الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عروض «نجوم أبوظبي الصغيرة» تضيء سماء العاصمة

عروض «نجوم أبوظبي الصغيرة» تضيء سماء العاصمة
13 مايو 2011 20:22
أضاءت فتيات فريق “نجوم أبوظبي الصغيرة” ليلة أمس الأول، وأشعلن حماسة المتواجدين في مسرح المركز الوطني للوثائق والبحوث، التابع لوزارة شؤون الرئاسة في العاصمة أبوظبي، بتقديمهن مجموعة من العروض الشائقة، التي جمعت رياضة الجمباز والاستعراضات الفنية تمت على وقع أنغام الموسيقى، في حفلها السنوي الخيري الذي يذهب ريعه لمصلحة “مركز الفجيرة لتأهيل المعاقين”. حضر الحفل، الذي أقامه فريق “نجوم أبوظبي الصغيرة”، أمس الأول، على مسرح المركز الوطني للوثائق والبحوث، عدد كبير من الجمهور ملأ صالة المسرح، واستمتع الحضور، على مدار ساعتين، بمشاهدة 65 فتاة تتراوح أعمارهن بين 4 و18 عاما، وهن يقدمن 21 رقصة استعراضية مليئة بالحيوية والإثارة، بعضها فردي وبعضها جماعي، تخللها عرض صور لأعضاء الفريق أثناء التدريب وخلال ممارستهن للأنشطة اليومية. رقصات مميزة بدأ الحفل بلوحة قديمة حديثة، عرضتها الفتيات في العام الماضي، لكنها اختيرت لتجسد افتتاحية حفل هذا العام أيضا، نظرا لما لقيته من شعبية وقبول بين الحاضرين، حيث حملت فيها الفتيات المؤديات علم الإمارات وشكلن من خلاله لوحة فنية، تألقت فيها الشيخة حمدة بنت خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، 7 سنوات، للمرة الثانية على التوالي. أما الرقصات الأكثر تميزا فتمثلت في فقرة المؤدية دانة عبد الله (17 سنة)، والتي قدمت عرضا فرديا متميزا نال الإعجاب، كما تألقت في رقصة خاصة قدمتها مع مجموعة من الفتيات الصغيرات تحت عنوان “في عيون ابنتي” والتي تصف فيها علاقة الحب الخاصة بين الأم وابنتها. بدورها، قدمت ظبية القبيسي، رقصة فردية، أظهرت فيها لياقة بدنية عالية ومهارات في الجمباز والرقص، حازت إعجاب الجمهور، ووجهت ظبية التي تحدثت إلى “الاتحاد” في الكواليس شكرها إلى والدتها التي ضمتها إلى فريق الجمباز، حيث تحقق حلمها بالمشاركة في الحفل السنوي. ولفتت رقصة “الكتاكيت والدجاجة” الأنظار، بسبب طرافة الفكرة وجمال الملابس التي ارتدتها الفتيات الصغيرات، وكذلك بسبب تميز الإيقاع الموسيقي التي تم الرقص على أنغامه. أما الفقرة الأكثر طرافة في الحفل، فكانت فقرة عرض الأزياء التي قدمتها فتيات صغيرات، لا تتجاوز أعمارهن الثامنة من العمر، حيث عرضن من خلالها أزياء لافتة ذات ألوان مبهجة، رافقها حركات جمباز إيقاعية. دعم ورعاية حول تشكيل الفريق والتحضيرات التي سبقت الحفل، قالت مديرة فريق “نجوم أبوظبي الصغيرة” هانيا مرعوش إنه “يتكون من 65 فتاة، تم اختيارهن من أصل 400 متدربة، يمارسن تدريبات الجمباز الحركي والإيقاعي بواقع أربعة أيام أسبوعيا لمدة ساعة يوميا، حيث يجري تصنيفهن ضمن مسـتويات تدريبية مختلفة تتناسب مع الفئة العمرية، وإمكانات وقدرات كل منهن الجسدية والذهنية. ونحن نجتهد في المراقبة والمتابعة المستمرة لاختيار عناصر قادرة على أداء رقصات أكثر تخصصية تحتاج لمزيد من الجهد والتدريبات لإتقانها”، مشيرة إلى أن الفريق يتمتع بكل مقومات الدعم والرعاية من رئيسة الاتحاد النسائي العام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. وأفادت مرعوش أن “نجوم أبوظبي الصغيرة” انتقل من مرحلة التدريب على إتقان الجمباز الترفيهي إلى إتقان الجمباز التنافسي المؤهل للدخول في منافسات ومسابقات، أملا في الحصول على جوائز وميداليات، مضيفة أن الفريق حصل على عشر ميداليات من خلال المشاركة في العديد من المسابقات كمسابقة أندية الخليج للجمباز التي أقيمت في أبوظبي مؤخرا، ومسابقة أندية الإمارات التي أقيمت في إمارة رأس الخيمة. انطلاقة جديدة من جانبها، قالت مدربة الفريق تايا بيضون “ننظم استعراضنا السنوي للعام الخامس على التوالي، برعاية الشيخة موزة بنت خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان التي تقدم لنا كلّ أشكال الدعم من أجل تحقيق مستوى متقدم على الدوام، وهذا العام قدمنا 21 رقصة منها 7 لوحات جديدة، أما البقية فرقصات قديمة حرصنا على تواجدها لزيادة الطلب عليها من قبل الجمهور”. وأضافت بيضون أن الرقصات التي قدمت في العرض أعدت حسب المهارات والأعمار، حيث كان لكل عنصر دوره المتميز والمتخصص لاكتمال تابلوه الرقصة وإتمام إخراجها المتميز، مشيرة إلى أن 60% من أعضاء فريق نجوم أبوظبي الصغيرة هم أعضاء قدامى في الفرقة، أما الـ40% المتبقية فهي عناصر تشارك معنا للمرة الأولى. وأوضحت “نحن ندرب الفريق حسب الفئات العمرية، وكذلك حسب الرقصات لفترات زمنية تتراوح بين ساعتين إلى ثماني ساعات، وسيشهد العام الحالي انطلاقة جديدة للفريق تجعله مؤهلاً للدخول في منافسة محلية وإقليمية، من خلال إدخال المزيد من التخصصية، وسنجتهد لتأهيل عناصر قادرة على التحمل التدريبي للجمباز التنافسي”. وحول طريقة التوليف بين الموسيقى والجمباز، قالت بيضون “عندما كنت في الجامعة أتعلّم رياضة الجمباز وأساسياتها، كان أول شيء تعلمته هو الجمع بين الموسيقى والجمباز وتطويع الجسد لخدمة الموسيقى والعكس صحيح، وهو ما نسعى لتعليمه للفتيات أثناء التدريب، فهو أمر مهم ينمي الفكر والحواس ويشغّلها في الوقت ذاته، كما أنه يشكل عامل جذب بالنسبة للفتيات، فهن بحاجة إلى أفكار جديدة وعامل جذب للرياضة وهذا يتم عن طريق دمج الجمباز بالموسيقى والرقص”. روح تنافسية تروي الشقيقتان ثريا وآمال هاشم، قصتهما مع الفريق، بالقول إنهما تتدربان مع الفريق مع المنتسبات لفريق الجمباز منذ خمس سنوات، حيث تم اختيارهما ضمن أعضاء الفريق للمشاركة في الحفل السنوي للعام الثاني على التوالي، حيث شاركتا في أربع رقصات، وهما تسعيان إلى تقديم المزيد من الجهد للحصول على ثقة مدربة الفريق كي تسند لهما رقصات منفردة العام المقبل. وأشارت الشقيقتان إلى أن هذا ليس النشاط الوحيد لديهما فهما لاعبتا باليه وستشاركان في الحفل السنوي لباليه أبوظبي بداية الشهر المقبل، كما أنهما تجيدان السباحة إلى جانب لعب كرة السلّة والعزف على البيانو. وقالت حبيبة النادي، الطالبة في الصف الرابع، إنها تشارك للعام الثاني في الحفل السنوي، مضيفة أنها سعيدة بهذه المشاركة لا سيما وأنها تذهب في إطار خيري يخدم فئة المعاقين، فيما لفتت الطفلة آية الدبوسي، البالغة من العمر 4 سنوات، وهي أصغر أعضاء الفريق، إلى أنها تمارس الجمباز منذ أكثر من عام وذلك بتشجيع من والدتها. أما مريم طارق فاروق، وهي الفتاة الوحيدة المحجبة المشاركة في الحفل، فقالت إن حجابها لا يمنعها من مواصلة ممارسة هذه الرياضة الممتعة، أو حتى المشاركة في الحفل أمام جمهور عريض، فقد تمكنت من ارتداء جميع الأزياء مثل غيرها من الطالبات المشاركات، ووضعت فوق رأسها حجابا بألوان مختلفة يتناسب مع كلّ زيّ، وهو أمر يجب أن تعلمه جميع الفتيات فالحجاب ليس عائقا أمام التفوق أو التألق الرياضي أو الفني بل قد يكون دافعا نحو المزيد من التألق وإثبات الوجود.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©