عجل، في اعقاب سجال حاد حول الاستراتيجية الدفاعية تسبب في افشال الجلسة للمرة الثانية على التوالي· واكتفى بيان رسمي لرئاسة الجمهورية بالاشارة الى انه تقرر الافساح في المجال امام المزيد من الاتصالات والمشاورات التي سيجريها الرئيس سليمان لتقريب وجهات النظر، والالتزام بالاستمرار في نهج التهدئة السياسية والاعلامية، وتشجيع المصالحات والابتعاد عن اي مظهر من مظاهر الاستفزازات، واستكمال البحث في موضوع الاستراتيجية الدفاعية في الثاني والعشرين من ديسمبر المقبل· وكان سليمان قد افتتح الجلسة وعرض نظرته لمستلزمات وعناصر الاستراتيجية الدفاعية الشاملة وخصوصاً على الصعد السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيراً الى اهمية تحسين عمل مؤسسات الدولة واصلاح الادارة، لافتاً الى الدعم الخارجي الذي تلقاه مسيرة الحوار في لبنان، ودعا الى الافادة من ايجابياتها· وكشفت مصادر واكبت ما جرى خلال الجلسة لـ''الاتحاد'' بان النقاش احتدم بين اقطاب الاكثرية والمعارضة حول توسيع طاولة الحوار، وقد تمسك كل فريق بموقفه دون التوصل الى أية نتيجة، واحتدم الحوار عندما طرح موضوع الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، حيث وضع كل طرف دراسة خاصة اعدها مسبقاً على الطاولة· واستمع المتحاورون الى شرح قدمه النائب ميشال عون حول رؤيته للاستراتيجية الدفاعية، بناء على طلب من سليمان، غير ان البحث في هذا الموضوع علق بانتظار المزيد من المشاورات بعد احتدام السجال· وكانت القيادة القطرية قد دخلت على خط الحوار عشية انعقاد جلسته الثانية بقوة، واجرت اتصالات بعدد من العواصم الاقليمية المعنية، وواصلت مشاوراتها مع عدد من اقطاب الحوار لاسيما رئيس البرلمان نبيه بري الذي طمأن المسؤولين القطريين بأن الاجواء ايجابية، وفق مصادر الاخير لـ''الاتحاد''· وقال رئيس حزب ''الحوار الوطني'' فؤاد مخزومي ''ان المطلوب في بند الاستراتيجية الدفاعية هو العودة الى اتفاق الطائف الذي حدد هوية لبنان ومصالحه الاستراتيجية والمخاطر التي تهدده''· وقال نائب رئيس الحزب ''السوري القومي الاجتماعي'' يحيى جابر ''ان الحوار ليس متوازناً''· وتساءل: ''كيف يكون حواراً جدياً وتستثنى منه شخصيات وطنية تاريخية امثال الرئيس عمر كرامي والوزير السابق سليمان فرنجية واحزاب وقوى وطنية فاعلة على الساحة اللبنانية؟''· ورد عضو ''اللقاء الديمقراطي'' النائب اكرم شهيب مباشرة على جابر عبر ''الاتحاد'' وقال: ''ان كرامي وفرنجية وحتى الوزير طلال ارسلان ممثلون على طاولة الحوار عبر شخصيات حاضرة من فريق المعارضة''· واشار الى ان موضوع الاستراتيجية الدفاعية بحاجة الى حوار طويل للوصول الى قناعة بأن الدولة هي الوحيدة التي تحمي لبنان
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©