أحمد مرسي (الشارقة) - أصيب لؤي. أ.م «13 عاماً» من إحدى الجنسيات العربية، بإصابات بالغة جرّاء تعرضه لحادث دهس بواسطة حافلة المدرسة تركها السائق في حالة تشغيل وهمّ بمغادرتها.
وأفادت شرطة الشارقة بأن الحادث وقع بينما كانت الحافلة متوقفة بانتظار صعود التلاميذ، حيث تركها السائق في حالة تشغيل، وصعد عدد من التلاميذ إليها، وقام أحد الطلبة بوضع حقيبته المدرسية بجانب ناقل الحركة، وعندما همّ بسحبها تحركت الحافلة إلى الخلف ودهست التلميذ الذي كان قادماً من الناحية الخلفية للصعود إلى الحافلة.
وذكرت أن الحادث نتجت عنه إصابات بالغة لحقت بالطفل؛ ما أدى إلى نقله لمستشفى القاسمي بواسطة دوريات الإسعاف التي هرعت سريعاً إلى موقع الحادث، بينما قامت دوريات الشرطة بتخطيط الحادث وتابعت التحقيق مع السائق والمشرفين بالمدرسة.
وأشار التحقيق الأولى إلى أن الحادث وقع بسبب الإهمال من خلال ترك السائق الحافلة في حالة تشغيل ومغادرتها دون تأمينها وعدم قيام المشرفين بمتابعة الطلاب والتلاميذ بالحافلة.
وأفادت إدارة مستشفى القاسمي بالشارقة، بأن قسم الطوارئ استقبل الحالة، حيث سارع فريق من الأطباء إلى التعامل معها، فيما كان الطالب مصاباً بإصابات عدة تصنّف بأنها بالغة، وأنه تم تحويله مباشرة للأشعة للتأكد من عدم وجود نزيف داخلي وتحديد أماكن الكسور والإصابات، مشيرة إلى أنه سيمكث أياماً عدة داخل المستشفى لتلقي العلاج وتحديد ما إذا كان قد يحتاج لعمليات جراحية من عدمه.
وأعربت القيادة العامة لشرطة الشارقة عن بالغ أسفها لوقوع الحادث محذرة من تبعات الإهمال وترك الحافلات المدرسية والمركبات في حالة تشغيل عند مغادرتها من قبل السائقين خاصة مع وجود الأطفال وصغار السن الذين لا يدركون بطبيعة الحال المخاطر التي يمكن أن تنشأ عن العبث بالمركبة.
وطالبت القيادة العامة لشرطة الشارقة المشرفين على الحافلات المدرسية بضرورة الوجود داخل وخارج الحافلة والإشراف المباشر على تنظيم نزول وصعود التلاميذ من والي الحافلة والحيلولة دون تعرضهم لمثل هذه الحوادث المأساوية.
وكانت شرطة الشارقة قد نفذت حملة توعوية واسعة استهدفت ظاهرة ترك المركبات في حالة تشغيل والمخاطر التي يمكن أن تترتب على ذلك كسرقة المركبة بكاملها أو العبث بها من قبل الأطفال وصغار السن، إلى جانب المخاطر الكثيرة والحوادث المفجعة التي وقعت بسبب ترك المركبات في حالة تشغيل عند مغادرتها.
عدد اليوم
