أبدت الأمم المتحدة أمس دعمها الشديد لطبيب ألماني صدرت له أوامر بمغادرة استراليا بسبب الأموال التي يمكن أن يتحملها دافعو الضرائب للعناية بابنه المعاق ذهنيا الذي يبلغ من العمر 13 عاما·
وكان برنارد مولر - وهو الطبيب الوحيد في مستشفى صغير بمنطقة ''هورشام'' الريفية في ولاية فيكتوريا- قد حصل على تأشيرة مؤقتة منذ وصوله إلى البلاد عام 2005 · وكان يأمل في الحصول على الجنسية ليبدأ حياة جديدة في أستراليا مع زوجته وابنه· ورفضت وزارة الهجرة الأسبوع الماضي طلب مولر للحصول على تأشيرة إقامة دائمة ، وأرجعت سبب رفضها إلى أن نجله لوكاس الذي ولد مصابا بـ ''متلازمة داون'' سيشكل على الأرجح عبئا ''كبير ومستمرا'' على المجتمع الاسترالي·
ووصف رون مكالوم أستاذ القانون في سيدني - والذي عينته الأمم المتحدة هذا الاسبوع مسؤولا عن معاهدة حقوق الأشخاص المعاقين - رفض طلب الطبيب الألمانى بأنه '' مشين '' وطلب التراجع عنه على الفور·
وقال مكالوم لصحيفة ''استراليان'' ''من المشين أن ترفض (السلطات) هجرة أسرة بسبب إعاقة في أحد أفرادها·· لقد وقعنا تلك المعاهدة لمنح الأشخاص المعاقين الحقوق ذاتها الممنوحة لباقي أفراد المجتمع''·
وإذا رفضت السلطات طلب الاستئناف الذي قدمه مولر ضد القرار سيضطر لمغادرة استراليا · وقال مولر إن لوكاس على علم بالعقبات أمام الحصول على التأشيرة وأنه من الأفضل أن تغادر الأسرة البلاد قبل الموعد النهائي المحدد·
وكان جون برومبي ، الذي بوصفه رئيس وزراء ولاية فيكتوريا يعد صاحب العمل بالنسبة لمولر ، قد تحدث إليه ووعد بمناشدة وزير الهجرة كريس إيفانز من أجله وهو نفس ما وعد به وزير الصحة نيكولا روكسون ·
وقال برومبي ''الانتهاء من هذه القضية يشكل حاجة ملحة·· إننا نفعل كل ما بوسعنا لاستبقاء الدكتور مولر وأسرته في هورشام''
عدد اليوم
