الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مواطنة توظف شغف الأزياء في «معرض متنقل»

مواطنة توظف شغف الأزياء في «معرض متنقل»
5 أغسطس 2017 21:28
فهد الأميري (دبي) وظّفت المواطنة حصة أحمد حارب، شغفها بعالم الأزياء في مشروع تجاري ذي طابع مبتكر وبإطار غير تقليدي، إذ أسست مشروع معرض أزياء متنقلا، مجهز بتقنيات عالية، تصل للمستهلكين والزبائن في أماكن تواجدهم ويتضمن أحدث ما توصل إليه المعنيون بتصميم وتصنيع الأزياء من ملابس وعطور وحقائب ونظارات وذهب، وجميع هذه البضائع مصنفة في أقسام متعددة، تولت تأجيرها إلى الراغبين في عرض بضاعتهم للبيع. وعلى الرغم من حداثة مشروعها الذي تعلن عنه عبر الانستجرام، إلا أنها تطمح مستقبلا إلى التوسع في هذا المجال عبر امتلاك عربة متنقلة مخصصة للأثاث وأخرى لملابس ومستلزمات الأطفال الحديثي الولادة. وحول بدايتها قالت «تربيت في بيت أسرتي مع والدتي التي كانت تهتم بالأزياء وتقوم بتصميمها، وكنت أشاهدها وأنا صغيرة وهي منشغلة بالرسم وتصميم ملابسي أنا وأشقائي في المناسبات والأعياد وحتى في سفرنا كانت تحرص على زيارة المدن والمعارض والمحال التجارية التي تعرض الأزياء المتنوعة، فضلا عن أن والدي كان يمتلك شركة لتصميم حفلات الأعراس، حيث استمر أعواما طويلة في هذا المجال وأول مناسبة قام بتصميمها هو حفل زفافه». وأشارت «أما والدتي فقد اتسعت رقعة طموحها وبدأت تشارك بالأزياء التي تصممها في المعارض وحرصت على أن أساعدها، فنقلت ميولها لهذا العالم وفي ذات الوقت اكتسبت منها خبرة في مجال لم أدرسه إذ أن مجال دراستي كان الإعلام وتحديدا العلاقات العامة، وشاركت والدتي في أول عرض أزياء من تصميمها العام 1998 في المركز التجاري العالمي». وحول بداية تنفيذها مشروع «البوتيك» المتنقل «Moving Boutique» قالت «ان الفكرة تراءت في ديسمبر 2015 أثناء وجودي في رحلة سفر مع زوجي الذي اقترح عليّ تنفيذ فكرة «حافلة» سياحية متجولة تنقل سياح الدولة، وتتجول بهم في أهم الأماكن السياحية، ونصور هذه الرحلات وننشرها على الانستجرام، لكني طورت الفكرة ونفذتها بطريقة مختلفة، إذ قررت أن أنشئ مشروعا لمعرض أو بوتيك في حافلة متنقلة تحوي منتجات متنوعة، أزياء وذهبا وعطورا وحقائب ونظارات. وتابعت نجحت في تنفيذ الفكرة وإخراجها إلى النور في شهر مارس 2016، وعملنا على أن يتم افتتاح مشروعنا قبل شهر رمضان، موضحة : «فضلت شراء عربة مثل حافلة متوسط الحجم، حيث كان اهتمامي بالمساحة الكبيرة، وطلبت من الشركة التي باعتني إياها أن تخلع منه الكراسي وان يكون من دون جهاز تكييف، لأن مكيف الباص لا يعمل إلا في حال تحرك العربة، بينما نحن نتوقف بها في أماكن العرض، ولذا وفرنا مكيفا خاصا بنظام العربة، ويعمل عند التوقف بها في أي مكان». ولفتت «نقلت (الباص) المخصص للمشروع إلى شركة متخصصة عملت على تصميمها مثل البوتيك مقسم إلى أقسام عدة، كل واحد منها مخصص لعرض بضاعة مختلفة عن الأخرى»، فيما بلغت تكلفة تجهيز «البوتيك» مليون درهم، إلى جانب الحرص على توفير حراسة «أمن» يعملون على مدار اليوم لحماية محتويات العربة من السرقة، إضافة إلى وجود تأمين على العربة والمنتجات التي في داخلها. وقالت حارب «على الرغم من أني درست الإعلام وتخصصت فيه إلا أني انتهجت مسارا مختلفا عند تأسيس مشروعي التجاري، تأثرا بوالدتي التي شغفت بتصميم الأزياء، لكني نفذت فكرة مشروعي في إطار مبتكر وغير تقليدي ليجذب فئة المستهلكين والمهتمين بالأزياء والأناقة». وأضافت «تمكنت من تنفيذ مشروعي بفكر مختلف ومبتكر، ونجحت في تصميم حافلة متنقلة تتوافر فيها جميع خصائص الــ(بوتيك)، وتحمل سلعا متنوعة من ملابس وعطور وحقائب ونظارات وأيضا ذهب، من خلال أقسام (استاندات) مقسمة بشل مدروس وهي مؤجرة لأصحاب هذه السلع والبضائع، في حين أني أعلن عن مشروعي من خلال الانستجرام، وعلى الرغم من حداثة مشروعي إلا أن طموحي يمتد لتخصيص عربات أخرى، لمعارض متنقلة للأثاث وأخرى لمستلزمات الأطفال حديثي الولادة». وحول الطريقة التي اتبعتها لتعريف الجمهور بمشروعها والتسويق له قالت حارب «في البداية أعلنت عن المشروع بين أهلي وأقاربي والأماكن التي اعتدت ارتيادها، كما أعلنت عبر حساب خاص على «الانستجرام» نشرت فيه رقم هاتف نقال للتواصل وأيضا الرابط الخاص بالموقع الإلكتروني للمشروع، وقريبا سنضع على الانستجرام رقما مجانيا للاتصال، مشيرة إلى أن دراستها الإعلام وعملها معلمة مادة «الإعلام» في كليات طالبات دبي ساعداها كثيرا في تسويق مشروعها والعمل على جذب المستهلك للعلامات التجارية التي تستأجر أقسامها في المعرض المتنقل. وأوضحت «جاءتنا عروض مختلفة لاستئجار استاندات لعرض البضائع وكان هناك إقبال على العرض حتى قبل افتتاح المشروع بساعات قليلة، مشيرة إلى أن قيمة تأجير الاستاند أو القسم الواحد يصل إلى خمسة آلاف درهم شهريا، وهذا المبلغ هو تقدير أولي لا يغطي التكلفة، أما المستأجرات فمعظمهن مواطنات، كما جاءنا طلب من تاجر ألماني الجنسية، وبدأنا فعلا في التفكير في التوسع، وأفكر مستقبلا في عربة متنقلة لعرض الأثاث، وعربة أخرى فيما يخص مستلزمات الأطفال حديثي الولادة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©