عبدالرحيم حسينو، وكالات (رام الله)
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزارة الامن الداخلي الاسرائيلية قررا نصب 500 كاميرا للمراقبة في الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة على مدار الساعة للحصول على أدلة في حال وقوع أي احتجاج من قبل الأهالي ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أن الكاميرات ستنصب في أحياء سلوان والشيخ جراح والطور والعيزرية والتلة الفرنسية حتى مستوطنة «جيلو» اليهودية. ونقلت عن مصدر في مكتب نتنياهو قوله إن ذلك سيعزز الإحساس بالأمن لليهود في المنطقة.
وقال مدير فرع القدس في «مركز القدس للمساعد القانونية» الفلسطيني، المحامي رامي صالح، إن نصب الكاميرات خطوة «قديمة حديثة» تمس بخصوصية الفلسطينيين في القدس المحتلة. وتساءل «لو اعتدى المستوطنون على الفلسطينيين، هل ستقدم إسرائيل أدلة تدين المستوطنين؟». موضحاً ان اعتداءات المتطرفين اليهود على أهالي فلسطين المحتلة موثقة من خلال الكاميرات، لكن سلطات الاحتلال لم تتخذ أي خطوات فعلية ضد مرتكبيها.
ميدانياً واصلت قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين اعتداءاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. فقد اعتقلت موظف لجنة اعمار المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس سليمان عبد اللطيف من مكان عمله داخل المسجد.
واعتقلت الفتى انس محمد موسى طقاطقة (16 عاماً)، بعد تفتيش منزل عائلته في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم. كما واعتقلت الشاب صلاح عبد الحميد صلاح ( 24عاماً)، من أهالي بلدة سيلة الظهر جنوب جنين على حاجز عسكري أقامته قرب بيت لحم، والقاصرين معاذ أحمد حسين التميمي (13 عاماً)، وجابر أحمد فرج مظهر التميمي (14 عاما) من منزلي ذويهمافي قرية دير نظام شمال غرب رام الله.
وباشرت قوات الاحتلال تجريف أراض زراعية واقتلاع أشجار زيتون في منطقة «ظهر صبح» شمال بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت.
وأحرق مستوطنون بيادر القمح والشعير في منطقة «اقويويص» شرق بلدة يطا جنوب الخليل. واقتحم مستوطنون تحت حماية قوات إسرائيلية قبر الشيخ يوسف دويكات شرق نابلس وأدوا فيه طقوساً دينية بدعوى أنه قبر النبي يوسف بن النبي يعقوب عليهما السلام . وتوغلت قوات إسرائيلية مصحوبة بأربع جرافات عسكرية لمسافة قصيرة شرق خان يونس جنوب قطاع حيث جرفت مساحات من الأراضي.
في غضون ذلك، انضم الاتحاد الأوروبي وفرنسا إلى الولايات المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى في شجب استخدام قوات الاحتلال القوة العسكرية المفرطة ضد الفلسطينيين، خاصة في حادث استشهاد فتيين برصاص جنود إسرائيليين خلال قمع تظاهرة سلمية قرب سجن «عوفر» العسكري الإسرائيلي غرب رام الله الأسبوع الماضي.
واعربت بعثتا الاتحاد في القدس ورام الله عن قلقهما العميق من مقتل الفتيين جراء استخدام القوة المميتة. كما دعت وزارة الخارجية الفرنسية السلطات الاسرائيلية الى الاسراع في اجراء تحقيق شفاف في ظروف فيها إطلاق النار.
عدد اليوم
